النسخة العربية من تناقضات المؤرخين لبيتر تشارلز هوفر
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

النسخة العربية من "تناقضات المؤرخين" لبيتر تشارلز هوفر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - النسخة العربية من "تناقضات المؤرخين" لبيتر تشارلز هوفر

القاهرة - العرب اليوم

صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة النسخة العربية من كتاب (تناقضات المؤرخين- دراسة التاريخ فى زماننا) من تأليف بيتر تشارلز هوفر، ومن ترجمة وتقديم قاسم عبده قاسم، هو كتاب يسأل هل من الحماقة أن نبحث فى التاريخ؟ وهل كل الحقائق التاريخية نسبية؟ وبحسب المؤلف، فإن التاريخ مستحيل من وجهة نظره وهو يقصد باستحالة التاريخ هى أننا لا يمكن أن نعود بالتاريخ للوراء لكى نشاهد ما حدث مرة أخرى، وهذا حقيقى إلى درجة كبيرة، ولكن الطريقة التى تم بها تناول الكتاب تثير الدهشة وتدعو للتأمل، لأن الماضى بالفعل لا يمكن استعادته، ولكن يحاول البحث التاريخى إلى استرداد أقرب صورة لجزء من هذا الماضى، مستعينًا بمنهج ووسائل البحث العلمى التى يعمل بها المؤرخون والباحثون لكى يحاولوا رسم أقرب صورة للماضى. يشبه الدكتور قاسم عبده قاسم –مترجم الكتاب- التاريخ بالنهر الذى يجرى من منبعه إلى مصبه حاملًا معه كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة من الحياة البشرية فى هذا الكون منذ بداية الوجود الإنسانى حتى اليوم، فإن معنى هذا أننا لا نستطيع بأى حال من الأحوال أن ندرس التاريخ البشرى كله مرة واحدة تحت أى ظرف من الظروف، ومهما كانت أعداد المؤرخين الذين يقومون بهذه الدراسة المفترضة، ذلك لأن دراسة التاريخ أشبة بدراسة المياه التى يحملها النهر، فليس من المتصور، أو من المعقول، أن يتم تفريغ مياه النهر فى أناء كبير لدراسة خصائصها، وإنما تؤخذ عينة من هذه المياه من مناطق مختلفة لدراسة خصائصها، وبالمثل تتم دراسة التاريخ عن طريق "العينات"، فنستنتج من هذا أن دراسة التاريخ ليست مستحيلة إنما تتم بالمناهج التى تطورت واستقرت طوال الفترة التى يمكن أن نسميها "تاريخ التاريخ". على مدار 347 صفحة، تتناول فصول هذا الكتاب التى تصل إلى تسعة، عددا من القضايا أراد بها المؤلف الوصول إلى فلسفة تاريخ زماننا، حيث يتساءل فى مقدمة الكتاب، هل من الحماقة أن نبحث فى التاريخ ونكتبه؟ حيث أنه لا توجد حقائق راسخة فى التاريخ، بل يمكن القول دون مبالغة أن الحقائق حتى أشدها وضوحا نسبية فى المقام الأول، وهى معرضة للتصحيح كلما تقدم البحث التاريخى، وحين الكشف عن سجلات ووثائق لم تكن ظهرت بعد حين كتب المؤرخ- أياً كان- تدوينته التاريخية. المؤلف، بيتر تشارلز هوفر، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفرد الأمريكية، أستاذ وباحث بارز فى قسم التاريخ بجامعة جورجيا،متخصص فى التاريخ الأمريكى وتاريخ القانون وله عدد كبير من المؤلفات. المترجم الأستاذ الدكتور قاسم عبده قاسم، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة الزقازيق، له عدد كبير من المؤلفات فى تاريخ عصر سلاطين المماليك والحروب الصليبية والفكر التاريخى، كما أنه ترجم عدد كبير من أهم الكتب التاريخية نذكر منها، تاريخ الحروب الصليبية، الفتوح العربية الكبرى، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية 1983 وجائزة الدولة للتفوق 2000 وجائزة الدولة التقديرية فى عام2008، بالإضافة إلى وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1983.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النسخة العربية من تناقضات المؤرخين لبيتر تشارلز هوفر النسخة العربية من تناقضات المؤرخين لبيتر تشارلز هوفر



GMT 13:13 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الكتب الأكثر إقبالاً في معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 13:51 2023 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

ترجمة عربية لرواية "هولى" لستيفن كينغ

GMT 13:50 2023 الإثنين ,17 تموز / يوليو

أكثر الكتب مبيعًا حول الصحة العقلية

GMT 11:47 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

فن إطالة العمر من أكثر الكتب مبيعًا على أمازون

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab