فاس ـ و.م.ع
قال محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة إن التنوع الثقافي وحوار الحضارات أضحى اليوم الرهان الأساسي لجعل العلاقات الدولية ترتكز على مبادئ وأسس احترام الآخر والانفتاح والسلم والتعايش.
وأكد الصبيحي على هامش افتتاح الندوة الدولية حول موضوع " تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي " التي تنظمها تحت رعاية الملك محمد السادس، منظمة ( الإيسيسكو ) والمنظمة الدولية للفرنكوفونية بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) على ضرورة إعادة تأسيس العلاقات الدولية وبناء مجتمعات متضامنة ومتعايشة من منطلق حوار الحضارات والثقافات والأديان التي تدعو إلى التسامح واحترام الآخر بخصوصياته ومختلف تعبيراته الثقافية والحضارية .
ومن هذا المنطلق ـ يقول وزير الثقافة ــ تكتسي هذه الندوة الدولية التي تحتضنها مدينة فاس العاصمة الروحية للمملكة أهميتها وراهنيتها باعتبارها تشكل فضاء لتبادل التجارب والآراء بين الخبراء ورجال السياسة والدين ومناسبة لمناقشة مختلف الإشكاليات الكبيرة التي تتعلق بإعادة تأسيس العلاقات الدولية بمختلف تمظهراتها.
وأوضح الصبيحي أنه سيتم خلال هذا الملتقى الدولي بحث إمكانية إحداث آليات للعمل واقعية وقابلة للتنفيذ مع المؤسسات الدولية والإقليمية ذات الاختصاص لتطوير مجالات التربية والإبداع الثقافي والإعلام في أفق ترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر واحترام خصوصياته.
وقال وزير الثقافة إن اختيار مدينة فاس لاحتضان هذا الملتقى الدولي طبيعي وموضوعي بالنظر للعمق الروحي والتاريخي للمدينة وكذا بالنظر لما يعرفه المغرب من اهتمام بالتنوع الثقافي وباعتباره فضاء شكل على الدوام نموذجا يحتذى في التعايش والحوار والانفتاح مضيفا أن الدستور الجديد للمملكة أفرد لهذه القيم المترسخة داخل المجتمع مكانة خاصة ومتميزة.
أرسل تعليقك