أكاديمون عراقيون يشيدون بسياسات السلطان قابوس الداخلية والخارجية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أكّدوا أنّ الانتقال السلس للسلطة دليل على نضج وحرص على المنجزات

أكاديمون عراقيون يشيدون بسياسات السلطان قابوس الداخلية والخارجية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أكاديمون عراقيون يشيدون بسياسات السلطان قابوس الداخلية والخارجية

أكاديمون عراقيون يشيدون بسياسات السلطان قابوس
مسقط - عمان اليوم

أشادت نخب سياسية وأكاديمية عراقية، بالسياسة الداخلية والخارجية التي انتهجها السلطان قابوس بن سعيد خلال فترة حكمه للسلطنة، مشيرين إلى أن الانتقال السلس للسلطة يدلل على أن هناك نضجا كبيرا في التعاطي مع السلطة وإكمال المسيرة والمنجز الذي وصلت إليه عُمان في زمن السلطان الراحل، وأكد النائب السابق عن تحالف "سائرون" ورئيس سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي: "أعتقد أن هناك حزنا كبيرا على رحيل السلطان قابوس بن سعيد، هذه الشخصية الفذة التي لعبت دورًا كبيرًا في تقدم عُمان والتي شهدت خلال سنوات حكمه على مدى نصف قرن، تقدمًا ملحوظًا على جميع المستويات، تقدمًا حضاريًا، اقتصاديًا وحتى على الصعيد السياسي، الذي تميز بالدبلوماسية والسياسة الهادئة، المستقرة والرصينة".

وأضاف فهمي: "حققت لسلطنة عُمان مكانة محترمة على الصعيد الخليجي والإقليمي والدولي، بحيث أصبحت عُمان تلعب دورًا مهمًا في التوسط لمعالجة الأزمات الكبيرة في المنطقة، ومعروف دورها سواءً في العلاقة ما بين الولايات المتحدة وإيران وغيرها من الميادين".

فيما قال رئيس مركز التفكير السياسي الدكتور إحسان الشمري: "كان السلطان قابوس يمثل حكيمًا للمنطقة، استطاع أن يجعل عُمان في مستويات الدول المحورية والفاعلة والمؤثرة، ولم تكن سلطنة عُمان مجرد دولة جسرية وإنما دولة يمكن أن نطلق عليها دولة ارتكاز".

ولفت الشمري إلى أنه "في زمن السلطان قابوس، الكثير من الأزمات كانت سلطنة عُمان فاعلة فيها بالشكل الأساس في قضية الحلول، أضف إلى ذلك استطاعت عُمان على المستوى الداخلي أن تنتقل في كافة المستويات سواءً كانت الاقتصادية، التعليمية، الثقافية بما يمكن أن يشار له بالبنان".

وزاد: "أنا بتصوري أن هناك خسارة كبيرة في وفاة السلطان قابوس، مع ذلك يمكن أن نلحظ بأن عُمان تميزت بدبلوماسية الهادئة والفاعلة والناجحة في نفس الوقت، وهذا يأتي من خبرة كبيرة، حيث إنها ليس لها أعدَاء وهي منفتحة على الجميع، وتتعاطى بإيجابية مع أغلب الأزمات"، مشيرًا إلى أن "السلطان قابوس استطاع أن ينحت لسلطنة عُمان مكانا ليس في المنطقة إنما على مستوى العالم، استطاع أيض" قيادة عمان بدبلوماسية ناجحة على المستوى الخارجي"،  وأوضح أن "عُمان داخليًا وكما أشرت قبل قليل أصبح عندها نقلات وقفزات كبيرة في النمو الاقتصادي، وحتى موضوع تسليم السلطة بَينَ للجميع الانتقال السلمي للسلطة وهذا يدلل على أن هناك نضجا كبيرا في التعاطي مع السلطة أول"، وأيض" في إكمال المسيرة والمنجز الذي وصلت إليه عُمان في زمن السلطان قابوس بن سعيد".

بدوره، قال الأستاذ الجامعي في كلية الإعلام بجامعة بغداد، الدكتور علاء مصطفى: إن "للسلطان الراحل قابوس بن سعيد تجربة مميزة في عالم عربي مضطرب، إذ إنه استلم بلدا بسيطا، يفتقر إلى البنى الأساسية، لم تتجاوز فيه المدارس أصابع اليد الواحدة، أما الآن فإنه ترك بلدا متقدما فيه جامعات تحاكي الجامعات العالمية، ومستوى التعليم عالي، (ومستوى الأمية) تكاد تكون مفقودة بين الشعب العُماني، هذا كله أنجزه بثروة نفطية متواضعة مقارنةً بدول أخرى".

وأضاف: "السلطان قابوس الذي حكم دولة تتشكل من ثلاثة مذاهب، إلا أنه أوجد حالة تعايش بين أبناء شعبه، وأنتج حالة التعايش السلمي بين المكونات، كما حول عُمان إلى بلد حوار و مفاوضات بين الخصوم، أسهم في تجنيب دول العالم صراعات شبه دولية، أبرزها اتفاق 5+1 مع إيران".

وزاد "كم تمنيت لو أن في العراق وجد شخص منحته الظروف أن يحكم كما حكم السلطان قابوس، لكنا الآن في مصاف الدول المتقدمة".

وختم الأستاذ الجامعي حديثه بالقول: "لا أقلق على الشعب العُماني، إذ أنه شعب واقعي، واع، متعايش، ومتحاب وبالتالي فإنه قادر على أن يواجه المستقبل".

قد يهمك أيضا:

  السلطان هيثم بن طارق يهنئ الرئيس الصيني شي جين بينغ 

السلطان هيثم يتلقى برقية تعزية من رئيس وزراء جمهورية سنغافورة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديمون عراقيون يشيدون بسياسات السلطان قابوس الداخلية والخارجية أكاديمون عراقيون يشيدون بسياسات السلطان قابوس الداخلية والخارجية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab