القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أكّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه، وذلك مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها الفصائل الفلسطينية السبت الماضي. وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحث الأمير محمد بن سلمان التصعيد العسكري في غزة وأمن واستقرار المنطقة، مشددا على وقوف السعودية مع الفلسطينيين لتحقيق طموحاتهم والوصول إلى السلام العادل والشامل.
و إتفق ولي العهد مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على ضرورة تكثيف الجهود لوقف التصعيد في غزة. وبحث في اتصال هاتفي ثان، آخر مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد لاستقرار المنطقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إنه جرى خلال الاتصال التشديد على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة.
وأوضح المتحدث أنه تم التوافق كذلك على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية خلال الفترة المقبلة لتأكيد الرؤية العربية بشأن القضية الفلسطينية، والتي تتمحور حول تحقيق التسوية الشاملة والعادلة على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذى يتطلب التهدئة الفورية ووقف المواجهات العسكرية في جميع الاتجاهات.
و ناقش الأمير محمد بن سلمان مع العاهل الأردني الملك عبدالله التصعيد العسكري في غزة وأمن واستقرار المنطقة.
"طوفان الأقصى"
وقد شنّت حركتي حماس والجهاد في غزة، هجوما مباغتا على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع، صباح السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي حتى الآن، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، في عملية أطلق عليها اسم "طوفان الأقصى".
وردّت إسرائيل على هجوم الفصائل بشن عملية عسكرية أسقطت أكثر من 500 قتيل في غزة والضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
كما أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن قرابة 123 ألف شخص نزحوا في القطاع منذ بدء التصعيد.
و مع استمرار الحرب لليوم الثالث على التوالي، خرج رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو الاثنين، ليعلن أن الضربات الحالية على غزة ما هي إلا بداية فقط، وفق زعمه.
وأضاف في كلمة له، أن قواته ستحسم المعركة مع حماس، وذلك على الرغم من تأكيده على وجود مزيد من المسلحين الفلسطينيين داخل إسرائيل.
كما هدّد بتحويل مواقع حركة حماس إلى مناطق خراب، كاشفاً أن الخطوة الأولى كانت تطهير غلاف غزة من المسلحين، والثانية هجوم مكثف على القطاع، وهو ما يجري حالياً.
ورأى نتانياهو أن ما ستفعله القوات الإسرائيلية بالأيام القادمة سيبقى صداه لأجيال قادمة، بحسب تعبيره.
و قال نتنياهو إن أعداء إسرائيل بالمنطقة يدركون أهمية قدوم هذه حاملة الطائرات الأميركية جيرارد فورد إلى المنطقة ، مشددا على أنها موجودة لدعم إسرائيل.كذلك أعلن تكثيف الوجود الإسرائيلي على الحدود الشمالية لمواجهة أي تدخل محتمل من حزب الله في لبنان.
و دعا نتنياهو قادة المعارضة الاسرائيلية لإنشاء حكومة طوارئ، معتبراً أن الانقسام الداخلي في إسرائيل انتهى. وأعلن أن حكومته تعمل على حشد الرأي العام الدولي لدعم العمليات في غزة.
"طوفان الأقصى"
يشار إلى أن فصائل فلسطينية كانت بدأت في غزة، هجوما مباغتا على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع، صباح السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي حتى الآن، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، في عملية أطلق عليها اسم "طوفان الأقصى".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قصف متبادل بين إسرائيل و"حزب الله" على جانبَي الحدود وسقوط قتلى من الجانبين
القسام تُهدّد بإعدام رهينة مقابل كل استهداف للشعب دون سابق إنذار وإسرائيل تؤكد استمرار عبور المقاتلين الفلسطينيين للحدود
أرسل تعليقك