بغداد-نجلاء الطائي
أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي أن إيطاليا أرسلت 200مستشار إلى أربيل فضلًا عن إرسال ثلاث طائرات استطلاع، مضيفةً أنّ بلادها سترسل 80 مستشارًا بعد ذلك إلى بغداد.
يأتي هذا في وقت أعلنّ محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم، اليوم الجمعة، أنّ قوات تابعة إلى قيادة عمليات صلاح الدين وعدة قطعات عسكرية بدأت، صباح اليوم الجمعة، عملية أمنية واسعة النطاق لتحرير مناطق شمال تكريت وبيجي من تنظيم "داعش" المتطرف.
وأضاف إبراهيم أنّ القطعات العسكرية تتحرك نحو أهدافها بغطاء جوي وفرته طائرات مقاتلة عراقية وأميركية.
وأكد محافظة صلاح الدين، أنّ القوة المشتركة تمكنت من تحرير منطقتي الحمرا وحماد شهاب الواقعتين بين قضاء بيجي وتكريت ضمن عمليات تحرير مناطق شمال تكريت وسيطرت عليهما بالكامل"، مشيرًا إلى أنّ القوات الأمنية تستطيع تحرير المناطق المحددة ضمن العملية.
كما أوضح أنّ القوات الأمنية وصلت الآن إلى منطقة مفرق الرياش جنوب قضاء بيجي، مبينًا أنّ العملية ليست سريعة وتتضمن عمليات دهم وتفتيش ومسك الأرض وتوقيف مطلوبين.
وأعلنّ لواء الرد السريع الثالث في وزارة الداخلية، اللواء أياد حميد اللهيبي، أنّ القوات الأمنية تمكنت من تحرير قرية المهكن والتقدم نحو منطقة الحمرا والسيطرة عليها بعد طرد عناصر "داعش" منها شمال تكريت،مؤكدًا أنّ تلك المناطق كانت تعد معقلًا للمتطرفين وتستخدم كمنطلق لمهاجمة القوات الأمنية ومناطق آخرى.
وأضاف اللهيبي أنّ القوات الأمنية ما زالت تتقدم لتحرير المناطق الآخرى في تكريت، لافتًا إلى أنّ معنويات القوات الأمنية عالية وعازمة على القضاء على المتطرفين.
كما شنّ تنظيم "داعش" هجومًا واسعًا، صباح اليوم الجمعة، على الرمادي قادمًا من محورين عبر منطقتي التأميم والخمسة كيلو، وسقطت على مقر قيادة عمليات الأنبار اللواء الثامن وقصر العدالة ومحكمة استئناف الأنبار التي تضم سجن التسفيرات ودور القضاة صواريخ وقذائف هاون.
وتخوض القوات الأمنية مواجهات عنيفة مع التنظيم استخدمت بها مختلف أنواع الأسلحة، وطال هجوم "داعش" أيضًا مديرية مكتب مكافحة التطرف في الرمادي.
يأتي هذا في وقت تتضارب الأنباء حول العمليات العسكرية الجارية في الرمادي مركز محافظة الأنبار،غرب العاصمة العراقية بغداد.
وأكد نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي، أنّ الوضع حرج للغاية، وأنّ مجلس المحافظة أبلغ الحكومة المركزية وأميركا بحساسية الموقف.
وأضاف أنّ "داعش" يبعدون 180 مترًا عن مجمع الدوائر الحكومية في الأنبار، مشددًا على أنه في حال ما لم يكن هناك تدخل سريع فإن "داعش" على أبواب بغداد.
ولفت العيساوي إلى أنّ هناك مغالطات في نقل المعلومات من قبل القادة العسكريين في الأنبار إلى الحكومة الاتحادية، إذ أنّ القادة يحاولون التخفيف من وقع الأحداث.
وأعلن مجلس محافظة الأنبار،أنّ القوات الأمنية من الجيش والشرطة مدعومة بمقاتلي العشائر بدأت، ظهر اليوم، عملية عسكرية واسعة النطاق على منطقتي التأميم الخمسة كيلو غرب الرمادي لتطهيرها من عناصر "داعش" المتطرفة.
وأضاف كرحوت أنّ العملية بدأت بعد تمكن القوات الأمنية من صد هجوم لتنظيم "داعش" استهدف وسط الرمادي، مبينًا، أن الساعات المقبلة ستشهد تحرير المنطقتين.
وعلى خلفية هذا الهجوم فرضت القوات الأمنية حظرًا على تجوال المركبات والدراجات النارية والأشخاص في عموم مناطق مدينة الرمادي.
أرسل تعليقك