المدنيّون العراقيّون يدفعون فاتورة الحرب بين الحكومة وداعش
آخر تحديث GMT06:55:26
 عمان اليوم -

أزمة إنسانيّة في الفلوجة بعد مقتل 4 ألاف شخص ثلثهم من الأطفال

المدنيّون العراقيّون يدفعون "فاتورة الحرب" بين الحكومة و"داعش"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المدنيّون العراقيّون يدفعون "فاتورة الحرب" بين الحكومة و"داعش"

المدنيّون يدفعون "فاتورة الحرب" في العراق
بغداد - نجلاء الطائي

أكّدت منظمة بريطانيّة مُتخصّصة في إحصاء ضحايا الحرب المدنيّين، أن الوضع العام في العراق "مروّع جدًا"، مُعربة عن استغرابها من عدم استقالة المسؤولين المعنيّين أو إبدائهم أي "شعور بالمسؤولية تجاه الكوارث التي تحلّ ببلدهم.
وأعلنت مجلة "نيوزويك" الأميركيّة، اليوم السبت، أن 4 آلاف شخص ثلثهم من الأطفال، قُتلوا في الفلوجة منذ بداية المعركة فيها، مما أدّى إلى أزمة إنسانيّة كبيرة.
وأكدت المجلة في موضوع كتبته مراسلتها الحربيّة "جينين جيوفاني"، أن عدد القتلى منذ بداية معارك الفلوجة، حين شنّت القوات العراقيّة هجومًا على مُسلّحي تنظيم "داعش"، في الثاني من كانون الثاني/يناير من العام 2014، يُقدّر بـ 4 آلاف شخص، أي بمعدل ألف شهريًّا، مشيرة إلى أن "باحثين مطلعين على الأوضاع هناك يؤكدون أن ما يتراوح بين 20 إلى 30 في المائة من أولئك القتلى أطفال".
وكشفت مندوبة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بغداد "إيرين ايفيرس"، أن "الاقتتال في الفلوجة أدّى إلى أزمة إنسانية كبيرة، وأن المنظمة ذكرت في تقريرها أن المجموعات المُسلّحة المتمثلة في تنظيم (داعش)، قد شنت هجمات شنيعة على المدنيين ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، وأن القوات الحكومية ترد في الوقت ذاته، على تلك الهجمات بقوة مفرطة ينجم عنها خسائر بين المدنيّين".
وأشارت "ايفيرس"، إلى أن "هناك تعتيمًا إعلاميًّا عما يجري في الأنبار، وأن المستشفيات في المحافظة تُعدّ المصدر الرئيس للمعلومات، وأن الكثير من الأهالي يرفضون الذهاب إلى العلاج في تلك المستشفيات، خشية اعتقالهم لأنها تُدار من قبل الجيش الحكوميّ، وأن هناك 20 طبيبًا فقط في مستشفى الرمادي، ولا يريد الأهالي الذهاب إلى المستشفيات لأنهم يعرفون أنهم قد يتعرضون لإصابات، مما جعل الوضع مزريًا جدًا، وأن أهالي بغداد وبقية المدن العراقيّة اعتادوا على الانفجارات التي تحدث في الأماكن العامة والأسواق ومجالس العزاء، وأنهم يزاولون حياتهم اليوميّة برغم ذلك، لكن بقلق دائم، إذ لا يمكنهم التنبؤ بوقت حدوث التفجيرات ومكانها.
من جهتها، أفادت "ليلي هامورتزيادو" من المؤسسة البريطانية المُتخصّصة "Iraq Body Count"، في إحصاء عن ضحايا الحرب المدنيين في العراق، أن "الوضع العام في العراق مروع جدًا، ولا يمر يوم في العراق من دون سقوط قتلى من المدنيّين، وهو ما لا يحدث في أي بلد آخر في العالم بهذا النحو المستمر لمدة طويلة منذ سنوات عدّة".
ونقلت مجلة "نيوزويك" عن "هامورتزيادو"، قولها "إن المدنيين يقعون ضحايا تبادل النيران بين طرفيّ النزاع في الرمادي، وأن البيانات الحكوميّة لا تقرّ بسقوط ضحايا مدنيّين، لكنها تُعطي أرقامًا عن قتلى المُسلّحين فقط"، معربة عن استغرابها بأن يستقيل رئيس الحكومة الكوريّة عقب كارثة العبارة الغارقة، في حين أن السياسيّين العراقيّين لا يبدون أي شعور بالمسؤولية تجاه الكوارث المروّعة التي تحلّ ببلدهم".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدنيّون العراقيّون يدفعون فاتورة الحرب بين الحكومة وداعش المدنيّون العراقيّون يدفعون فاتورة الحرب بين الحكومة وداعش



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

مسقط - عمان اليوم

GMT 14:27 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات
 عمان اليوم - تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab