أوباما في السعودية الأربعاء وسط علاقات متوترة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أوباما في السعودية الأربعاء وسط علاقات متوترة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أوباما في السعودية الأربعاء وسط علاقات متوترة

الرئيس الاميركي باراك اوباما في المروحية الرئاسية
الرياض - العرب اليوم

يزور الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء السعودية للبحث في تعزيز جهود مكافحة الجهاديين، وملفي النزاع في سوريا واليمن، ومحاولة ترطيب أجواء العلاقات بين الحليفين التقليديين.

ومن المتوقع ان تحط الطائرة الرئاسية الاميركية قرابة الظهر في الرياض، قبيل لقاء مرتقب بين اوباما والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ان يشارك الرئيس الاميركي الخميس في قمة لدول مجلس التعاون الخليجي تستضيفها المملكة.

وشهدت الولاية الثانية لأوباما محطات تباين عدة بين الرياض وواشنطن، منها امتناع الرئيس الاميركي في اللحظة الاخيرة في صيف العام 2013، عن توجيه ضربات لنظام الرئيس بشار الاسد الذي تعد الرياض من ابرز الداعمين للمعارضة المطالبة برحيله، والاتفاق الذي توصلت اليه الدول الكبرى مع ايران، الخصم الاقليمي اللدود للسعودية، حول ملف طهران النووي، في صيف العام 2015.

وسعى البيت الابيض الى إبراز اهمية العلاقة بين واشنطن والرياض التي تعود الى سبعين عاما، نافيا ان تكون الزيارة مجرد فرصة لالتقاط صورة تذكارية بين المسؤولين السعوديين، والرئيس الاميركي الذي تنتهي ولايته مطلع السنة المقبلة.

وقال مستشار اوباما بن رودس "العلاقة كانت دائما معقدة (...) الا انه ثمة دائما قاعدة تعاون حول المصالح المشتركة، لاسيما منها مكافحة الارهاب".

وتأمل دول مجلس التعاون في زيادة الدعم العسكري الاميركي، لاسيما في مواجهة "التدخلات" الايرانية التي باتت من ابرز هواجس دول الخليج خصوصا السعودية.

وعشية بدء زيارة اوباما، وصل وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الى الرياض. وقال مسؤول اميركي كبير على هامش الزيارة، ان بلاده تقترح على دول الخليج تكثيف التعاون في مجال الدفاع، خصوصا تدريب القوات الخاصة وتنمية القدرات البحرية لمواجهة نشاطات "زعزعة الاستقرار" الايرانية.

وتقول لوري بلوتكين بوغارت، الباحثة في برنامج سياسة الخليج في معهد الشرق الاوسط لسياسات الشرق الادنى في واشنطن، ان "مصدر القلق الرئيسي للمملكة العربية السعودية هو ان ايران تتدخل في شؤونها الداخلية، وتعمل مع معارضين لاضعاف الحكومة".

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران مطلع كانون الثاني/يناير اثر مهاجمة بعثات دبلوماسية لها في ايران من قبل محتجين على اعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

ويأمل قادة دول الخليج في ان يوجه اوباما من الرياض، رسالة حازمة لطهران، لاسيما بعد تصريحات ادلى بها مؤخرا، واثارت موجة انتقادات غير مسبوقة في الصحافة السعودية.

فقد قال اوباما في مقابلة مطولة مع مجلة "ذي اتلانتيك" الشهر الماضي ان "المنافسة بين السعودية وايران التي ساهمت في الحرب بالوكالة وفي الفوضى في سوريا والعراق واليمن، تدفعنا الى ان نطلب من حلفائنا ومن الايرانيين ان يجدوا سبيلا فعالا لاقامة علاقات حسن جوار ونوع من السلام الفاتر".

ويقول الباحث في معهد كارنيغي فريدريك ويري "اعتقد ان الولايات المتحدة قلقة منذ مدة طويلة، من الطريقة التي يتصرف بها السعوديون في المنطقة. وهذا الرئيس (اوباما) عبر عن ذلك بطريقة مباشرة اكثر من الذين سبقوه".

- عودة الى 11 ايلول/سبتمبر -

الا ان التباين حول الملفات الاقليمية ليس نقطة الخلاف الوحيدة حاليا بين واشنطن والرياض. فالكونغرس الاميركي يبحث مشروع قرار يجيز للقضاء الاميركي النظر في دعاوى قد ترفع اليه، تطال الحكومة السعودية او مسؤولين، على دور مفترض لهم في احداث 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وأكد اوباما الاثنين معارضته مشروع القرار هذا.

وافادت صحيفة "نيويورك تايمز" الاسبوع الماضي ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حذر من ان اقرار المشروع سيدفع السعودية لبيع سندات خزينة اميركية بمئات مليارات الدولارات، وسحب استثمارات من الولايات المتحدة.

كما يدور نقاش في الولايات المتحدة حول ما اذا كان يجب رفع التصنيف السري عن 28 صفحة من تقرير حوادث نيويورك وواشنطن الصادر عن لجنة تحقيق تابعة للكونغرس. ويعتقد ان هذه الصفحات تتطرق الى ادوار محتملة لحكومات وكيانات اجنبية في الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة، وكان غالبية منفذيها يحملون الجنسية السعودية.

وتأمل الادارة الاميركية في الا تؤثر هذه الخلافات على تركيزها الاساسي، وهو مكافحة الجهاديين خصوصا تنظيم الدولة الاسلامية. والرياض جزء من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ صيف 2014 ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات من سوريا والعراق.

الا ان السعودية منشغلة منذ آذار/مارس 2015، بقيادة تحالف داعم للحكومة اليمنية ضد المتمردين. وافاد الجهاديون ايضا من هذا النزاع لتعزيز نفوذهم في اليمن.

وترى واشنطن ان حل النزاع في سوريا واليمن سيساهم في التركيز على مكافحة الجهاديين. الا ان محاولات التوصل الى حلول في هذين البلدين تواجه عقبات عدة، خصوصا هذا الاسبوع مع تعثر المفاوضات السورية في جنيف، والمباحثات اليمنية في الكويت.

على صعيد آخر، طالبت منظمة العفو الدولية في بيان، اوباما بطرح مسألة حقوق الانسان و"خنق" اصوات المعارضين في السعودية والخليج.

وقالت ان "اسكات هذه الاصوات (...) بات روتينا في دول مجلس التعاون الخليجي".

ا ف ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما في السعودية الأربعاء وسط علاقات متوترة أوباما في السعودية الأربعاء وسط علاقات متوترة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab