أنجيلا ميركل تُلقي خطابًا متلفزًا احتفالًا بالعام الجديد
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

​دعت للتعاطف ووعدت بالعمل لصالح كلّ الألمان

أنجيلا ميركل تُلقي خطابًا متلفزًا احتفالًا بالعام الجديد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أنجيلا ميركل تُلقي خطابًا متلفزًا احتفالًا بالعام الجديد

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين - جورج كرم

ألقت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خطابا متلفزا لمناسبة العام الجديد، وتعهدت بالعمل في صالح كل الألمان، وتشكيل حكومة جديدة للمساعدة في ضمان تحقيق النجاح إلى 2018 وما بعدها.

وأقرّت ميركل بأنه على الرغم من القوة الاقتصادية للبلاد، يشعر الألمان أنهم في المرتبة الثانية، وذلك بعد التقييم الصارخ للانقسامات في المجتمع الألماني والذي أدى إلى النتيجة المجزأة في انتخابات 24 سبتمبر/ أيلول، ووعد بالاهتمام باحتياجات المواطنين لمواجهة تحديات المستقبل.
أنجيلا ميركل تُلقي خطابًا متلفزًا احتفالًا بالعام الجديد

وتحمل السنة الجديدة تحديات خاصة للسيدة ميركل والتي تعاني من ضعف وتكافح من أجل تشكيل الحكومة الجديدة مع شراكائها القدامى بعد فشلهم في تشكيل تحالف مختلف.

وستبدأ المحادثات الاستكشافية مع الديمقراطيين الاشتراكيين في 7 يناير/ كانون الثاني، وسط ضغوط شديدة لتجنب إجراء انتخابات أخرى، ويخشى الكثيرون من أن يقوي ذلك حزب "بديل من أجل ألمانيا" وهو حزب قومي شعبوي فاز بقاعده الأولى في البرلمان 2017.
أنجيلا ميركل تُلقي خطابًا متلفزًا احتفالًا بالعام الجديد

وأصبح الحزب القومي أول حزب يدخل البرلمان منذ عقود على يمين الكتلة المحافظة للسيدة ميركل، وحصل على نسبة تصويت 12.6%، حيث جذب الناخبين الألمان الذين يعتقدون بأن مصالحهم لا يمثلها النواب في برلين، وكانوا غاضبين سياسات ميركل بشأن الهجرة.
أنجيلا ميركل تُلقي خطابًا متلفزًا احتفالًا بالعام الجديد

وفي التقاليد القائمة على توافق الآراء السياسية الألمانية، سيشكل واحدا من أكبر مجموعتين الحكومة مع مجموعة أصغر، وقد حجب نجاح الحزب الشعبوي هذا الخيار، وأجبر السيدة ميركل على مفاوضات تحالف محرج، وبعد ثلاثة أشهر من الانتخابات، ما زالت تكافح من أجل تشكيل حكومة.

وتعد التوقعات الاقتصادية في ألمانيا وأوروبا أفضل مما كانت عليه منذ عقد على الأقل، حيث أصدر البنك المركزي الألماني أرقام في وقت سابق من هذا الشهر، تشير إلى زيادة النمو 2.5% في 2018، كما أن فضيحة الانبعاثات في شركة "فولكس فاجن" وغيرها من شركات صناعة السيارات لم تؤثر كثيرا على الاقتصاد.
أنجيلا ميركل تُلقي خطابًا متلفزًا احتفالًا بالعام الجديد

وقال المحللون إن ألمانيا تحتاج إلى الاستثمار في بنيتها التحتية، للدفاع عن قدرتها التنافسية على المدى الطويل، ومع قلة البطالة ستواجه البلاد نقصا في اليد العاملة ما لم تتمكن من إدماج المهاجرين في قوة العمل، وهذا يعني إنفاق المزيد على التعليم والتدريب، حسبما ذكرت المستشارة في كلمتها.

ولا تزال ألمانيا واحدة من أغنى الدول في العالم، فهي موطن لأربع أكبر شركات في العالم من حيث الإيرادات، وفقا لفوربس، وواحدة من أعلى متوسط للدخل في الاتحاد الأوروبي، ولأدنى معدل للبطالة بنسبة 5.6%، ولكن الفجوة بين الأغنياء والفقراء توسعت خلال فترة حكم ميركل البالغة 12 عاما، تاركة خلفها 16% من السكان المعرضين لخطر الفقر، وفقا للأرقام الحكومية، فالبلد الذي يفتخر بنظامه الاجتماعي المتكافئ للسوق يشعر الآن بقدر أكبر من انعدام الأمن.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن 14% من الأطفال في ألمانيا يحصلون على استحقاقات الرعاية الاجتماعية، وأشارت إلى أوجه التفاوت في النظام المدرسي، إذ يتاح للأطفال من الأسر الأكثر ثراء فرصة الوصول إلى الجامعات أكثر من الأسر الفقيرة.

وقالت السيدة ميركل إن هناك الكثيرين قلقون من زيادة الجرائم والعنف، ويتساءلون عن كيفية تنظيم الهجرة في البلاد.

ووصل إلى ألمانيا قرابة المليون لاجئ من سورية والعراق وأفغانستان، في 2015-2016، ويعد ضمان اندماجهم في المجتمع الألماني أحد التحديات الرئيسية لأي حكومة مستقبلية، ولا يزال وجود عدد كبير من اللاجئين في ألمانيا مصدرا للاحتكاك، مما يساعد في تغذية الانقسامات التي تناولتها المستشارة في خطابها.

ويترك المأزق السياسي لميركل، العديد في الاتحاد الأوروبي يتساءلون حول اعتمادهم على ألمانيا في سحب الوزن التقليدي باعتبارها الزعيمة الفعلية للاتحاد.

ودفعت الانتخابات الفرنسية والألمانية في عام 2017 إلى ظهور قرارات خطيرة على منطقة اليورو، حيث اللجوء والهجرة وغيرها من القضية، والتفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ودعت ميركل في خطابها للتعاطف وكبح جماح الكراهية على شبكة الإنترنت، وتعميق الانقسامات في المجتمع، وبموجب القانون الجديد، والذي يدخل حيز التنفيذ الإثنين، يتعين على شركات وسائل التواصل الاجتماعي مسح أي تعليقات تتعلق بالكراهية خلال فترة زمنية محددة، أو مواجهة غرامات تبدأ من 5 ملايين يورو وتصل إلى 50 مليون مليون.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجيلا ميركل تُلقي خطابًا متلفزًا احتفالًا بالعام الجديد أنجيلا ميركل تُلقي خطابًا متلفزًا احتفالًا بالعام الجديد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab