بحث فائز السراج، رئيس حكومة "الوفاق الوطني"، بالعاصمة طرابلس، أمس، مع فياتشينزو تاليافيري، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في الإدارة الشاملة للحدود، مستجدات الوضع السياسي، وعلاقات التعاون بين حكومته ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، فيما أعلنت السلطات الأمنية في العاصمة حالة الاستنفار، وشكلت وزارة الداخلية غرفة أمنية مؤقتة للطوارئ.
وطبقاً لبيان أصدره مكتبه، فقد ثمن السراج دعم الاتحاد الأوروبي لحكومته، وأكد على أهمية تفعيل برامج ثنائية للتعاون، تشمل تنمية قدرات قوات أمن الحدود، والعمل في مجال تبادل المعلومات.
ونقل البيان عن تاليافيري أنه سيعمل على تحقيق ما تم الاتفاق حوله من مشروعات خلال هذا الاجتماع لاحقاً مع فيدريكا موغريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية.
إلى ذلك، تحدثت السفارة الأميركية، في رسالة مقتضبة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، مساء أول من أمس، عن هجوم إرهابي وشيك قد يستهدف مؤسسة حيوية وطنية في طرابلس، وحثت الرعايا الأميركيين على توخي الحذر وتجنب المناطق المحيطة بالمباني الحكومية والمؤسسات الأخرى، فضلاً عن متابعة وسائل الإعلام المحلية للحصول على آخر التطورات.
ولفتت السفارة إلى العثور على عبوات ناسفة قرب مكتب البريد المركزي في طرابلس، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، داخل منطقة مكتظة بالسكان وسط طرابلس، حيث قامت سلطات الأمن بفرض طوق أمني حول المبنى.
اقرأ أيضا:
"إخوان ليبيا" يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد "اتفاق أبوظبي"
وانضمت وزارة الخارجية الألمانية إلى هذه التحذيرات، بعدما دعت رعاياها في ليبيا إلى مغادرتها على الفور، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وزيادة معدل الهجمات الإرهابية هناك. وبعدما حذرت من أن الهجمات الإرهابية في ليبيا ستزداد على الأرجح، خصوصاً ضد المؤسسات الحكومية، اعتبرت الخارجية الألمانية أن «الظروف مربكة للغاية في ليبيا، في ضوء النزاعات المحلية العنيفة». لكن وزارة الداخلية بحكومة السراج نفت وجود متفجرات داخل هذا المقر، وأوضحت أن «التقارير الأولية أفادت بعدم وجود عبوات ناسفة أو مفرقعات، أو مواد قابلة للتفجير داخل الطرود التي عثر عليها في مقر البريد»، مشيرة إلى أنها «تلقت بلاغاً من الجهات الأمنية المكلفة حراسة المقر بوجود علب مقفلة على شكل طرود مجهولة المصدر، ما أثار الريبة لديهم».
ولاحقاً، قالت الداخلية الليبية، في بيان لها، إن فتحي باشا أغا، وزير الداخلية، أصدر قراراً بتشكيل غرفة أمنية للطوارئ، تضم كبار قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، ستتولى متابعة الأحداث الأمنية الطارئة وتلقي المعلومات، واتخاذ الإجراءات الأمنية العاجلة بشأنها، وتنفيذ البرامج والسياسات الأمنية التي تصدر لمواجهة الظروف الطارئة وطرق مواجهتها، وكذلك التنسيق مع الجهات المختصة للتصدي لأي أعمال تخريبية. بالإضافة إلى متابعة تنفيذ الخطط الأمنية المعتمدة، واقتراح تعديلها أو تغييرها حسب ظروف تنفيذها.
وأوضحت أن هذا الإجراء يأتي في إطار اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار، وحماية المرافق العامة والخاصة، ومتابعة الأحداث الأمنية الطارئة.
في غضون ذلك، تجاهل المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، الدعوة التي وجهها له خالد المشري، رئيس «المجلس الأعلى للدولة»، أول من أمس، لاستكمال الاستحقاق التشريعي، وتوحيد السلطة التنفيذية في البلاد.
ودعا المشري، صالح، إلى عقد لقاء جديد بين لجنتي الحوار في مجلسي الدولة والنواب، قصد وضع الصياغة النهائية لما تم التوافق بشأنه، الأمر الذي زعم أنه «سيساهم في تعزيز فرص نجاح الملتقى الوطني الجامع»، الذي سيعقد برعاية البعثة الأممية في مدينة غدامس منتصف الشهر المقبل.
إلى ذلك، أعلن نصر الدين شايب، رئيس مصلحة الطيران المدني الليبية، عن رفع الطيران المدني الأميركي الحظر جزئياً عن عبور الأجواء الليبية على ارتفاعات شاهقة (فوق ارتفاع 30 ألف قدم).
قد يهمك أيضا:
رئيس المجلس الرئاسي الليبي يلتقي السفير الكويتي
فائز السراج يُندّد بالتدخلات "السلبية" لبعض الدول في ليبيا
أرسل تعليقك