فنانةٌ من غزة تحترفُ الرسمَ بالقهوة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

فنانةٌ من غزة تحترفُ الرسمَ بالقهوة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فنانةٌ من غزة تحترفُ الرسمَ بالقهوة

غزة ـ وكالات

تخطت الفنانة سلوى السباخي الرسم بالألوان، واتخذت ريشتها القهوة وسيلة لاستلهام إبداعات أفكارها وأحاسيسها عبر لوحاتٍ ورسوماتٍ تُجسد الواقع الفلسطيني. DW عربية حاورت سلوى حول هذا العمل الفريد. تتزاحم اللوحات والرسومات في مرسم الفنانة، سلوى السباخى، في مدينة غزة. واللافت أنها لوحات غير تقليدية من ناحية استخدام الألوان." ارسمها بالقهوة بعد أن اشربها، هذا بيعطينى إحساس انى بداخل اللوحة". كلمات للفنانة سلوى من مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي أضافت في حوارها مع DWعربية بأنها درست الفنون الجميلة في جامعة الأقصى في مدينة غزة. ونظرا لتفوقها وتميزها " تَعينت في ذات الجامعة لتدريس الفنون الجميلة ". إلى ذلك لسلوى نشاط حاضر في اللوحات والرسومات ذات الألوان الزيتية والمائية والطباشيرية والفن التجريدي والنحت واللوحات الجدارية، فضلا على المشاركات في معارض محلية. وكغيرها من أبناء وبنات قطاع غزة تواجه معوقات وتراودها أمنيات لتنمية وتطوير مهنتها التي اعتبرتها" سابقة أولى محليا وعربيا وفريدة ربما دوليا". عن موهبة الرسم وبداية الاحتراف تشير الفنانة سلوى إلى أن حاضنتها الأولى في الرعاية والتشجيع هي أختها التي تكبُرها بسنوات، يليها والدها الذي وفر لها المُناخ الأُسرى والمادي. وتابعت سلوى حديثها أنها احترفت فن الرسم أثناء دراستها الجامعية التي تخصصت فيها بالرسم. وردا على سؤال حول بداية استلهام فكرة الرسم بالقهوة، أشارت إلى أنها تحتسي القهوة بشكل كبير، وفي إحدى ليالي شهر رمضان وبينما هي منهمكة في رسم لوحة بألوان رسم اعتيادية، كان أمامها مزيد من فناجين القهوة المُحتسية "وقعت فجأة فرشاة الرسم في الفنجان وبينما أنظف الفرشاة على ورق الرسم تنبهت أنني ارسم بها لتظهر رسومات معينة جميلة". ومن هنا ترجمت سلوى أفكارها بريشتها المغموسة ببقايا القهوة التي قادتها فيما بعد إلى تطوير هذه الفكرة وتنميتها لتشكل أجمل لوحاتها. و ردا على سؤال حول الفرق بين الرسم بالألوان العادية والرسم ببقايا القهوة؟ ابتسمت لتجيب "الفرق كبير بالنسبة لي! لما بأرسم ببقاياها القهوة اللي بأشربها بتعطيني إحساس واستلهام تعبيري أكثر في الرسم. و تُبرز اللوحة أيضا للمشاهد أن اللي رَسِمها، رَسِمها بمزاج وإحساس عالي". لوحات تُعبر عن "قضايا وجمال المرأة" الاهتمام بالمرأة وقضاياها وتجسيد ملامح جمالها وأنوثتها، هي في مقدمة أوليات اللوحات والرسومات التي ترسمها الفنانة سلوى بالقهوة. وتؤكد لـDW عربية أنها تهتم بالمدرسة التجريدية في الرسم، بمعنى التعبير عن الواقع برموز معينة نتيجة حدث أو موقف معين استثارها واستلهم ما بداخلها من مشاعر وأحاسيس تجاه هذا الموقف "وتُترجم هذه التعبيرات والأحاسيس لِتُخرِج لوحة مُعبرة بالحدث". وتضيف "رسم ملامح وتعبيرات المرأة والفتاة في غزة أكثر اللوحات التي أشعر بها، ومُجَرد ما تشاهد اللوحة والرسم فهذا يُغنِي عن التعبير بالكلمات". وأمسكت بيدها لوحة مرسومة بالقهوة تعتز بها. اللوحةُ مرسومة لأشخاص مشنوقين ومعلقين على أغصان شجرة جرداء دون أوراق. وتعتبرها سلوى من اقرب اللوحات إلى نفسها " مررت بهذا الشعور و الإحساس المُشابه لهؤلاء الأشخاص الذين ضاقت بهم الظروف الصعبة". لكنها أكدت أنها تسلحت بالعزيمة والصبر لتخرج من هذا الشعور. ويكمُن اهتمام سلوى برسم ملامح المرأة الفلسطينية" لأنها مُهمشة رغم الطاقات الداخلية الكبيرة، وإن توفرت الظروف لها تُبدع ". وللطبيعة نصيب في لوحات سلوى تشير هنا الفنانة سلوى إلى أن مهنة الرسم بكافة أنواعها مُكْلِفة ماديا وتكون عبئا كبيرا على الفنان في ظل الحالة التي يعيشها قطاع غزة المحاصر. وتضيف "ندفع من جيوبنا دون عائد مادي عند إقامة المعارض أو المشاركة فيها". وتتهم السباخي القائمين على المعارض المحلية "بالسرقة"، خاصة "مؤسسات حماس"، واستغلال الفنانين ومشاريع تخرج طلبة جامعات الفنون الجميلة. إذ تطلب إدارة الجامعة التي سيطرت عليه حركة حماس مؤخرا مشاريع ضخمة من طلبة التخرج دُون تقديم مواد وأدوات الرسم، حيث تباع وتهدى هذه اللوحات إلى مؤسسات خاصة بعد طمس توقيع اسم الفنان عليها. والاكتفاء فقط بمنحهم شهادات تقدير دون مكافئات مالية، والكلام للفنانة سلوى. و تستحضر الفنانة نموذجا لسرقة الأفكار وأعمال الفنانين وتنسيبها إلى متنفذين، مثل "مشروع لوحة رسم تخرج لطالب في جامعة الأقصي، حيث تم رَصَد لوحة أزيل توقيعه واسمه ووضع اسم وتوقيع أستاذ جامعي شارك فيها في معرض فني أقيم في ألمانيا مؤخرا وتمت المواجهة دون جدوى". وأنهت الفنانة سلوى حوارها حول أمنياتها وطموحها" نأمل المشاركة في معارض عربية ودولية لنقول للعالم أن في غزة مبدعون لكن لا احد يمد يد العون لهم".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانةٌ من غزة تحترفُ الرسمَ بالقهوة فنانةٌ من غزة تحترفُ الرسمَ بالقهوة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab