رام الله ـ أ.ف.ب
يعود وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى منطقة الشرق الاوسط الاسبوع المقبل في مهمة جديدة من اجل السلام في المنطقة، حسب ما افاد مسؤول فلسطيني. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "كيري ابلغ السلطة الوطنية الفلسطينية بأنه عائد الى المنطقة في الرابع من كانون الثاني/يناير المقبل لبحث عملية السلام والمفاوضات مع اسرائيل".
وافاد مصدر فلسطيني مطلع ان وزير الخارجية الاميركي ينوي البقاء لعدة ايام في المنطقة. ويكثف كيري الجهود في مسعى للتقريب بين المواقف الاسرائيلية والفلسطينية التي ما زالت متباعدة جدا بغية التوصل الى اتفاق اطار قبل نهاية فترة التسعة اشهر التي حددت مع اطلاق المحادثات اواخر تموز/يوليو 2013.
وستكون عاشر زيارة لكيري الى اسرائيل والضفة الغربية منذ اذار/مارس الماضي. وجولاته المكوكية الاخيرة في المنطقة تعود الى مطلع كانون الاول/ديسمبر الجاري. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض خلال الزيارة الاخيرة لكيري الى رام الله في الثاني عشر من كانون الاول/ديسمبر اي اجراءات امنية تقضي ببقاء الجيش الاسرائيلي في اراض فلسطينية في اطار معاهدة سلام محتملة.
وكانت وسائل اعلام عربية واسرائيلية افادت بان كيري اقترح بقاء قوات اسرائيلية لمدة تتراوح بين 10 و15 سنة بين الضفة الغربية والاردن بعد التوقيع على معاهدة سلام محتملة. وخلال اجتماع للجامعة العربية عقد في القاهرة في الحادي والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الحالي اكد عباس رفضه التوصل الى اتفاق انتقالي جديد او اي تمديد لفترة المفاوضات الحالية المحددة بتسعة اشهر تنتهي في التاسع والعشرين من نيسان/ابريل.
واكدت وزارة الخارجية الاميركية ان حكومة بنيامين نتانياهو ستطلق الاثنين سراح 26 اسيرا فلسطينيا في اطار اتفاق سابق بين الطرفين هم الدفعة الثالثة من 104 اسرى تم الاتفاق في الثلاثين من تموز/يوليو الماضي على اطلاق سراحهم على ثلاث دفعات.
الا ان حكومة نتانياهو اكدت بالمقابل عزمها على الاعلان عن بناء 1400 مسكن جديد في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، بالتزامن مع اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين.
أرسل تعليقك