الوفد الفلسطيني لم يتلق دعوة مصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

حذّرت القاهرة من انهيار محادثات التهدئة بسبب خلافات "فتح" و"حماس"

الوفد الفلسطيني لم يتلق دعوة مصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الوفد الفلسطيني لم يتلق دعوة مصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة
غزة – محمد حبيب

أكّد عضو المكتب السياسي لحزب "الشعب" الفلسطيني وليد العوض أنَّ الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة لم يتلق أيّة دعوة من الأشقاء المصريين لاستئناف المفاوضات.

ولفت العوض، في تصريح صحافي مساء الأحد، إلى أنَّ هناك تهربًا إسرائيليًا واضحًا من الاتفاق، مدللاً على ذلك بالخروقات الإسرائيلية المتكررة التي قامت بها دولة الاحتلال بدءًا من إطلاق النار المتكرر على الصيادين، وانتهاء بالتوغل في بلدة القرارة شمال محافظة خانيونس، مؤكدًا أنَّ "الجانب الإسرائيلي لم ينفذ أي من القضايا التي وردت في إعلان وقف إطلاق النار في القاهرة".

ونوّه إلى أنَّ "التمادي الإسرائيلي وممارساته التعسفية والاختراقات المتكررة تجري بالتزامن مع التراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس"، محذرًا من "العودة إلى مربع الانقسام".

وشدّد العوض على "ضرورة وقف التراشق الإعلامي بين الحركتين، وأن يجتمع الوفد الفلسطيني المفاوض في أآقرب لحظة، لتقييم ما تم الاتفاق عليه في مباحثات وقف إطلاق النار"، داعيًا الوفد الفلسطيني إلى أن "يعيد وضع خططه الموحدة لمواجهة طلبات الاحتلال في جولات المفاوضات المقبلة، وليقطع الطريق على كل المراهنات الإسرائيلية، والحرص على الاستفادة من عامل الوقت، وتضييع الفرصة على الجانب الإسرائيلي الذي يسعى إلى الاستفادة من مضيعة الوقت لترميم جبهته الداخلية وتحسين صورته الخارجية أمام العالم أجمع، لاسيّما بعد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ومحاولته وضع العراقيل أمام الشعب والقيادة الفلسطينية، تحول دون مواصلة خطتها السياسيّة".

وأشار العوض إلى أنَّ "الممارسات الإسرائيلية التعسفية تعطي مؤشرًا واضحًا على رغبة دولة الاحتلال بنيتها تنفيذ عدوانها بطرق مختلفة"، مبرزًا أنَّ "ذلك يتطلب تظافر الجهود من الجميع لإدراج أولويات العمل الوطني وتفويت الفرصة على الاحتلال، عبر تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالمصالحة الداخلية، بغية فضح ممارسات الاحتلال وأهدافه في كل المحافل الدولية".

وأبرز أهمية استمرار التواصل مع الأشقاء في مصر، لوضعهم في صورة الخروقات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة، بغية تحميل دولة الاحتلال ما تؤول إليه الأوضاع نتيجة الممارسات الإسرائيلية التعسفيّة، والخروقات المتواصلة".

وفي شأن السيناريوهات المقبلة، واحتمالية المواجهة، نظرًا للتعنت الإسرائيلي، استبعد العوض "الانجرار خلف حكومة الاحتلال إلى مربع التصعيد"، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى "تجنب أيّ انجرار خلف عدوان إسرائيلي محتمل في الفترة المقبلة".

ودعا فصائل العمل الوطني إلى "بذل مزيد من الجهد لتوطيد الوحدة الوطنية وتمكين المصالحة الفلسطينية ولملمة الجراح والتركيز على إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة، والذي استمر لمدة 51 يومًا على التوالي".

وشدّد على "ضرورة تظافر الجهود لتأمين مأوى كريم للنازحين، والذين دمرت بيوتهم خلال العدوان، الذي خلف أكثر من 2100 شهيد وأكثر من 11000 جريح".

يذكر أنَّ موعد استئناف مباحثات التهدئة في القاهرة اقترب دون أنَّ تنفذ دولة الاحتلال الإسرائيلي أي من البنود التي وردت في إعلان القاهرة، بل استمرت في ممارساتها التعسفية بإطلاق النار على الصيادين، والتوغل في بلدة القرارة شمال محافظة خانيونس.

هذا، وحذّرت مصر بشدة من تأثير خلافات حركتي "فتح" و"حماس" المتجددة على مسار المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، والمقرر عقدها نهاية أيلول/سبتمبر الجاري، في القاهرة.

وكشفت مصادر سيادية مصرية في القاهرة أنّ "الجانب المصري قلق بشدة بشأن التصعيد الجاري بين فتح وحماس، ودعت القيادات الأمنية المصرية الأطراف الفلسطينية المتنازعة بسرعة احتواء المشكلات الداخلية الراهنة، بالتزامن مع قرب عودة المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي".

وأضافت المصادر أنَّ "الأزمة الفلسطينية الداخلية ستؤثر على الوفد الفلسطيني وعلى مصير المفاوضات مع إسرائيل وربما ستعصف بها".

وإزاء القلق المصري من التصعيد الجاري بين "فتح" و"حماس" ناشدت السلطات المصرية الحركتين بسرعة احتواء الأزمة الراهنة، وترتيب الصفوف، حتى يبقى الوفد الفلسطيني متماسكًا، وقويًا، كما كان عليه خلال المفاوضات مع إسرائيل.

وتابعت المصادر أنَّ "مصر تستعد لاستقبال الوفد الإسرائيلي والفلسطيني قريبًا لاستكمال المفاوضات، وطالبت الأطراف بعقد اجتماع عاجل بين ممثلين عن الحركتين، والوصول لصيغة تفاهم توحد الصفوف".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوفد الفلسطيني لم يتلق دعوة مصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة الوفد الفلسطيني لم يتلق دعوة مصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab