بقلم ؛ نجوى قاسم سالم *
أسمعْتُها لحن قلبي وكأنها صمّاء
ترْجَمتُ حروف مشاعري وأسكنتها فيضٍ مِن كلمات
ركِبْتُ الغيمَ لأقطف النجمات وأُتَوِّجها عشقاً
يذوب في بحر عينيها
توّجتها ملكة لفؤادي وعرش العشق أعْلَيَتُها
أسقيتها عطر روحي وأنبذتها وردة بين الأشواك
أسدلْتُ عليها السِتارة ومفتاح قلبي أهْديْتُها
إنها صمّاء ومشاعري بين يديها لعبةً حمقاء
لا عشقي آسر مشاعرها
ولا عيونها رأت بوْح عيوني
إنها صماء وترانيم العشق لا تعنيها
صماء المشاعر بكماء العشق
أضْنَتْ مشاعري وكبّلت عيوني وجعلتني أُدْفنُ
بين موجات الأمل والإنكسار
قلبي المتيم بنيران العشق أصبح لهيبها وهي
للعشق نكراء
تملك الوجه الحسن وقُبْحِ الروحِ فيها ساكنُ
لا ترى من دنياها عشقاً أو غراماً يُساويها
تسكنُ فلكاً أسواره مُرصعةً بخربشاتٍ فوضوية
والأنانية وحُبِّ الذات فيه قابعٌ
إنّها صماء لا تسمع غير شذو أنيني
وهمسات قلبي المهزوم
وأنا العاشق المتيم أصبحت بِعشقها أهذي الحروف
غادَرْتُ دنياها وأسْلمت الروح لِعذاباتِها
والعِلَلُ مني نالتْ المُراد
نجوى قاسم سالم كاتبة فلسطينية مقيمة في لبنان*
أرسل تعليقك