إب - عبد العزيز المعرس
احتدمت المواجهات بين مسلحو "الحوثيين" و"تنظيم القاعدة" في البيضاء من جهة وقبليين في محافظة إب وسط اليمن من جهة أخرى وخلفت تلك المواجهات قتلى وجرحى من الجانبين.
وأعلن مسؤول محلي إلى " العرب اليوم " عن مقتل 19 شخصًا، اليوم الأربعاء في اشتباكات مازالت مستمرة منذ يوم أمس الثلاثاء ، بين مسلحين "حوثيين" و"قبليين" في مديرية الرضمة في محافظة إب وسط اليمن، فيما يخوض الحوثيين على الطرف الآخر مواجهات عنيفة مع تنظيم القاعدة في البيضاء وسط البلاد.
وأكد المسؤول أن " 11"من مسلحي القبائل قتلوا، بالإضافة إلى مقتل 8 من مسلحي "جماعة الحوثييين" في المعارك الدائرة في بلدة الرضمة، موضحًا نقل جثث القتلى إلى مستشفى الرأفة في مديرية الرضمة".
في السياق ذاتة دفعت جماعة "الحوثيين المسلحة " بتعزيزات قتالية كبيرة إلى محافظة إب قادمة من محافظة ذمار الحدودية استعدادًا إلى خوص معركة كبيرة، ضد من يصفونهم بالتكفيريين " مقاتلي "حزب الإصلاح"على حد وصفهم.
وكشف مصدر أمني أمس الثلاثاء، عن اندلاع اشتباكات مسلحة عقب تسليم جنود من الجيش مواقعهم إلى الحوثيين في بلدة يريم في محافظة إب وسط اليمن،موضحًا أن جنود اللواء 55 المرابط في مدينة يريم القريبة، سلموا مواقعهم إلى " الحوثيين " طواعية دون مقاومة.
وتدور الاشتباكات وسط مدينة الرضمة ويتبادل فيها "الحوثيون" من جهة والقبائل من جهة أخرى القصف بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وسمع دوي انفجارات إلى مسافات بعيدة يُرجح أنها لقصف مدفعي متبادل بين طرفي النزاع المسلح.
و تدور اشتباكات مسلحة بين "الحوثيين" و"تنظيم القاعدة" إلى اليوم 14 على التوالي في عدد من مناطق مختلفة في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وأكد مصدر قبلي إلى " العرب اليوم" أن الاشتباكات المسلحة بين "الحوثيين" و"تنظيم القاعدة" مستمرة في بلدتي خبزه التابعة إلى منطقة قيفة وكذالك منطقة المناسح، في البيضاء وسط اليمن، مبيناً أن مئات القتلى والجرحى سقطوا خلال المواجهات من الطرفين منذ أن بدأت منتصف الشهر الحالي حيث دخل "الحوثيين "عدد من مناطق البيضاء و سيطروا عليها تحت ذريعة محاربة القاعدة .
ومنذ 21 أيلول /سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة" الحوثيين" المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية دولة إيران، بدعم "الحوثيين" بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول في المنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع الحوثيين اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.
أرسل تعليقك