أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية

الرئيس الاميركي باراك اوباما
واشنطن - العرب اليوم

يستعد باراك اوباما لدخول التاريخ كأول رئيس اميركي يزور كوبا منذ قرابة قرن، آملا بتغيير صورة بلاده في اميركا اللاتينية.

وبمجرد وصوله الى هافانا في 20 آذار/مارس، سيسقط أوباما الحاجز الرمزي الناجم عن الحرب الباردة، بين اقوى دولة في العالم والجزيرة الشيوعية.

لكن هذه الزيارة ستكون أيضا تتويجا للجهود القائمة منذ العام 2009 لتحسين العلاقات مع منطقة لا تزال ذكرى عقود من التدخلات ودعم الأنظمة الاستبدادية حية فيها.

بعد ثلاثة أشهر من وصوله إلى السلطة، أكد الرئيس الجديد للولايات المتحدة، في قمة الاميركتين في ترينيداد، أن الامور تغيرت. وتستند المقاربة الجديدة إلى طرح شراكة أكثر توازنا، وحرمان قادة شعبويين من ذريعة يستندون اليها في خطابهم المعادي للولايات المتحدة.

ويقول المستشار المقرب من أوباما بن رودس لوكالة فرانس برس "لقد حاولنا التأكد من أن سياسة الولايات المتحدة لم تعد تشكل ذريعة لتطوير هذا النوع من الخطاب".

وبالنسبة إلى فريق أوباما، فإن رئاسة جورج بوش، وخصوصا غزو العراق أعادت احياء الكليشيهات القديمة عن "الامبريالية الأميركية".

ويشير رودس إلى ان "السياسة الخارجية العدائية ومواجهة مع (الرئيس الفنزويلي السابق هوغو) تشافيز" ساهمت في تأجيج الخطاب نفسه.

لكن في عهد اوباما، فإن اللهجة تغيرت. فقد صافح شافيز، واجتمع مع رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا، وتفقد ضريح احد أبطال الحرب الأهلية الذي قتلته فرق الموت في السلفادور، وفي تشيلي تطرق إلى "أخطاء" في حديثه عن الانقلاب الذي أوصل الدكتاتور أوغستو بينوشيه إلى السلطة.

وسرعان ما وضعت هذه السياسة الجديدة على المحك عندما أطاح انقلاب بالرئيس اليساري مانويل زيلايا في هندوراس.

من جهته، يصف دانيال ريستريبو مستشار أوباما للمنطقة خلال ست سنوات، تلك المرحلة قائلا "كنت مع الرئيس في المكتب البيضاوي عندما حدث ذلك (...) وقال بوضوح إن الأمر غير مقبول".

لكن الرئيس الأميركي قرر بعد ذلك انتظار نتائج انتخابات جديدة بدلا من إعادة زيلايا إلى الحكم، ما أثار استياء البرازيل ودول أخرى في المنطقة.

-سياق إقليمي أكثر إيجابية-

يرى رئيس معهد الحوار بين الاميركيين مايكل شيفتر أن "ذلك يعزز الشعور لدى البعض بان شيئا لم يتغير حقا، وأن الولايات المتحدة ما زالت تساعد الانقلابيين".

والتقى رودس سرا مسؤولين كوبيين في كندا لمفاوضات اسفرت عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ويوضح إنه "من أجل تغيير الدينامية (مع المنطقة)، الخطوة الأهم التي أمكننا القيام بها هي تغيير سياستنا تجاه كوبا".

وتاتي سياسة اليد الممدودة في سياق إقليمي أكثر إيجابية. فقد تغيرت حكومات عدة تنتقد واشنطن أو انها تواجه على الاقل اوضاعا حرجة، سواء في الأرجنتين او بوليفيا او الاكوادور أو فنزويلا.

-تغيير الأسلوب-

ويتابع رودس ان "خطاب معاداة الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية لم يعد يثير الحماسة نفسها"، مضيفا أن "هذا من شانه ان يصعب الأمر على بعض القادة لمواصلة المسار الذي كانوا يتبعونه في الماضي".

فعلى سبيل المثال، تبدو عملية السلام بين الحكومة والمتمردين في كولومبيا مفيدة، إذ من شأنها أن تسمح لواشنطن بقلب صفحة المساعدات العسكرية المثيرة للجدل.

اما العلاقات مع الارجنتين فانها على عتبة مرحلة جديدة تبدو أكثر هدوءا. وبعد هافانا، سيتوجه أوباما إلى بوينوس آيريس، حيث توصلت الحكومة الجديدة إلى اتفاق تاريخي لتسوية حول ديونها، ما سيتيح للبلاد للعودة إلى أسواق رأس المال.

وبالنسبة إلى أوباما، فإن العائق الرئيسي أمام تغيير صورة الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية قد يكون في نهاية المطاف داخل بلاده.فالعديد من خصومه الجمهوريين ينددون علنا بالتقارب مع كوبا، مطالبين بتغيير النظام أو حصول تقدم كبير في مجال حقوق الإنسان قبل اقامة العلاقات.

كما أن حملة دونالد ترامب وخطابه المعادي لذوي الأصول اللاتينية يقلقان الإدارة الأميركية التي تخشى أن يساعد ذلك مرة أخرى على تأجيج الحديث عن الغطرسة الأميركية في المنطقة.

ا ف ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab