عمر البشير يؤكد تخليه عن الحكم في 2020
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

عمر البشير يؤكد تخليه عن الحكم في 2020

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عمر البشير يؤكد تخليه عن الحكم في 2020

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم - العرب اليوم

بدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز زيارة للخرطوم أمس، في وقت تعهد فيه الرئيس السوداني عمر البشير بالتخلي عن الحكم بعد إكمال فترة ولايته الرئاسية الحالية المنتهية في عام 2020، مؤكداً نيته تسليم البلاد “خالية من الحروب” إلى خليفته، مشيرًا إلى أنّه “عهدنا معكم أن نسلّمكم السودان في 2020 نظيفاً، بعد تحقيق السلام في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان”.

والتزم الرئيس السوداني في خطابه إلى المؤتمر العام السابع للاتحاد الوطني للشباب السوداني في الخرطوم، بتنفيذ حزمة مشروعات تنموية وخدمية خلال الفترة المقبلة من حكمه في ولايات إقليم دارفور الخمس، أطلق عليها مشاريع “مستقبل دارفور الأخضر”، واعدا بإخلاء معسكرات النازحين، وإعادة تأهيل مواطنهم الأصلية، وتوفير الخدمات الأساسية لهم. وعدّ إعادة النازحين إلى مواطنهم الأصلية حفظاً لما سماها “كرامة المواطن السوداني”، منوّهًا إلى أنّه “تحوّلت معاناتنا ومعاناة أهلنها إلى استثمار و(بزنس) لمقدّمي الإغاثات، في الوقت الذي يأخذون فيه لأنفسهم 90 في المائة من الأموال التي يجمعونها”، مشيراً في ذلك إلى بعض منظمات الإغاثة الدولية؛ لا سيما الغربية منها. ومعلوم أن الحكومة السودانية تستغل الاستقرار النسبي الذي تشهده ولايات دارفور منذ فترة وتعمل على إخلاء معسكرات النازحين الذين فروا من مناطقهم الأصلية، إثر اندلاع الحرب بين الجيش الحكومي وحركات التمرد الدارفوري المسلحة في عام 2003.

وتوعد البشير الحركات المتمردة الرافضة للسلام بمواجهتها في ميادين القتال. وأضاف أنّه “إذا رفضوا السلام، فإن شباب السودان جاهز للتصدي لهم”، وتعهد الرئيس السوداني بالمضي قدماً في تطبيق الشريعة الإسلامية وإعمال “حد الحرابة” في مواجهة من يرفضون تسليم سلاحهم طوعاً، كاشفًا أنّه “عليهم تسليم أسلحتهم قبل أن يُطبّق حكم الحرابة عليهم”. وأضاف: “نحن نحكم بالشريعة الإسلامية، ولن نخجل منها، و(حكم) من يحمل السلاح من دون وجه قانوني ينطبق عليه حد الحرابة”.

وفي إطار حديثه مع الشباب، قال البشير إن هجرة العقول السودانية إلى خارج البلاد ليست ناتجة عن تحول السودان إلى بلد طارد، بل لأن شباب السودان “مرغوبون في سوق العمل الخارجي ويتمتعون بإمكانيات عالية”. وأضاف: “هم لا يفرون من بلادهم كما يروّج البعض”، وتفاخر البشير بما أطلق عليه “السلام” الذي يشهده السودان، وعدّه سببا في تحوّل بلاده إلى ملاذ لـ”طالبي الأمن” من دول الجوار. وأضاف: “لم نحقق كل طموحاتنا في السلام، لكن القدر الذي تحقق من الاستقرار جعلنا الأفضل في الإقليم”، ورحب باللاجئين السوريين إلى السودان، وقال إن “الآية انعكست؛ فبعد أن كانت الشام محل هجرة، أصبح الناس يفرون منها، ونحن نرحب بهم في السودان”.

واتفق كل من السودان وموريتانيا على جدول زمني ينفذان بموجبه 35 اتفاقية موقعة بينهما منذ عام 2007، وعلى التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية، وقال الرئيس البشير في كلمته إلى اجتماعات اللجنة العليا السودانية - الموريتانية المشتركة، في دورة انعقادها الثالثة بالخرطوم أمس، إن البلدين توفرت لهما الإرادة السياسية اللازمة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتجويد العمل وتعزيز الانطلاق نحو المستقبل، ووصل الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إلى الخرطوم أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين، بعد مشاركته في افتتاح فعاليات “منتدى شباب العالم” بشرم الشيخ المصرية.

وأعلن البشير إشراف قيادتي البلدين مباشرة على تنفيذ قرارات اللجنة العليا المشتركة، وإزالة العقبات التي تواجه عملها، والالتزام بالجدول الزمني لتنفيذ الاتفاقات الـ35 الموقعة منذ عام 2007. وشدد على أن التعاون بين الخرطوم ونواكشوط يشهد نقلة كبيرة ستساعد على تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما “لتبلغ مداها الأقصى”، وهنا الرئيس ولد عبد العزيز شعب السودان وحكومته على نجاح الحوار الوطني، وعلى رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن السودان.

مبيّنًا في كلمته في جلسة اجتماعات اللجنة العليا، أن عقد الاجتماعات فرصة لتقييم حصيلة التعاون بين موريتانيا والسودان. وأضاف أن “المتغيرات الدولية الحالية تتطلب تقوية آليات التعاون بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والفقر، علينا وضع مجالات المياه والمعادن والإسكان والعمران وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والتكوين المهني، كأولويات في العلاقات الثنائية”، ويشهد الرئيسان السوداني والموريتاني اليوم الثلاثاء توقيع 9 اتفاقيات تعاون مشتركة في الزراعة والصناعة والتعدين والنقل الجوي والبحري.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر البشير يؤكد تخليه عن الحكم في 2020 عمر البشير يؤكد تخليه عن الحكم في 2020



GMT 11:59 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميركل تستقبل المستشار النمساوي الأربعاء في برلين

GMT 09:44 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

"الشورى" يناقش الأسبوع المقبل زواج القاصرات

GMT 14:58 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لودريان سيلتقي الحريري خلال زيارته إلى السعودية

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يعتزم زيارة روسيا الأسبوع المقبل

GMT 12:35 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الوزراء الروسي يزور الصين الأسبوع المقبل

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab