أبوظبي - جمال المجايدة
ينظم مشروع "كلمة" للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة تحت شعار "تمكين المترجمين"، في إطار دوره بوصفه مشروعًا ثقافيًا عربيًا رائدًا، وكجسر يربط بين مختلف ثقافات العالم والثقافة العربية، وذلك بالتوازي مع فعاليات الدورة الـ 23 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ولمدة 4 أيام من 25 ولغاية 28 نيسان/ أبريل 2013، ومواصلة للمؤتمر الأول الذي عقده المشروع في العام الماضي تحت شعار (الترجمة وآفاق اللحظة الراهنة).
وأوضح مدير مشروع "كلمة" د. علي بن تميم أنّ تنظيم المؤتمر يؤكّد أهميّة الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، وفي إطار الجهود المبذولة لبناء قدرات المترجمين الشباب، ورفد الجيل الصاعد لاستكمال مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية.
ويسعى المؤتمر لإعداد كوادر مُدربة من المترجمين العرب في مجال الترجمة الأدبية، والارتقاء بجودة الترجمة في العالم العربي، وعلى وجه الخصوص في مجال الترجمة الأدبية وإلقاء الضوء على إشكالياتها، فضلا ًعن إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين المترجمين الشباب والمترجمين ذوي الخبرة في مجال الترجمة الأدبية.
وكشف أن فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة، تتضمن ورش عمل متخصصة ومؤتمر عام.
وتُعقد 4 ورش عمل تدريبية متوازية بشأن الترجمة الأدبية لهدف تدريب المترجمين على التعامل مع تحديات ترجمة الأعمال الأدبية وإشكالياتها، من خلال العمل على ترجمة عدد من النصوص الأدبية القصيرة لاستخلاص وغرس مهارات فنية معينة تتعلق بنقل النص إلى اللغة المستهدفة.
ويتولى قيادة ورش العمل مجموعة من المترجمين ذوي الخبرة والكفاءة والأكاديميين المتخصصين في المجال، ويكون الحضور في الورش محصوراً على المترجمين فقط يشاركهم طلبة من الجامعات الإماراتية في أقسام الترجمة واللغويات، بإجمالي 40 مترجمًا شابًا مع مراعاة التمثيل المتكافئ والشامل للدول العربية، علاوة على 4 محترفين في الترجمة، وهم أ. د محمد عصفور، أ. د كاظم جهاد، د. مصطفى سليمان، ود. فيليب كيندي.
أما برنامج المؤتمر فيتضمن عقد عدد من الجلسات العامة التي تستهدف حضور مختلف فئات المترجمين والأكاديميين وضيوف المعرض والإعلاميين، وممثلي المؤسسات العاملة في مجال الترجمة والنشر.
وتبحث جلسات المؤتمر في الترجمة الأدبية قضايا وإشكاليات، تحديات وعوائق نقل المنتج الثقافي العربي إلى الآخر (النشر والتوزيع)، مع عرض تجارب لمبادرات عربية في الترجمة الأدبية.
وأوضحت منسّق عام مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة سهام الحوسني، أنّ ورشة العمل الأولى تتمحور بشأن مهارات الترجمة الأدبية من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية، فيما تتناول الورشة الثانية مهارات الترجمة الأدبية من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، والورشة الثالثة مهارات في الترجمة الأدبية من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية.
بينما تختتم الورش بالورشة الرابعة بشأن مهارات الترجمة الأدبية من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية، والتي تهدف إلى إلقاء الضوء على الأعمال الأدبية الإماراتية، وتعريف الآخر بها وبما تحمله من مضامين ثقافية وفكرية.
ويقوم المشاركون بترجمة عدد من النصوص الأدبية من الإمارات والعالم العربي، ويتم دعوة الشعراء أصحاب النصوص لحضور جزء من الورش لإتاحة الفرصة للنقاش ما بين المترجمين والمؤلفين قبل ترجمة النصوص. ومن المخطط أن يتم إصدار الأعمال المُترجمة في هذه الورشة في كتيب خاص بعد انتهاء فعاليات المؤتمر، وإتاحته بصورة إلكترونية.
وفيما يتعلق باختيار النصوص وترشيح المترجمين أو الأكاديميين ذوي الخبرة، ستقوم لجنة تنظيم المؤتمر بالتعاون مع جهات أكاديمية متخصصة، كجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، جامعة السوربون في أبوظبي، جامعة نيويورك في أبوظبي، ومعهد غوته الألماني.
وتتوافر استمارة الترشح على الصفحة الخاصة بالمؤتمر، بالنسبة إلى آلية ومعايير اختيار المترجمين المتدربين، ضمن الموقع الإلكتروني لمشروع "كلمة"، وتتضمن جميع الشروط المطلوب توافرها من قبل المتقدم، وتسبقها معلومات وافية بشأن الورش والهدف منها والتفاصيل التنفيذية.
أرسل تعليقك