ترشيح "فتاة المصنع" لجائزة الأوسكار للأفلام الناطقة بالأجنبية

 دخل فيلم فتاة المصنع في موسم المهرجانات والجوائز بتقدير مزدوج، حيث رشحته لجنة اختيار الفيلم الذي سيمثل مصر في النسخة الـ 87 من جوائز الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، كما فازت بطلة الفيلم ياسمين رئيس، بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، وحصل الفيلم الذي أخرجه محمد خان على جائزة أفضل سيناريو من

المهرجان الدولي لفيلم المرأة في المغرب.

وتشكّلت لجنة من نقابة المهن السينمائية لاتخاذ القرار حول الفيلم الذي سيمثل مصر في جائزة الأوسكار، وتكوَّنت من المخرجين، علي بدرخان، وعلي عبد الخالق ومحمد النجار، ومن النقاد، طارق الشناوي، ورامي عبد الرازق وأحمد شوقي، إضافة إلى المؤلف الموسيقي راجح داود، ومدير التصوير كمال عبد العزيز ومصممي الديكور فوزي العوامري وأنسي أبو سيف.

  وجاء هذا بالتزامن مع فوز بطلة الفيلم ياسمين رئيس بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، والذي يُعد من أهم المنابر الثقافية العربية في الدول الإسكندنافية، ومن خلاله تتواصل الجاليات العربية مع تراثها، كما يتطلع إليه الجمهور السويدي للتعرف على الإنتاج السينمائي العربي، وتشمل فعاليات المهرجان عرض حوالي 100 فيلم من 30 دولة عربية وغربية.

 كما فازت مؤلفة الفيلم وسام سليمان، يوم الجمعة الماضية بـجائزة أفضل سيناريو بعد مشاركة فتاة المصنع في المهرجان الدولي لفيلم المرأة في مدينة سلا في المغرب والذي يهتم بعرض الأفلام التي تجعل من المرأة موضوعها الأساسي، ويناقش القضايا المتصلة بها، وجاءت حيثيات الجائزة كالتالي "أصالة وقوة الفيلم لم تتمثل فقط في الموضوع وإنما جاءت من سيناريو رائع استطاع أن يفتح آفاقًا جديدة للمرأة، من حيث قوتها في التغلب على القيود الاجتماعية وسلطة العائلة المسيطرة دائمًا. فيلم فتاة المصنع هو دعوة لتمكين المرأة في المجتمع"

 يُذكر أنَّ فتاة المصنع من بطولة ياسمين رئيس، هاني عادل، سلوى خطاب، سلوى محمد علي وابتهال الصريطي، مع مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة، وهو من تأليف وسام سليمان، ومن إنتاج شركة "داي دريم" للإنتاج الفني التي أسسها المخرج والمنتج محمد سمير.

وتدور أحداث الفيلم حول هيام، وهي فتاة في الواحد والعشرين ربيعًا، تعمل كغيرها من بنات حيِّها الفقير في مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة من دون أن تدري أنَّها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه في رمال تقاليده البالية والقاسية.

ومن المقرر أن يشارك فتاة المصنع في الفترة من 16 وحتى 25 تشرين الأول/ أكتوبر في مهرجان "توين سيتيز" للفيلم العربي في ولاية مينيسوتا الأميركية، والذي تنظمه مؤسسة مزنة الثقافية، كما يُعرض في الشهر التالي ضمن فعاليات مهرجان فيرونا للسينما الأفريقية في إيطاليا والذي يُقام في الفترة من 7 وحتى 16 تشرين الثاني/ نوفمبر.

يُشار إلى أنَّ فيلم فتاة المصنع، شارك أخيرًا، في العديد من المهرجانات السينمائية حول العالم، حيث عُرض الفيلم في مهرجان سفر للسينما العربية، الذي انتهت فعالياته في 25 أيلول/ سبتمبر، حيث يُقام المهرجان في معهد الفن المعاصر في لندن، برعاية المركز العربي البريطاني، ذلك بالإضافة إلى مهرجان "ANA" للسينما العربية المعاصرة في نيويورك، والذي أقيم في الفترة من 17 وحتى 24 أيلول/ سبتمبر، كما شارك الفيلم أيضًا في مهرجان مونتريال للسينما العالمية في كندا، الذي انطلقت دورته في 21 آب/ أغسطس الماضي، وانتهت في الأول من أيلول/ سبتمبر بمشاركة 350 فيلمًا من 74 دولة.

وحصل فيلم فتاة المصنع في شهر تموز/ يوليو الماضي على شهادة تقدير خاصة من مهرجان "ميد فيلم" في العاصمة الإيطالية روما، حيث كان فتاة المصنع هو فيلم افتتاح المهرجان، وجاء هذا بالتزامن مع نجاح الفيلم التجاري في دور العرض المصرية، وقيامه بجولات تجارية ناجحة في 6 دول عربية، بالإضافة إلى عرضه في مدينة رام الله الفلسطينية.

وشهدت الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي العرض العالمي الأول لـفتاة المصنع في كانون الأول/ ديسمبر 2013 ضمن مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة، حيث نال الفيلم جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما "فيبريسكي" للأفلام العربية الروائية الطويلة، إضافة إلى فوز بطلة الفيلم ياسمين رئيس بجائزة أفضل ممثلة.

وشارك فتاة المصنع خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي في الكثير من المهرجانات السينمائية حول العالم منها مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي ومهرجان الفيلم الفرنسي العربي في الأردن، إضافة لعرضه في افتتاح مهرجان الفيلم العربي في العاصمة الكورية "سيول".