بغداد ـ نجلاء الطائي
قتل سبعة جنود وأصيب 17 آخرون بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت تجمعًا للجيش جنوب تكريت، فيما حررت "سرايا السلام والجيش العراقي قرية البو حسن، والتي شهدت مقتل نائب محافظ ديالى وثمانية من عناصر السرايا و30 عنصرًا من "داعش"، في عملية عسكرية استمرت لأكثر من ستة ساعات.
ويأتي هذا في وقت تتصدى فيه قوات الجيش والحشد الشعبي جنوبي بغداد، هجمات متكررة لمسلحي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، للسيطرة على جسر حيوي يربط بلدة صغيرة في الفلوجة، وذلك في خطوة يعتبرها خبراء في الشأن الأمني محاولة لفتح خط إمدادات جديد من شرقي الأنبار، عبر ناحية جرف الصخر، شمال غربي بابل، يتدفق من خلاله عناصر التنظيم والأسلحة إلى العاصمة.
وأكد مسؤول محلي في حكومة بابل، أن الجيش يستعد لهجوم كبير لإعادة السيطرة على ثلاث مناطق في جرف الصخر ما تزال خارج سيطرته، فيما اشتكي مسؤول يشرف على الحشد الشعبي من عدم تعاون القوات الأمنية مع السرايا الشعبية، التي يقول إنها "المقاتل الحقيقي، لكنها لا تملك السلاح اللازم".
في العاصمة بغداد، أطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حديثة النار، من أسلحة رشاشة باتجاه سيارة مدنية يستقلها مقدم ونقيب وملازم في استخبارات الشرطة الاتحادية، في شارع القناة شرقي بغداد، مما أدى إلى مقتل النقيب وإصابة الملازم ونجاة المقدم من الحادث.
وانفجرت مساء الأربعاء عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في المشاهدة شمالي بغداد ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخر بجروح.
كما انفجرت عبوة لاصقة داخل سيارة موظف في وزارة المالية أثناء تجواله في منطقة الاعظمية شمال شرقي العاصمة بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال وإصابة ابنه الذي كان يجلس بجانبه في السيارة.
من جانب آخر, كشف النائب عن "ائتلاف الوطنية" نايف الشمري، أنه لا يوجد الآن أي عراقي في منطقة القيارة, وأن من يحاول الدخول يتعرض للقنص أو القتل، مشيرًا إلى أن مليشيات سورية والقناصين هم من المتواجدين حاليًا فيها.
وأضاف الشمري أن مدينة الموصل تعرضت إلى احتلال من قبل تنظيم "داعش"، نافيُا أن يكون هناك أي دعم للمتطرفين في المدينة من قبل الأهالي.
وأكدت مصادر أمنية وشهود عيان في مناطق جنوب كركوك وغربيها، أن قيادات الخط الأول والثاني لتنظيم "داعش"، التي تضم مفتين ومقاتلين عرب وأجانب، غادروا مناطق جنوبي كركوك وغربيها، صوب الموصل وسوريا، مشيرة إلى أن التنظيم بدأ بإخلاء أسلحته الثقيلة التي استولى عليها من وحدات الجيش العراقي.
أرسل تعليقك