مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية

اليونسكو
دمشق - العرب اليوم

افتتحت ورشة عمل بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف واللجنة الوطنية السورية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية بعد الأزمات"، وذلك في فندق الشام بالاس في دمشق.

وتهدف الورشة التي ستمتد على مدى يومين إلى تبادل الخبرات والدروس المستفادة والإيجابيات والسلبيات للشروع في تفكير نقدي للحالة الآثارية الراهنة في سورية ووضع الأسس لنهج مفصل للبناء والتعمير بعد انتهاء الأزمات.

وأشار نظير عوض مدير شؤون المتاحف في مديرية الآثار، أن المديرية سبق وأقامت مجموعة من الورشات والأنشطة في سياق الحراك الكبير الذي قامت به لإدارة التراث السوري خلال الأزمة واتخاذ الاجراءات اللازمة لترميمه وتوثيقه.

وبين عوض أن الورشة تضم نخبة من الخبراء للاطلاع على التجربة اللبنانية في مجال إعادة الإعمار وإدارة المدن التاريخية في مرحلة ما بعد الحروب والكوارث فضلا عن مشاركة ممثلين عن وزارتي الاوقاف والسياحة وكلية العمارة بجامعة دمشق والمكتب الاقليمي لليونيسكو في بيروت.

وأكد مدير شؤون المتاحف أهمية الورشة كونها تقنية بامتياز وتستحق مدننا التاريخية وفي مقدمتها حلب نشاطات مماثلة آملا أن تسفر ورشة العمل عن توصيات لتبادل الخبرات بين الحضور لتصب في خدمة المدن السورية التاريخية وإعمارها. وأشار الدكتور نضال حسن أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو إلى التعاون الكبير بين اللجنة في وزارة التربية والمؤسسات الوطنية ذات الاختصاص وبين اليونسكو ومكاتبها الاقليمية وأهمية هذا التعاون في المرحلة الحالية مع التأكيد على الالتزام الكبير والأساسي الذي تتبناه منظمة اليونسكو لمساعدة الفرق الوطنية السورية على القيام بواجباتها المهنية وفق المعايير الدولية الخاصة بذلك.

ولفت إلى أن نتائج الورشة ستكون محددات مهمة في اطار السعي لتحقيق السلامة والاستدامة المطلوبة للمواقع الأثرية السورية معربا عن أمله بأن تؤدي لتعزيز فرص تبادل الخبرات وتنمية التعاون واطلاق الحوار البناء بين خبراء الآثار وتوفير المنصات المناسبة لتطوير مهارات المعنيين فيها.

وأشار المهندس جوزيف كريدي مسؤول قطاع الثقافة في مكتب اليونسكو ببيروت إلى أن احتضان مدينة دمشق لهذه الورشة يكسبها أهمية خاصة لما تمتلكه من إرث حضاري عريق ولكونها مدرجة على لائحة التراث العالمي منذ عام 1979. ولفت كريدي إلى أن ورشة العمل تندرج ضمن إطار التعلم من أخطاء وخبرات الغير معتبرا أن الورشة بمثابة دعوة للمسؤولين عن التراث والتطوير المدني من مختلف التخصصات كي يتشاركوا مع زملائهم اللبنانيين الذين أتوا بخبرات وبمعارف تكبدوا الكثير ليصلوا اليها وذلك على شكل دراسة حالات مرت معهم في مرحلة الاعمار بعد انتهاء الحرب اللبنانية.

وقال الدكتور محمود حمود مدير آثار ريف دمشق في تصريح صحفي إن الورشة هدفها الاطلاع على الاعمال التوثيقية التي تقوم بها مديرية الآثار والمتاحف ضمن المواقع المتضررة في حلب وحمص وتدمر جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية. ولفت إلى أن الخبراء ركزوا خلال الورشة على تعاطي الجهات المختصة مع عملية الترميم والتوثيق ورعاية المدن القديمة والابنية القديمة والمواقع الأثرية تمهيدا لإعادة ترميمها وتأهيلها وصيانتها.

وأشار مدير آثار الريف إلى أن الورشة تعتبر فرصة جيدة لكوادر مديرية الآثار والمتاحف للاطلاع على التجارب التي سيقدمها الخبراء كما تم عرض لتجربة المديرية في التعاطي مع عمليات الترميم في سبيل إعادة تأهيل المدن القديمة وما أصابها من تدمير على أيدي الإرهاب.

وقال حمود “المجتمع الدولي ككل مهتم بالتراث السوري بشكل خاص لأنه يعتبر ارثا حضاريا عظيما وهو يحتاج الى اعادة ترميم لأوابده الاثرية و تضافر كل الجهود من أبناء البلد والمؤسسات الوطنية ذات الصلة بالتراث العالمي”. وتطرقت الورشة إلى مسألة إعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمات والقضايا النظرية والاخلاقية بهذا الصدد كما تم عرض خبرات الخبراء السوريين واللبنانيين الذين عاشوا تجارب محددة وشاركوا شخصيا في مرحلة إعادة الإعمار بعد الأزمات بجوانبها المختلفة.
وتحدث الخبراء المشاركون عن عمليات صنع القرار التي تمت على مختلف المستويات العامة والخاصة اثناء عمليات تقييم التراث وحمايته وعلاوة على ذلك قام الخبراء بادارة جلسات تفاعلية لتقييم دراسات لحالات ما بعد الأزمات محاولين ايجاد الحلول المناسبة لها من خلال اتباع نهج علمي استنادا إلى الدروس المستفادة.

وسينشر خلال الورشة الوثيقة الموجزة وهي تعتمد على عروض الخبراء ونتائج حلقات العمل المختلفة لتكون بمثابة دليل للممارسة الجيدة المعتمدة من قبل اصحاب الاختصاص كما من شأنها تعزيز عملية التشبيك بين الخبراء وتحسين الاتصال بين مختلف الجهات المعنية وتعزيز المشاركة بين التخصصات المتعددة لتحسين الحفاظ على التراث الثقافي السوري.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab