الدار البيضاء -زينب القادري
شرعت القاعات السينمائية، ابتداء من يوم الأربعاء أول نوفمبر/تشرين الثاني، في عرض الفيلم السينمائي "عرق الشتا"، للمخرج المغربي حكيم بلعباس، والذي نال العديد من الجوائز، وعُرض في مجموعة من المهرجانات، حيث يعتبر هذا العمل تجربة مميزة في مسار المخرج حكيم بلعباس وحلم راوده لمدة 17 عامًا إلى أن حققه في هذا العمل السينمائي .
وشارك في فيلم عرق الشتا مجموعة من الفنانين من بينهم الفنانة فاطمة الزهراء بناصر والفنان أمين الناجي واختار بلعباس الشاب أيوب الخلفاوي من ذوي الاحتياجات الخاصة لتجسيد دور البطولة، حيث يحكي سيناريو الفيلم قصة امبارك، وهو فلاح من أبي الجعد، يحاول إنقاذ أرض الأجداد من البيع بعد أن غرق في الديون وعجز عن تسديد القرض للبنك، لاسيما بعدما حبست السماء ماءها، وأمام الوضع الذي عاشه اضطر إلى البحث عن الماء في بطن الأرض بفأسه، بمساعدة زوجته عيدة، التي قاسمته الهم وأخذت بيده، رغم أنها حامل وتنتظر مولودا جديدا، فقسوة المناخ دفعت الفلاح أن يقضي وقته في حفر بئر أملا في الوصول إلى ماء.
ويعتبر حكيم بلعباس، من بين المخرجين الذين شجعوا ذوي الاحتياجات الخاصة لولوج الشاشة الكبيرة، من خلال إيمانه بموهبة أيوب خلفاوي ومنحه دور البطولة في فيلمه الجديد، علمًا أن "عرق الشتا" تُوج بمجموعة من الجوائز من بينها جائزة أحسن فيلم في فئة الفيلم الطويل بالمهرجان المغربي للفيلم في دورته السادسة وتوج بالجائزة الكبرى في مهرجان الفيلم الوطني في طنجة
أرسل تعليقك