قتل وأصيب 46 شخصاً في العاصمة العراقية، جراء انفجار سيارتين مفخختين في جنوب غربي بغداد، وسقوط ثلاث قذائف "هاون" في شمالها، في وقت أحبطت القوات المشتركة في الطوز، شرق تكريت، هجومًا لتنظيم "داعش" على القضاء، ما أسفر عن مقتل عشرة مسلحين، وتدمير سيّاراتهم، تزامنًا مع قصف مدفعي على مدينة تكريت، أدى إلى مقتل وجرح 28 مدنيًا.
وانفجرت سيارة مفخخة، ظهر الأربعاء، قرب مقر للشرطة الاتحادية في منطقة حي العامل، جنوب غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل شرطيين وثلاثة مدنيين، وإصابة أربعة من عناصر الشرطة، وتسعة أشخاص بجروح متفاوتة.
وأسفر انفجار سيّارة مفخّخة، قرب مصرف السلام، في منطقة البياع، عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، فيما سقطت ثلاث قذائف "هاون"، على قرية الفلاحات، التابعة لمنطقة الطارمية، شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاث أشخاص، وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي السياق الميداني، أعلن قائممقام طوز خورماتو شلال عبدول أنّ "اشتباكات مسلحة اندلعت، في ساعة متقدمة من ليل أمس الثلاثاء، بين قوات البيشمركة، بمساندة متطوعي القضاء، ومسلحين من تنظيم (داعش)، حاولوا اقتحام القضاء، ما أسفر عن مقتل عشرة مسلحين، وتدمير ثلاث سيّارات لهم".
وأضاف عبدول أنّ "قوات البيشمركة قصفت بعد ذلك بالمدفعية أماكن تجمعات مسلحي (داعش)، غرب القضاء في منطقة ينكجة، وقرية السلام".
وسجلت مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، مقتل وجرح 28 مدنيًا، إثر قصف مدفعي، طال أحد أحيائها.
وأوضح طبيب في مستشفى تكريت التعليمي أنّ "المستشفى استقبل 12 جثة، و16 جريحًا".
وأشار شهود عيان إلى أنَّ "القتلى والجرحى سقطوا جراء القصف المدفعي الذي تعرض له حي الزهور، أحد الأحياء الراقية وسط مدينة تكريت".
وانفجرت عبوة ناسفة، صباح الأربعاء، أمام منزل في حي البعث، وسط مدينة كركوك، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة، صادف مرورهم لحظة وقوع التفجير، وألحق الانفجار أضرارًا مادية بالمنزل.
وفي محافظة ديالى، علّق عناصر تنظيم "داعش" قوائمًا تضم أسماء في الساحات العامة وسط ناحية جلولاء، تضم منتسبين في القوات الأمنية ومسؤولين محليين، وأعلن التنظيم أنّه سيقوم بمحاكمة هؤلاء على اعتبارهم مطلوبين له.
ونفّذ "داعش"، خلال الـ24 ساعة الماضية، عمليات خطف لـ30 شخصًا، معظمهم ضباط في الجيش السابق، ومسؤولين محليين، وتمَّ اقتياد المعتقلين إلى جهات مجهولة.
وشهدت ديالى،الأربعاء، انفجار عبوة ناسفة على جانب طريق في شرق بلدة المنصورية، على دورية لمقاتلي "الحشد الشعبي"، أعقبها هجوم بإطلاقات نارية من طرف متشددين، يعتقد أنّهم من تنظيم "داعش"، وأسفر الانفجار والهجوم عن إصابة أربعة مقاتلين من متطوعي "الحشد الشعبي".
ووقع انفجار مماثل، بعبوة ناسفة، في بلدة مندلي، شرق مدينة بعقوبة، استهدف سيارة تقل أحد شيوخ قبيلة الندا، التي ينتمي إليها الرئيس السابق صدام حسين، ما أدى إلى مقتل سائقه، فيما لم يصب الأول بأي أذى.
وفي حديثة، التابعة لمحافظة الأنبار، أعلن قائممقام القضاء عبد الحكيم الجغيفي أنّ "الطيران الحربي أغار، صباح الأربعاء، على مقر رئيسي لداعش في منطقة آلوسْ، ضمن قضاء حديثة، ما أسفر عن مقتل العشرات من التنظيم".
وتابع الجغيفي أنَّ "الطيران الحربي ساهم في قصف العديد من المواقع المهمة لتنظيم داعش"، مؤكدًا أنَّ "القوات الأمنية والعشائر المساندة لها تسيطر على القضاء بالكامل".
أرسل تعليقك