القاهرة - أكرم علي
اختتم وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارته إلى تونس بالقيام، والوفد المرافق، بزيارة للمنفذ رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، يرافقه وزير النقل في تونس، وذلك لتفقد أوضاع المصريين الموجودين في منطقة المنفذ والوقوف على انتظام حركة العبور من الجانب الليبي إلى الجانب التونسي من الحدود.
وتعرّف شكري، خلال زيارته لتونس، التي استمرت يومين، على المشاكل والصعوبات التي تواجه تسريع نقل المصريين إلى مصر عبر الأراضي التونسيّة، وتسوية الوضع القائم في منطقة الحدود.
وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان صحافي، الثلاثاء، أنَّ شكري، ومعه وزير النقل في تونس، التقى عند المنفذ مع المصريين الذين عبروا بالفعل من الجانب الليبي إلى الجانب التونسي، وأكّد لهم حرص الرئيس السيسي والحكومة المصرية البالغ على توفير أقصى درجات الرعاية الممكنة لهم، في ضوء الأوضاع القائمة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتخفيف من مشاقهم، والعمل على سرعة نقل الموجودين على جانبي الحدود إلى أرض الوطن في أسرع وقت ممكن.
واتّفق الوزير شكري مع وزير النقل التونسي، وبالتنسيق مع وزير الطيران المدني، عبر التواصل الهاتفي معه، على اتخاذ مجموعة من الإجراءات العملية على الأرض لمواجهة التكدس القائم، من خلال توفير أكثر من ٥٠ حافلة كبيرة يوميًا، لنقل المصريين من المنفذ إلى المطارات التونسية، وتسيير طائرة مصرية كل أربع ساعات من مطار قابس، يوميًا، لنقل الركاب، جنبًا إلى جنب الرحلات اليومية من مطار جربا الدولي، فضلاً عن مشاركة الهلال الأحمر التونسي فورًا في نقل المساعدات الغذائية المصرية إلى المصريين في منطقة الحدود.
وتمّ الاتفاق على تفعيل الإجراءات التي اتخذها رئيس وزراء تونس، الاثنين، خلال استقباله للوزير شكري، باستخدام مطار قابس وميناء جرجيس البحري، فضلاً عن إلغاء رسوم العبور من الجانب الليبي إلى الجانب التونسي في منطقة الحدود.
وقدّم الوزير شكري خلال الجولة التفقدية لمنفذ رأس جدير الشكر والتقدير لقائد المنفذ ووزير النقل وكبار المسؤولين التونسيين على حسن معاملتهم للمواطنين المصريين، والتسهيلات المقدمة لهم، كما شدّد على العلاقة الأخوية التي تجمع مصر بكل من ليبيا وتونس وبشعبيهما الشقيقين، وخصّ بالذكر السلطات على جانبي الحدود للرعاية التي توفرها للمواطنين المصريين، بما في ذلك منطقتي زوارة الليبية، ورأس جدير التونسية.
وأدلى الوزير شكري، خلال الجولة التفقدية، بأحاديث إعلامية عدة لشبكات ووكالات أنباء مصرية وتونسية وعربية، قدم خلالها الشكر على تعاون الجانب التونسي في تسهيل عبور المصريين وعودتهم للوطن.
وناشد المصريين المقيمين في ليبيا بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات، واللجوء إلى مناطق أكثر أماناً داخل ليبيا، والبقاء فيها إن أمكن، ونصحهم بعدم التوجه إلى منطقة الحدود مع تونس في الوقت الراهن نظرًا لعدم تأمين الطرق المؤدية إليها، وعدم زيادة التكدس القائم على الجانب الليبي من الحدود مع تونس، وناشد من يرغب في العودة بالتوجه إلى منفذ السلوم إذا كان قريبًا منه.
أرسل تعليقك