مدينة شالة ذاكرة حضارات المغرب
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مدينة "شالة" ذاكرة حضارات المغرب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مدينة "شالة" ذاكرة حضارات المغرب

الرياض ـ وكالات

فيما مضى كانت مدينة عامرة تعاقبت عليها حضارات، الرومان، والفينيقيون، والوندال (إحدى القبائل التي حكمت المغرب قديما) والمورسكيون، واليوم صارت مقبرة تأوي أضرحة ملوك تعاقبوا على حكم المغرب. إنها مدينة "شالة" الأثرية (جنوب العاصمة المغربية الرباط) وإن هجرها أهلها الذين أقاموا فيها في حقب تاريخية مختلفة، لكن أسوارها وحدائقها وما تبقى من بناياتها التاريخية ما زالت تحفظ ذاكرتهم وذكراهم. ويعود بناء "شالة" إلى القرن السادس قبل الميلاد، تعد من بين أقدم المواقع الأثرية في المغرب، وشاهدا تاريخيا على تعاقب حضارات مختلفة على بلاد المغرب الأقصى، حيث أقامها الفينيقيون بداية كمركز تجاري على شواطئ المحيط الأطلسي، وفي القرن الثالث ميلادي استوطنها التجار الرومان وكانت مرفأ ترسو على ضفافه مراكبهم التجارية. على جدران قلعتها وعلى أسوارها، يتبدى تعاقب الثقافات على هذه الحاضرة الغابرة "شالة".. أقواس رومانية ونقوش تعود لزمن المرابطين.. ومسجد "يمنارة" بفسيفساء أندلسية وبباحة فسيحة وحديقة سامقة الأشجار بناه الملوك المرينيون (نسبة إلى بني مرين الذين حكموا بلاد المغرب العربي في المدة من 1244 – 1465م)، والذين اختاروا لهذه المدينة التاريخية أن تكون مستقرهم الأخير.. وفيها دفنوا وأقاموا "مقبرة الشرفاء". "شالة" المشرفة على نهر "أبي رقراق" والمطلة على مصبه إلى المحيط الأطلسي، تتزين بمنارة مسجدها وبجواره مدرسة عتيقة كان يتلقى فيها أهل  العلم الدروس، ففيها كان يختلي الشعراء والأدباء لتدوين إبداعاتهم، فرباها المجاورة لنهر "أبي رقراق" وخضرة أرضها كانت مصدر إلهامهم وعنها نظموا قصائدا وأشعارا. وعلى أطلال الرومان والفينيق، وآثار خلفها من عبروا هذه المدينة الأثرية من مماليك حكمت المغرب الأقصى لفترات مختلفة، أعاد  ملوك الدولة المرينية لـ"شالة" تألقها، وفيها أقاموا حديقة على الطراز الإسلامي الأندلسي فالمدينة سجلت تاريخ كل من مروا على أرضها بداية بالفينيق وحتى المورس

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة شالة ذاكرة حضارات المغرب مدينة شالة ذاكرة حضارات المغرب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab