سورية أسوأ بلد في العالم لسبب العنف الناتج عن الانفجارات
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

جاءت الأولى نتيجة زيادة قدرها 80% في عدد الضحايا

سورية أسوأ بلد في العالم لسبب "العنف الناتج عن الانفجارات"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سورية أسوأ بلد في العالم لسبب "العنف الناتج عن الانفجارات"

عناصر من الجيش السوري الحر

دمشق ـ جورج الشامي تفوقت سورية على العراق، لأنها البلاد الأكثر تضررًا من العنف الناتج عن الانفجارات، حيث تم تسجيل زيادة قدرها 80٪ في عدد الضحايا المدنيين في سورية في العام 2012. وارتفع عدد المدنيين الذين قتلوا وأصيبوا جراء الأسلحة المتفجرة، مثل السيارات المفخخة وقذائف الهاون والألغام الأرضية والقنابل اليدوية، بنسبة 26٪ في العام الماضي مقارنة مع العام 2011 وذلك وفقًا للأرقام الصادرة، الجمعة، عن دراسة استقصائية، التي كشفت عن أن "في 3 ألاف حادثة، شكل المدنيين الغالبية العظمى من الضحايا، وذلك بنسبة 78%، لتتفوق سورية على العراق من حيث أنها البلاد الأكثر تضررًا من العنف الناتج عن الانفجارات، وأن بلدان أخرى تأثرت كذلك بأحداث العنف.
وقالت الدراسة أن "القنابل والقذائف قتلت وجرحت المدنيين في جميع أنحاء العالم، فمن كولومبيا إلى كينيا وتايلاند إلى السودان، تأثرت أكثر من 50 بلد بالعنف الناتج عن الانفجارات في العام 2012، وتحمل المدنيين، وليس الرجال المسلحين، العبء الأكبر من آثار هذه الأسلحة".
ويقول التقرير أن "أكثر الدول أو التحالفات، التي استخدمت الأسلحة المتفجرة العام الماضي كانت سورية وإسرائيل وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة واليمن والسودان، وسجلت أكثر من 70 جماعة مسلحة استخدامها الأسلحة، بما في ذلك 12 أطلقوا الصواريخ وقذائف الهاون من غزة على إسرائيل".
وكانت سورية قد سجلت عدد ضحايا بنسبة 23% من هذه الأسلحة، وهي بنسبة تسعة من أصل 10 ضحايا في البلاد، وهي أكثر من العراق، البلد الثاني الأكثر تضررًا في العالم"، موثقًا الضرر الناجم عن الأسلحة، بما في ذلك قصف الطيران، وقذائف المدفعية، والعبوات الناسفة، وهي تنتج، بصورة عشوائية، كميات كبيرة من الانفجارات، وبالتالي الضحايا، في منطقة واسعة".
وقد تم تسجيل استخدام "القنابل الاسطوانية " من قبل قوات الحكومة السورية، للمرة الأولى في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، وتم وصفها بأنها "أسلحة بدائية الصنع، تتكون من حاويات مليئة بالمتفجرات والوقود وقطع من الفولاذ الخشن".
وفي 1 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، قال المتمردون السوريين أن طائرات سلاح الجو السوري أطلقت صهاريج التخزين القديمة المليئة بالمتفجرات على صف من الأشخاص أمام المخابز، وأن القوات السورية استخدمت القنابل العنقودية ونشرت نظام صاروخ "غراد"، والذي يمكنه إطلاق 40 صاروخًا غير موجه في 20 ثانية.
في حين قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان أنها وجدت أدلة على وجود قنابل اسطوانية مليئة بالمسامير، تم قذفها من طائرات "Antonov" الحكومية، في محافظة النيل الأزرق في السودان.
وكانت سورية والعراق وباكستان وأفغانستان ونيجيريا الدول الخمسة الأوائل الأكثر تضررًا من العنف الناتج عن الانفجارات في العام الماضي، حيث وقعت 80٪ من جميع الإصابات المسجلة في هذه البلدان، وكان 15 % من الإصابات بين الأطفال المدنيين في جميع أنحاء العالم، عندما تم استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.
وأفاد التقرير أن 91٪ من المصابين هم من المدنيين، وفي المجالات الأخرى انخفض هذا الرقم إلى 32٪، في الوقت الذي ارتفعت فيه هجمات الطائرات بدون طيار العام الماضي بنسبة 21%، وكانت نسبة الضحايا 8%، وسُجلت هجمات الطائرات بدون طيار في أفغانستان ومصر وغزة وباكستان والصومال واليمن.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "The Action on Armed Violence"، المؤسسة البريطانية القائمة على إعداد التقرير، ستيفن سميث، وهو كولونيل سابق في الجيش البريطاني، أن "على الحكومات التوقف، وتفهم التكلفة الحقيقية للاستخدام الأسلحة المتفجرة للمدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال"، وأضاف "الأسلحة المتفجرة تقتل وتجرح المدنيين كل يوم في الأماكن التي لهم الحق في أن يشعروا بالأمان فيها".
ويقول التقرير أنه في حين أن هناك إدانة دولية متنامية ضد استخدام هذه الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان، هناك حاجة إلى تغيير الخطاب الحالي الذي تم تسيسه للغاية، وأثبت الفشل في تغيير سلوك مستخدمي العبوات الناسفة.
وقالت المؤسسة أن تقريرها اعتمد على أكثر من 500 مصدر إعلامي باللغة الإنكليزية، وقد حصلت فقط على لقطات من العنف الناجم عن الانفجارات في جميع أنحاء العالم، كما ورد في وسائل الإعلام، وكان من شبه المؤكد أن هناك تقدير منخفض لمدى حقيقية المعاناة الناجمة عن هذا العنف.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية أسوأ بلد في العالم لسبب العنف الناتج عن الانفجارات سورية أسوأ بلد في العالم لسبب العنف الناتج عن الانفجارات



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab