عمّان ـ العرب اليوم
تقدم الهيئة الملكية الأردنية للأفلام مجموعة أفلام «الموجة الجديدة في السينما المصرية» على مسرح الرينبو - جبل عمان.
ويستهل العروض فيلم «جاي الزمان» للمخرجة دينا حمزة، ومدته 100 دقيقة، وثائقي، وترصد من خلاله المخرجة حياة والدها محمد حمزة، وهو شاعر معروف كتب كلمات أغاني كبار المطربين في الستينات مثل عبد الحليم حافظ وشادية ووردة وغيرهم. عندما رحل والدها في 2010، شعرت مخرجة الفيلم بالوحدة الشديدة إلى حدّ أصبحت تراودها أفكار انتحارية. لكنها قررت أن تتعايش مع الأمر والبحث عن مخرج من تلك الوحدة. تعثر على الراديو وهو الشيء الأكثر أهمية الذي خلّفه والدها في المنزل والذي يصبح رفيقها الوحيد إذ تبث المحطات الموسيقية أغاني الشاعر الراحل. تقرّر دينا حمزة تصوير هذا الفيلم في محاولة للعثور على محمد حمزة، الأب والشاعر، والبحث عنه في مختلف الأماكن والعصور والناس الذين عاش من خلالهم. حاز فيلم «جاي الزمان» جائزة رضوان الكاشف في مهرجان الأقصر السينمائي الأفريقي وكما شارك في مهرجان مالمو للأفلام العربية وأيام أوسلو السينمائية.
ويعرض يوم الاثنين المقبل فيلم «موج»، للمخرج أحمد نور، ومدته 71 دقيقة، وهو وثائقي/ تحريكي، زجاء في تعؤيفه: «في مدينة السويس الفريدة، ولدت الثورة المصرية. يشاطر أحمد نور - وهو صانع أفلام مولود في السويس في الثلاثين من العمر - المشاهدين منظوره الخاص خول خمس مراحل للحياة يصوّر كلاً منها على شكل موجة بحر. باستخدام التسجيل الصوتي للمخرج وتقنيات الرسوم التحريكية وأسلوب شعري في هندسة الصوت والتصوير السينمائي، يحاول فيلم «موج» التقاط جوهر جيل الثورة المصرية. عُرض فيلم «موج» في عدد من المهرجانات السينمائية بما في ذلك: مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة وأيام قرطاج السينمائية ومهرجان لايبزيغ للأفلام الوثائقية.
ويعرض يوم الثلاثاء المقبل فيلم «في يوم»، للمخرج كريم شعبان، ومدته 63 دقيقة، وهو روائي، يروي قصة ستة أشخاص فقدوا الأمل والكرامة والإحساس بالأمان، بل والحياة بأكملها، في سعيهم لعيش كريم. في لحظات الصمت حينما تخفت أصوات العالم والحيوات المحيطة، تعلو مناجاة أفكار أبطال الفيلم لذواتهم، بينما يتأملون ما صار وما كان. حصل الفيلم على تنويه خاص في مسابقة آفاق عربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ويعرض يوم الأربعاء المقبل فيلم «صيف تجريبي»، للمخرج محمود لطفي، ومدته 69 دقيقة، وهو وثائقي تجريبي، وجاء في التعريف به: «ينضم كل من محمود وزينب إلى صفوف الباحثين عن النسخة الأصلية من فيلم مصري كان قد صور وأنتج في الثمانينات. وقد تم مصادرة جميع نسخ الفيلم لأسباب غير معروفة من قبل وكالة السينما التابعة للحكومة في ذلك الوقت. «صيف تجريبي» هو رحلة من ضرب الخيال في دواخل عالم صناعة الأفلام.
وتختتم العروض يوم الخميس المقبل بفيلم «النسور الصغيرة»، للمخرج محمد رشاد، ومدته 77 دقيقة، وهو وثائقي، ويتمحور حول محمد، وهو ابن عامل بسيط، في مدينة الإسكندرية ويحلم بالانتقال إلى القاهرة ليصبح صانع أفلام. يتعرف على سلمى وبسام اللذين يجد فيهما ما يفتقر إليه في نفسه. لدى ادراكه أنهما أولاد يساريين من سبعينات القرن الماضي ممن عارضوا نظام دولة ظالم، يسافر محمد في تاريخ والده، الذي قضى حياته بالعمل لكسب قوته وتربية أبنائه، ليدرس الفروقات بين نشأته وحياة أشخاص أمثال سلمى وبسام. تقود تلك المقارنة محمد إلى بعض الاجابات، ولكن الاهم من ذلك انها تقوده إلى اسئلة جديدة تصل الماضي بالحاضر الذي يعيشه هو وابناء جيله اليوم. فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الأقصر السينمائي الأفريقي. وقد عُرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي وأيام بيروت السينمائية ومهرجان الأفلام العربية في برلين.
أرسل تعليقك