مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

ادَّعى خليفة حفتر نيّته السيطرة على طرابلس لمحاربة الميليشيات

مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط

هجوما مضادا لتطهير البلاد من القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر
لندن - سليم كرم

أعلنت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا الأحد، أنها ستشن هجوما مضادا لتطهير البلاد من القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، مما يصعد المواجهة التي من المحتمل أن تهز أسواق النفط العالمية، وفي بيان قصير تم بثة عبر التلفاز قال الناطق العسكري باسم حكومة الوفاق الوطني محمد القناطي، إن العملية التي أطلق عليها "بركان الغضب" تسعى إلى "تطهير جميع المدن الليبية من المعتدين".

وبدأ الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، الأسبوع الماضي بالتقدم إلى العاصمة طرابلس للقيام بعمليات عسكرية للاستيلاء عليها وسط إدانات دولية، وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قبل أقل من أسبوعين من المؤتمر الذي نظمته الأمم المتحدة والذي كان يهدف إلى حل مشكلة الانقسامات في البلاد.

ورغم بعد القتال الأخير الذي يقع جنوب طرابلس، عن معظم موانئ وحقول النفط الرئيسية فإن هذه الاضطرابات سوف تزيد من حدة التوترات والصراعات في البلاد، كما ستتأثر منطقة غرب ليبيا هي موطن محطة نفط "زاويا"، والتي تعد نقطة تصدير النفط الخام الذي يتم ضخه من أكبر الحقول في البلاد التي تقع جنوبا في شرارة.

اقرأ ايضًا:

حكومة الوفاق الليبية تعلن النفير العام للتصدي لأي تهديدات

وقال هاميش كينير، المحلل البارز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة "فيريسك مابلكروفت"، وهي مؤسسة معنية بالمخاطر السياسية، إن حملة الاستيلاء على طرابلس قد تكون أشد قوة، وإن الصراع المطول من شأنه أن يجبر الجيش الوطني الليبي "على زيادة موارده العسكرية والمالية لجهوده الحربية.. هذا يعني أنه سيتعين عليهم الاستعانة بمواردهم المحدودة في المناطق المنتجة للنفط في هلال النفط والجنوب الغربي، مما يزيد من خطر تعطل الإنتاج".

وقال متحدث باسم الشركة الإيطالية للنفظ "إيني" في رسالة إن عملاق النفط الإيطالي يراقب التطورات في طرابلس "بعناية فائقة"، وأن الوضع في الحقول تحت السيطرة، وقال إن "إيني" ليس لديها أي موظفين في العاصمة. وطلبت مليتا أويل آند غاز، وهي مشروع بين "إيني" الإيطالية وشركة النفط الوطنية الليبية الحكومية، من موظفيها المقيمين في طرابلس والذين يعيشون في أحياء "تشهد توترات أمنية" عدم الذهاب إلى المكتب، وفقا لبيان صدر عبر صفحة "فيسبوك".

يذكر أنه رغم المناشدات الدولية استمر القتال في طرابلس وأسفر عن مقتل أكثر من 35 شخصا على الأقل في الاشتباكات منذ الأربعاء، وفقا لأرقام من حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي. ومن جانبها أعلنت القيادة الأميركية الأفريقية في بيان إنها تقوم بسحب القوات مؤقتا من ليبيا نظرا إلى الظروف الأمنية في المنطقة.

اندلاع القتال في ليبيا مرة أخرى
وقال حفتر إن سعيه نحو السيطرة على طرابلس يهدف إلى محاربة الميليشيات في المنطقة، والتي قال إنها أثارت الفوضى، لكن بيدو أن رئيس الوزراء فايز السراج، الذي يترأس الحكومة المعترف بها في الأمم المتحدة، اتهم زعيم الحرب الذي يعمل في الشرق بالتراجع عن الوعود السابقة على حل وسطي سياسي، وقال السراج إن تقدم حفتر "لن يقابله إلا بالحسم والقوه"، لكن يبدو أن الخطاب المتصاعد يستعد لتعميق الفوضى التي اجتاحت ليبيا منذ ثماني سنوات منذ الإطاحة بمعمر القذافي وقتله.

وأصبحت الميليشيات المتنافسة هي القوة الرئيسية في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، حيث لا تتولى حكومة طرابلس سوى عدد قليل من القوات المتماسكة وتعتمد أكثر على الميليشيات المتحالفة معها، وتعهدت هذه المجموعات نفسها بمواجهة هجوم حفتر بالقوة.

وتقدّم حفتر، مع التشديد مرارا وتكرارا على التزامه بالسلام، بخطى ثابتة من شرق البلاد إلى الجنوب، والآن إلى الغرب. ورغم كون حفتر هو القائد الأكثر قوة وتنظيما في البلاد فإنه يفتقر إلى أموال النفط التي يمكن أن تمول هجومه وتعزز محاولته لتمديد سلطته على البلد المفكك، إذ قال محللون إن المال قد يكون سببا لاستعداد حفتر لتمديد قواته في طرابلس.

وقد يهمك ايضًا:

ميليشيات موالية لحكومة الوفاق الليبية تُشكِّل قوّة عسكرية جديدة في طرابلس

- قوات المشير خليفة حفتر تفرض حظرًا جويًا جنوب ليبيا

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab