تفاصيل يوم لن يُنسى والدفاع يعلن بيروت مدينة منكوبة وتشكيل خلية لإدارة أزمة
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

رأي أميركي "مغاير" بشأن الكارثة وانبعاث غازات سامة أعقبت الانفجار

تفاصيل يوم لن يُنسى و"الدفاع" يعلن بيروت مدينة منكوبة وتشكيل خلية لإدارة أزمة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تفاصيل يوم لن يُنسى و"الدفاع" يعلن بيروت مدينة منكوبة وتشكيل خلية لإدارة أزمة

إنفجار مرفأ بيروت
بيروت - عمان اليوم

دعا مجلس الدفاع الأعلى اللبناني الحكومة لإعلان الطوارئ في بيروت، إثر الانفجار الذي هز مرفأ العاصمة، مخلفاً عشرات القتلى وآلاف الجرحى.وأعلن مجلس الدفاع الأعلى، الذي اجتمع مساء الثلاثاء في القصر الرئاسي في بعبدا، بيروت "مدينة منكوبة"، وأضاف أن سلطة عسكرية عليا ستكلف بمسؤولية أمن بيروت، وأوصى بتشكيل خلية لإدارة أزمة. وشّكل المجلس لجنة تحقيق بانفجار مرفأ بيروت، مشدداً على "إنزال أشد العقوبات بالمسؤولين عن الانفجار"، واعتبر أن "وجود 2700 طن من نترات الأمونيوم بمرفأ بيروت غير مقبول".

 وأفاد بيان للمجلس، بث على الهواء مباشرة، بأن الرئيس ميشال عون قرر "تحرير الاعتماد الاستثنائي المنصوص عليه في المادة 85 من الدستور وفي موازنة العام 2020 والذي يبلغ 100 مليار ليرة لبنانية ويخصص لظروف استثنائية وطارئة". وقال الرئيس اللبناني ميشال عون خلال الاجتماع إنه يجب اتخاذ "إجراءات فورية لمساعدة المواطنين".واعتبر عون أن "كارثة كبرى حلت بلبنان، والهدف من هذا الاجتماع، اتخاذ الإجراءات القضائية والأمنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات".

 وقال عون في تصريحات نشرها حساب الرئاسة على تويتر إن "من غير المقبول" أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طناً موجودة منذ ست سنوات في مستودع من دون إجراءات وقائية، وتوعد "بإنزال أشد العقوبات" بالمسؤولين عن ذلك. كما دعا عون إلى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، ظهر الأربعاء، في قصر بعبدا للبحث في توصيات المجلس الأعلى للدفاع ومتابعة تداعيات الكارثة التي وقعت في بيروت.  ودعا رئيس الحكومة، حسام دياب، في مستهل الاجتماع المجلس إلى تشكيل لجنة تحقيق تصدر نتائجها خلال 48 ساعة وتحدّد المسؤوليات عن الانفجار.

 وقال رئيس الحكومة: "لن أرتاح حتى نجد المسؤول عمّا حصل لمحاسبته وإنزال أشد العقوبات به، لأنه من غير المقبول أن تكون شحنة من "نيترات الأمونيوم" تقدّر ب 2750 طناً موجودة منذ 6 سنوات في مستودع من دون اتخاذ إجراءات وقائية معرضة سلامة المواطنين للخطر". وأكد رئيس الحكومة على ضرورة إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين، وتمّ تشكيل خلية أزمة في القصر الجمهوري برئاسة مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير، مهمتها مواكبة تداعيات الكارثة التي وقعت في مرفأ بيروت، والتنسيق الحثيث مع خلية الأزمة التي شكلت لهذه الغاية والجهات المعنية.

  انبعاث غازات سامة أعقبت الانفجار

وقالت السفارة الأمريكية في بيروت إنه ثمة تقارير عن انبعاث غازات سامة إثر انفجار مرفأ بيروت، داعية سكان المنطقة إلى البقاء في بيوتهم وارتداء الكمامات. وقالت السفارة: "نحن نتابع عن كثب تقارير عن الانفجار في ميناء بيروت أو بالقرب منه"، ودعت "مواطني الولايات في المنطقة المتضررة إلى متابعة الأخبار المحلية، واتباع تعليمات الطوارئ المقدمة من السلطات المحلية". ولفتت إلى أن هناك تقارير عن انبعاث غازات سامة في الانفجار لذا يجب على جميع سكان المنطقة البقاء في منازلهم وارتداء الكمامات إن وجدت، وحثت مواطني الولايات المتحدة في المناطق المتضررة الذين هم بأمان على الاتصال بأحبائهم مباشرة و/أو تحديث وضعهم على وسائل التواصل الاجتماعي كما دعت المواطنين الأمريكيين لتجنب المناطق  المتضررة.

  ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي هز مرفأ بيروت عصر الثلاثاء إلى 78، وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين. وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن لـ "رويترز" إنه لا يزال هناك العديد من المفقودين وإن الناس يسألون إدارة الطوارئ عن أحبائهم لكن عمليات البحث أثناء الليل صعبة نظرا لانقطاع الكهرباء. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "حريقا كبيرا اندلع في العنبر رقم 12 بالقرب من صوامع القمح في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي".

 من جهته، قال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إن "الكلام عن مفرقعات مثير للسخرية"، مؤكدا أنه لن يستبق التحقيقات، وأضاف: "يبدو أن الانفجار وقع في مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة من سنوات".  
رأي أميركي "مغاير" بشأن كارثة بيروت
 كشف مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، أنه ليس ثمة أدلة على أن ما حصل في بيروت هو نتيجة هجوم، مناقضين بذلك كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكان ترامب أشار في وقت سابق إلى أن الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل العشرات، وإصابة الآلاف، بوصفه هجوما محتملا، وعرض تقديم العون. وقال ترامب في إيجاز صحفي في البيت الأبيض "كان هجوما مروعا فيما يبدو"، وردا على سؤال عن تصوره للانفجار، قال ترامب إنه اجتمع مع عدد من العسكريين الأميركيين الذين يعتقدون أن الانفجار ليس "من نوع الانفجارات التي تنجم عن عملية تصنيع". وقال للصحفيين إنه بحسب هؤلاء العسكريين، الذين لم يذكرهم بالاسم، فإن الانفجار ربما كان هجوما و"قنبلة من نوع ما".

 لكن مسؤولين تحدثا إلى "رويترز"، بشرط عدم الكشف عن شخصيتهما، قالا إنه لم يتضح من أين يحصل ترامب على معلوماته، مشيرين إلى أن المعلومات الأولية لا توضح على ما يبدو أن الانفجار بسبب هجوم. وقال المسؤولان إن المعلومات إلى الآن متسقة بشكل متقارب مع ما قاله المسؤولون اللبنانيون، وأضافا أن المعلومات لا تزال أولية وقد تتغير بمرور الوقت، بحسب "رويترز". كما نقل موقع "سي إن إن" عن 3 مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم إنه لا ادلة على أن ما وقع في بيروت كان من جراء هجوم.

 وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن 2750 طنا من نترات الأمونيا كانت مخزنة في الميناء "دون إجراءات سلامة" تسببت في الانفجار، وقال إن الأمر غير مقبول، وكان وزير الداخلية اللبناني قال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن موادا شديدة الانفجار، صودرت قبل سنوات، وكانت مخزنة في المرفأ انفجرت. 
تفاصيل يوم لن ينساه اللبنانيون

لم يكن يوما عاديا على سكان العاصمة بيروت الذين عاشوا أهوالا كثيرة لكنهم لن ينسوا ما جرى مساء يوم الثلاثاء، الرابع من أغسطس 2020، انفجار ضخم يهز منطقة مرفأ بيروت، يصم الأذان من شدته، ويوقع قتلى بالعشرات وإصابات بالآلاف.
 
انفجار سمع في أنحاء بيروت وخارجها، بل وتعدى الحدود، وأحدث ما يشبه الزلزال الذي شعر به سكان قبرص، بينما كانت كرة من اللهب مصحوبة بدخان أبيض تغطي سماء العاصمة اللبنانية، محدثة كارثة ودمار كبير، طال مواقع تبعد كيلومترات عن مركز الانفجار. ما ألحق الانفجار دمارا بسفينة تابعة لقوات اليونيفيل لحفظ السلام، وأدى إلى بعض أفراد طاقمها بجراح خطيرة، من يشاهد حجم الكارثة التي حلت بالمنطقة، يتوقع أن زلزالا وقع هنا، حتى أن محافظ بيروت شبه الحادثة، بتفجيري هيروشيما ونغازاكي.

 ويُعد هذا أعنف انفجار منذ سنوات في بيروت التي تعاني من أزمة اقتصادية، وتواجه زيادة في إصابات فيروس كورونا.  السلطات اللبنانية لم تستبق نتيجة التحقيقات بشأن الانفجار، ولكن مصدرا أمنيا لبنانيا رفيع المستوى قال إنها ناجمة عن آلاف الأطنان من مادة نيترات الأمونيوم شديدة الانفجار، كانت مخزنة في أحد مستودعات المرفأ.
 ما بعد الكارثة

وبعد ساعات من الانفجار الذي وقع في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش)، كانت النيران لا تزال مشتعلة في منطقة الميناء ينبعث منها وهج برتقالي في السماء المظلمة، بينما تحلق طائرات الهليكوبتر وتدوي أصوات سيارات الإسعاف بأنحاء العاصمة. ونقلت "رويترز" عن مصدر أمني أن الضحايا نُقلوا إلى خارج بيروت للعلاج لأن مستشفيات المدينة مكتظة بالجرحى. واستُدعيت سيارات الإسعاف من شمال وجنوب لبنان وسهل البقاع الذي يقع ناحية الشرق لتقديم المساعدة.

 وكان الانفجار قويا لدرجة أن بعض سكان المدينة، الذين لا تزال ذكريات القصف العنيف خلال الحرب الأهلية من عام 1975 إلى عام 1990 عالقة في أذهانهم، حسبوا أنه زلزال. وهام أناس مذهولون ومصابون وآخرون ينتحبون في الشوارع بحثا عن أقاربهم.وبحث آخرون عن أحبائهم في المستشفيات المكدسة. وقالت مسعفة إنما يتراوح بين 200 و300 شخص نُقلوا إلى قسم واحد للطوارئ. وأضافت المسعفة التي قالت إن اسمها ربى "لم أشهد شيئا كهذا قط. كان مروعا"، وقال حسان دياب إن هذه الكارثة لن تمر دون حساب مضيفا أنه سيتم كشف الحقائق بخصوص هذا "المستودع الخطير".

 وقال دياب في كلمة وجهها للشعب اللبناني نقلها التلفزيون "سيدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن". وأضاف "ستكون هناك حقائق تعلن عن هذا المستودع الخطير الموجود منذ عام 2014"، وأعلنت الحكومة الأربعاء يوم حداد على ضحايا الانفجار. وأظهرت لقطات مصورة للانفجار تداولها السكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عمود دخان يتصاعد من منطقة الميناء أعقبه انفجار هائل نجم عنه دخان أبيض وكتلة نار في السماء. ومن شدة الانفجار سقط أرضا من كانوا يصورونه من مبان عالية بمناطق أخرى من المدينة.

 ولم يتحدث المسؤولون عن سبب الحريق الذي أدى للانفجار. وقال مصدر أمني ووسائل إعلام محلية إنه شب بسبب أعمال لحام في ثقب بالمستودع، وذكرت الحكومة أنها لا تزال تسعى جاهدة للإلمام بحجم الكارثة. ووقع الانفجار قبل ثلاثة أيام من إصدار محكمة مدعومة من الأمم المتحدة قرارها في محاكمة أربعة أشخاص مشتبه فيهم من حزب الله في تفجير وقع عام 2005 وأدى لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري و21 شخصا. واغتيل الحريري في انفجار كبير بسيارة ملغومة على بعد نحو كيلومترين عن ميناء بيروت، وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل، التي خاضت أكثر من حرب ضد لبنان، ليس لها علاقة بالانفجار.

 قد يهمك أيضا:

عون يقرّر الموافقة على استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي ويعيّن شربل وهبة بديلًا عنه

عون يؤكّد أن لبنان تتطلّع إلى مساعدة فرنسا في مسيرة الاصلاحات ومكافحة الفساد

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل يوم لن يُنسى والدفاع يعلن بيروت مدينة منكوبة وتشكيل خلية لإدارة أزمة تفاصيل يوم لن يُنسى والدفاع يعلن بيروت مدينة منكوبة وتشكيل خلية لإدارة أزمة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab