قصف الطيران الأميركي من قصف تسعة مواقع لتنظيم "داعش" جنوب غربي محافظة كركوك، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 24 منهم، بينما نفّذ طيران الجيش العراقي ضربات على مواقع التنظيم في محافظة صلاح الدين، في وقت انفجرت 15 عبوة ناسفة تلقائيًا في قضاء بلد، جنوب مدينة تكريت.
ونفّذ الطيران الحربي التابع لسلاح الجو الأميركي، فجر الثلاثاء، ضربات جوية استهدفت تسعة مواقع لتنظيم "داعش" في منطقة وادي ملا عبد الله، جنوب غربي كركوك، ومواقع في ناحية الرياض، والملتقى وقرى الكواز وأطراف قضاء الحويجة، ما أسفر عن مقتل نحو تسعة مسلحين، وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، الثلاثاء، في بيان صادر عنها، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، أنَّ "طيران الجيش، وبمعلومات زودتها الاستخبارات العسكرية، قتل 15 متطرفًا من تنظيم داعش، وأحرق عجلتين لهم، في منطقة خزرج، التابعة لناحية الضلوعية، جنوب مدينة تكريت"، مبرزة أنَّ "الطيران قتل أيضًاً 20 متطرفًا أثناء تعرضهم لقطاعات الجيش في منطقة الأسحاقي".
ويأتي هذا تزامنًا مع انفجار 15 عبوة ناسفة انفجرت تلقائيًا في منطقة البو حشمة في خزرج، في قضاء بلد، منذ ساعات الصباح الأولى، ولم ترد أيّة حصيلة عن وقوع ضحايا حتى الآن.
من جانب آخر، خطف مسلحون مجهولون ستة مدنيين من قرية ينكجة في طوزخورماتو، عثر على ثلاثة منهم مقتلوين، على قارعة الطريق، بينما بقي مصير الثلاثة الآخرين مجهولاً.
واشتبك متطوعون من الحشد الشعبي، في ساعة متأخرة من ليل الإثنين، مع عناصر تابعين لتنظيم "داعش" في منطقه البوحشمة التابعة لقضاء الدجيل، جنوب تكريت، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر التنظيم، وكذلك في منطقة الحير، شرق قضاء الدجيل، ما أسفر عن تدمير عجلتين للتنظيم ومقتل من فيهما.
وفي محافظة ديالى، كشف مصدر عشائري أنَّ "قبيلة الجبور بدأت، منذ أيام عدة، بحشد أكثر من 400 من أبنائها في مناطق شمال شرقي وشرق بعقوبة، ضمن مفارز قتالية بالتنسيق والتعاون مع القوات الأمنية، تمهيدًا لمعركة فاصلة مع تنظيم داعش، الذي يسيطر على مناطق قرى شروين، ومناطق شمال قضاء المقدادية، والتي تمثل معاقل لقبيلة الجبور بهدف طرد التنظيم منها".
وأضاف المصدر أنَّ "أبناء قبيلة الجبور ستقع على عاتقهم بعد تحرير مناطقهم مسك الأرض وإسناد القعطات العسكرية، وتأمين عودة الأسر النازحة في أسرع وقت ممكن"، مبينًا "أهمية مشاركة العشائر في تحرير مناطقها، لاعتبارها إطارًا لتعزيز القوى الميدانية على الأرض".
وتعدّ قبيلة الجبور من القبائل الكبيرة في ديالى، وهي تنتشر في مناطق واسعة، إلا أنَّ ثقلها يتركز في مناطق شرق وشمال شرقي بعقوبة، لاسيما شمال المقدادية.
وفي سياق متصل، كشف عضو مجلس محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي، الثلاثاء، عن وجود معلومات مؤكدة تتحدث عن هروب جماعي لقيادات وعناصر تنظيم "داعش" من حملة الجنسيات الأجنبية والعربية من قرى شروين، إلى مناطق أخرى بعدما نجحت الأجهزة الأمنية، المدعومة بأبناء العشائر، من فرض حصار على التنظيم، في حاور عدّة، في الأسبوعين الماضيين".
وأشار العزاوي إلى أنَّ "الهروب الجماعي لقيادات وعناصر داعش الأجنبية من قرى شروين لا يعني أنها خالية منهم، بل هناك عناصر محلية مرتبطة بالتنظيم لاتزال متواجدة، ولدينا معلومات جيدة عن الجزء الأكبر منهم".
واعتبر أنَّ "هروب قيادات داعش الأجنبية جاء خوفًا من انطلاق ساعة الصفر في تحرير شروين، من طرف الأجهزة الأمنية المدعومة بأبناء العشائر المنتفضة ضد التنظيم".
وتعدّ شروين آخر معاقل "داعش" في ناحية المنصورية، شرق بعقوبة، وهي تتميز بتضاريسها المعقدة، لاحتوائها على بساتين زراعية كثيفة.
أرسل تعليقك