كشف مجلس إسناد أم الربيعين في نينوى زهير الجلبي ، عن بدء تنظيم داعش بتصفية عدد من الشخصيات والمسؤولين ممن رشحوا في الانتخابات والقيادات البارزة في الشرطة والجيش اضافة الى قتل عدد من الاكراد الشباب بحجة الخيانة مؤكدًا عدم شمول كتلة "متحدون" بتلك التصفية
واعلنت القيادات الكردية البارزة ان الذين تم قتلهم من قبل تنظيم " داعش "، هم اسرى كانوا في الموصل احتجزهم التنظيم للاستفادة منهم .
وقال الجلبي لـ " العرب اليوم "،إن " تنظيم داعش بدء بتصفية عدد من المسؤولين والمرشحين في الانتخابات وضباط الشرطة والمتقاعدين، اضافة الى بعض العشائر القبلية المعروفة في الموصل والاكراد بحجة عدم ولائهم وتقديم فروض الطاعة وتلبية اوامرهم بشكل صحيح ".
وأضاف الجلبي ان " عددًا من المرشحين في الانتخابات تم قتلهم على يد تنظيم المتطرف ،ولم تشمل هذه التصفية مرشحين كتلة متحدون التي يتزعمها رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي ".
وتابع الجلبي الى "بدء ملامح المشكلات تظهر على عناصر تنظيم داعش في الموصل "، مؤكدا على استنزاف موارده المالية وعدم قدرته على تأمين نفسه بعد الضربات الجوية التي تلقاها ،اضافة الى " الرفض المطلق الذي بات مكشوفًا لهم من قبل المواطنين في محافظة الموصل ".
واوضح الجلبي ان " التنظيم بدء يستخدم اساليب قذرة للحصول على المال منها الدخول الى المنازل واخذ الصدقة والزكاة بحجة الدين ، وقام ببيع الممتلكات والاثاث والمصوغات من قبل الاقليات الشبك والايزيدين ".
وتوقع الجلبي " قتل العديد من منتسبي ذلك التنظيم في الايام المقبلة بعد نفاذ المال والاسلحة ولم يبقى لهم خيار سوى الهروب من تلك المناطق وعودتهم الى سورية.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان مريوان النقشبندي ،في تصريح صحافي، أنه "بحسب الاحصاءات غير الرسمية المتوفرة، فأن نحو 100 من الشباب الأكراد في اقليم كردستان انخرطوا في صفوف داعش منذ بداية العام الجاري "2014، مشيرًا الى ان 13 منهم قتلوا في الفترة التي تلت مهاجمة داعش لإقليم كردستان".
واضاف النقشبندي ان "هناك حالة من عدم الثقة بالعناصر الكرد المنخرطين بتنظيم داعش من قبل عناصر التنظيم في العراق"، بحسب قوله.
و كشف القيادي البارز في التحالف الكردستاني عادل برواري لـ " العرب اليوم "،ان " عددًا من الشباب الاكراد تم اسرهم خلال احتلال محافظة الموصل واحتجزهم التنظيم للاستفادة منهم لنقل المعلومات والتحركات التي يقوم بها قوات البيشمركة ".
وأوضح برواري الى " تصفية عدد من الشباب الاكراد على ايدي تنظيم داعش ،بعد شعورهم بالخوف والقلق مما ينتظرهم خلال الايام المقبلة من اقتحام القوات الامنية الى محافظة الموصل ".
واضاف برواري ان "عدد الضربات التي يتلقاها تنظيم داعش وهروب اعداد كبيرة من قادته جعل قدراته تتلاشى شيئًا فشيئًا ،مما يضطر الى قتل اكبر عدد مما ينتمون اليه بحجة الخيانة ".
واكد استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حميد فاضل لـ " العرب اليوم "،أن الهزائم التي تكبدها في المناطق الشمالية جعلته يبرر موضوع الخيانة ،متوقعا الى " حدوث تصفيات جديدة في الايام المقبلة .
واشار فاضل الى "حدوث مشكلات وانقسامات داخل تنظيم داعش، بعد الضربات الجوية العنيفة التي تلقاها من الولايات المتحدة الاميركية والبيشمركة والجيش العراقي على مواقعهم ،جعلت من هذا التنظيم هشًا ومتفككًا وغير مسيطر عليه من قبل قياداته
أرسل تعليقك