شعراء ونقّاد يناقشون هوية الشعر المعاصر وأثره على جمهور الشباب
آخر تحديث GMT13:49:58
 عمان اليوم -

شعراء ونقّاد يناقشون هوية الشعر المعاصر وأثره على جمهور الشباب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - شعراء ونقّاد يناقشون هوية الشعر المعاصر وأثره على جمهور الشباب

فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة - العرب اليوم

 أكّد شعراء ونقاد عرب مشاركون في البرنامج الثقافي لفعاليات الشارقة الدولي للكتاب,على الدور الذي يلعبه

العصر في غياب الهوية عن الشعر الحديث بخاصة الذي يكتبه الشباب، لافتين إلى أن الشعر انتقل من مرحلة الخطابة البلاغية، إلى واقع الكتابة على الورق، متوقفين عند أثر غياب جمهور الشعر وعزوفه عن حضورالمجالس والأمسيات التي يقدمها شعراء الحداثة.

جاء ذلك خلال ندوة أدبية حملت عنوان "قصائد معاصرة ";، استضافت كلّ من الشاعر الإماراتي عادل خزام،والناقدة الدكتورة ميساء الخواجا، والكاتبة والناشرة الإندونيسية أفينتي أرماند، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، وتطرقت إلى أثر التقنيات الشعرية الحديثة وغياب الاهتمام الذي تبديه دور النشر في طباعة الدواوين الشعرية لشعراء جدد.

وأكّد الشاعر الإماراتي عادل خزام , أن الأصوات الشعرية الحديثة ما زالت لم تجد هويتها بعد، مشيرًا إلى وجود دور نشر كثيرة تبتعد عن نشر الدواوين الشعرية بخاصة  للشعراء الجدد ما خلق حالة من الفجوة في هذا النوع من الأجناس الأدبية، وقال خزام يختلف شعر المنابر الذي يحتاج إلى خطابة وتأثير بلاغي في الإلقاء عن ذلك المكتوب على الورق، في وقتنا الراهن بتنا نلمس غياب هذا النوع من الشعر بخاصة بين أوساط الشباب، فالشعر يعاني على حساب الانتاجات الأدبية الأخرى كالرواية مثلًا وهذا يؤدي إلى غياب جمهور الشعر

ولفت خزام إلى وجود دخلاء على كتابة الشعر ممن يمتلكون أدوات مغايرة لما كان الشعراء في السابق يمتلكونها، مشيرًا إلى أن الجزء الأعمق في القصيدة مفقود بل وتحتاج التجارب الشعرية الحالية إلى تراكم في التجربة، وقال:الشاعر هو من يتحدث عن نفسه من خلال قصيدته، مؤكداً وجود العديد من النماذج الناجحة التي وضعت لها موطئ قلم في سجل الشعراء أصحاب القصيدة المتمكنة لكنهم قلة.

وأشارت الناقدة الدكتورة ميساء الخواجا إلى أن الشعر عليه أن ينزل من برجه العاجي ويخاطب القضايا التي تمسّ الناس، مؤكدة ضرورة ألا ينشغل الشاعر بهمّه الشخصي سواء كان وجدانيًا أم اجتماعيًا،بل يجب أن ينفتح بقصيدته على الآخرين ويتحدث معهم من خلال إبداعاته ويطرح قضاياهم المشتركة.

وقالت الدكتورة الخواجا:إن الشعراء الذين يعانون من حالة من الانفصال الوجداني والاجتماعي هم من يعانون من عقدة في ابتعادهم عن مناقشة القضايا الكبرى والمهمة من خلال إبداعهم الشعري، ولو نظرنا إلى المنجزات الشعرية الآن نجد أن الكثافة الإبداعية واللغوية التي صاغها الشعراء قديمًا لم تعد موجودة الآن، إذ بتنا نرى قصائد لا تحمل في طياتها شغفاً، فضلًا عن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء التقني الذي يزدهر يومًا بعد يوم ويساهم في خلق شعراء لديهم جماهير بأعداد ضخمة.

أشارت الكاتبة والناشرة الإندونيسية أفينتي أرماند، إلى أن الجيل الجديد يعاني من حالة التهميش،لافتة إلى أن الشباب باتو يقتربون من فقدان حاستهم الإبداعية التي وصفتها بأنها منطلق للجمال والمنجزات

الأدبية الشعرية بوصفها المحرّك الأساسي الذي يُلزم صاحبه لإتمام مشروعه.

وقالت أرماند: الكتابة هي ارتباط بين جمال اللغة وقضاياها ولا يستطيع أي شاعر أن يبتعد عن قضاياه الإنسانية والعاطفية الملحّة، بل عليه أن يندمج معها ويقدمها بشكل إبداعي يخدم الحراك الشعري الذي يفتقر إلى أصوات شبابية تدعمه بقصائد مهمة ذات مضامين واسعة تلغي الفارق والهوّة الحاصلة في هذا المجال بالإضافة إلى الدور الذي يجب على الناشرين أن يقوموا به من خلال دعم الأصوات الشعرية الجديدة وتقديم النصح لهم لإكمال مسيرتهم

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعراء ونقّاد يناقشون هوية الشعر المعاصر وأثره على جمهور الشباب شعراء ونقّاد يناقشون هوية الشعر المعاصر وأثره على جمهور الشباب



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 09:36 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض ومؤتمر سلطنة عمان للبيئة "جلف إكو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab