اتفاق المصالحة الفلسطينيّة يثير المخاوف في الأوساط الإسرائيليّة الأمنيّة
آخر تحديث GMT06:55:26
 عمان اليوم -

اعتبرته سبيلاً لتحوّل النشاط المدني لـ"حماس" في الضفة إلى عسكري

اتفاق المصالحة الفلسطينيّة يثير المخاوف في الأوساط الإسرائيليّة الأمنيّة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - اتفاق المصالحة الفلسطينيّة يثير المخاوف في الأوساط الإسرائيليّة الأمنيّة

اتفاق المصالحة الفلسطينيّة يثير المخاوف في الأوساط الإسرائيليّة
غزة ـ محمد حبيب

أثار اتفاق المصالحة الفلسطينيّة مخاوف أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنيّة، معتبرة أنّه عودة نشاط حركة "حماس" المدنية في الضفة الغربية، والتي ستتحول في أية لحظة إلى نشاطات عسكريّة.
يأتي هذا فيما تقدّم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسؤور، السبت، بشكوى إلى سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون، ومجلس الأمن الدولي، في أعقاب إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، في اتّجاه جنوب فلسطين المحتلة، في الأسابيع الأخيرة.
واعتبرت مصادر إعلاميّة إسرائيلية أنَّ على أجهزة الأمن نزع هذا "اللّغم" قبل استفحال أمره، فيما أكّدت مصادر عسكريّة، في قيادة المنطقة الوسطى، أنّه "ليس بالإمكان إعطاء موقف بهذا الشأن، قبل إجراء تقييم معمق لدى الجيش، لأنه من غير الواضح ما الذي تعنيه الترتيبات والتصريحات الفلسطينية"، مشيرة إلى أنَّ "بنود المصالحة الفلسطينية لو تعرف بعد"، ومشدّدة على "ضرورة احترام قرارات المستوى السياسي، لاسيما أنَّ الرد الإسرائيلي يؤثر على المنطقة".
وكشفت المصادر العسكريّة عن أنَّ "الأمن لم يتلق تعليمات جديدة بشأن سياسة التنسيق الأمني مع السلطة في رام الله"، مشدّدة على أنه "في حال استدعت الضرورة القيام بعملية تصفية في القطاع، قبل عملية إطلاق للصواريخ، أو ضد الضالعين في العمليات داخل أحد مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، فستعمل إسرائيل وحدها، ولن تنتظر مساعدة أجهزة الأمن الفلسطينيّة".
وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أنّه "من شأن هذا الاتفاق أن يشعل النار في المنطقة، وذلك في أعقاب إيقاف السلطة لاعتقالاتها ضد نشطاء حماس، الضالعين في (الإرهاب)، وتوقف المساعدة التي كانت تمنحها أجهزة الأمن الفلسطينية لقوات الأمن الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه زيادة الحاجة للنشاطات الإسرائيلية الاستخباراتية، والميدانية، بغية اعتقال أولئك النشطاء".
وأضافت أنَّ "التحدي الأمني الأكبر سيكون في قطاع غزة، حيث من الممكن أن تقوم الفصائل المناوئة لحماس هناك بزيادة وتيرة إطلاق الصواريخ في محاولة لإحراج حماس".
وأبدت أجهزة الأمن الإسرائيلية صدمتها من سرعة توقيع الاتفاق، دون إنذار مسبق، إلا أنها لا زالت تشك في إمكان تطبيقه، موضحة أنَّ "هنالك العديد من عوامل النجاح، كرغبة حماس في الخروج من مأزقها، إضافة لرغبة الرئيس الفلسطيني في زيادة شعبيته".
وبيّن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسؤور، السبت، في الشكوى، أنّ "السلطة الفلسطينيّة الآن، وبعد توقيع اتفاق المصالحة، لا يمكن أن تنفض يديها من هجمات تنطلق من القطاع"، مشيرًا إلى أنَّ "من يؤيد اتفاق المصالحة يضفي صبغة الشرعية على الهجمات المتكررة على إسرائيل"، على حد قوله.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق المصالحة الفلسطينيّة يثير المخاوف في الأوساط الإسرائيليّة الأمنيّة اتفاق المصالحة الفلسطينيّة يثير المخاوف في الأوساط الإسرائيليّة الأمنيّة



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

مسقط - عمان اليوم

GMT 14:27 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات
 عمان اليوم - تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab