مقتل عسكريون أتراك في ضربة جوية قرب مصراتة غرب ليبيا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مع احتدام القتال في طرابلس وقصف طائرة تابعة للجيش

مقتل عسكريون أتراك في ضربة جوية قرب مصراتة غرب ليبيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مقتل عسكريون أتراك في ضربة جوية قرب مصراتة غرب ليبيا

قوات «الجيش الوطني» الليبي
طرابلس - عمان اليوم

احتدم مجدداً القتال أمس، في العاصمة الليبية طرابلس بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بين قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، و«الميليشيات» الموالية لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، الذي نعى أمس بعض مقاتليه، الذين لقوا حتفهم في المعارك، بينما قُتل عسكريون تابعون للجيش التركي إثر ضربة جوية شنتها مقاتلات الجيش الوطني، واستهدفت موقعهم بالقرب من مدينة مصراتة بغرب البلاد.

وقالت قوات السراج على لسان الناطق باسم عملية «بركان الغضب»، إن سلاحها الجوي «استهدف طائرة شحن عسكرية كانت تحمل شحنات من الذخيرة لإمداد قوات الجيش الوطني، فور وصولها إلى مهبط في محيط ترهونة». كما وزعت عملية «بركان الغضب» لقطات مصورة، تُظهر قصف سلاحها الجوي ناقلة وقود في «بوابة دينار»، عند مدخل بني وليد الشمالي، وقالت إنها «كانت أيضاً في طريقها لإمداد قوات الجيش بجنوب طرابلس».

وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق إنها قصفت أمس، بالمدفعية الثقيلة مخزنين للذخيرة لقوات الجيش الوطني في محور وادي الربيع، رداً على ما وصفته بمصادر النيران، التي تهدد الأحياء المدنية بالعاصمة طرابلس. كما أعلنت قوات الحكومة المعترف بها دولياً، أنها حققت تقدماً في محوري صلاح الدين ووادي الربيع، جنوب العاصمة طرابلس.

وفي المقابل، أعلن الجيش الوطني أن «مقاتلات سلاحه الجوي دمرت مخزناً للأسلحة والذخائر في منطقة بوقرين، شرق مدينة مصراتة». وقال مسؤول عسكري بالجيش، رفض تعريفه، إن «ضباطاً أتراكاً - لم يحدد عددهم - لقوا حتفهم نتيجة هذه الضربة الجوية الجديدة».

وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني، قد أعلن أن طائرة الشحن، التي تعرضت للقصف مساء أول من أمس، كانت محملة بإمدادات طبية لمستشفى ميداني لمكافحة فيروس كورونا في بلدة ترهونة، التي تعدّ إحدى قواعده الرئيسية في الهجوم، الذي بدأه في الرابع من شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي ضد قوات السراج بطرابلس.

واعتبر المسماري في مؤتمر صحافي، عقده مساء أول من أمس، في مدينة بنغازي بشرق البلاد، أن «جرائم الميليشيات ضد المدنيين فاقت الوصف»، مشيراً إلى «أن الميليشيات استهدفت الطائرة في ترهونة بعد هبوطها بعشر دقائق. كما قصفت أيضاً صهاريج تابعة لمدنيين، كانت في طريقها إلى المنطقة الغربية».

كما أوضح المسماري أن «قوات الجيش تحترم الهدنة وعازمة على إنهاء الغزو التركي، ووجود الميليشيات الإرهابية»، مشيراً إلى أن «قوات الجيش تصدت لهجوم شامل للميليشيات على كامل وحداته العسكرية أول من أمس»، لافتاً إلى اندلاع ما وصفه بـ«اشتباكات ضارية حالياً مع قوات حكومة السراج، خصوصاً في منطقة رابش أبو سليم، التي تشهد أكثر الاشتباكات عنفاً»، على حد تعبيره.

وأضاف المسماري موضحاً أن الميليشيات «تعتمد كلياً على الطائرات التركية المسيرة»، وأن «قوات الجيش التي أصبحت على تخوم قلب العاصمة طرابلس دمرت 25 آلية مسلحة، تابعة للميليشيات في الوشكة، يوم الجمعة الماضي».

وكان «الجيش الوطني» قد أعلن مساء أول من أمس، «مقتل 41 من عناصر قوات حكومة السراج في معارك جرت أول من أمس جنوب العاصمة طرابلس». ووزع الجيش صوراً تظهر قتلى الميليشيات في ميادين القتال، إلى جانب تصاعد أعمدة الدخان الكثيفة من عدة مواقع شهدت الاشتباكات.

بدوره، سعى السراج، رئيس «حكومة الوفاق»، الذي ترأس أمس بالعاصمة طرابلس اجتماعاً للجنة العليا لمجابهة جائحة كورونا، إلى طمأنة حلفائه في العاصمة طرابلس، واعتبر خلال نعيه قتلى قواته في معارك وادي الربيع أول من أمس، أن البطولات والتضحيات «تقربهم من ساعة النصر»، مشيداً بصمود المشاركين في عملية «بركان الغضب»، الذين قال إنهم يكبدون المعتدين «خسائر فادحة وفرضوا عليهم التراجع».

في غضون ذلك، تحفظ السراج على إطلاق الاتحاد الأوروبي عمليته العسكرية الجديدة «إيريني» لمراقبة فرض حظر الأسلحة على ليبيا، بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، حيث اعتبر أمس، في أول تعليق له على هذه العملية أنها تجاهلت مسألة الرقابة على تسليح «الجيش الوطني»، بقيادة المشير حفتر، الذي ما زال يتلقى الأسلحة عبر البر والجو.

وقال: «نحن نتواصل مع دول الاتحاد عبر القنوات الدبلوماسية، لأنه لدينا تحفظ على شكل العملية، لعدم تضمين المراقبة الجوية والبرية، وتجاهل الرقابة على عمليات التسليح». ورأى أن استقالة غسان سلامة الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في البلاد من منصبه، التي تعد الاستقالة السادسة من نوعها لمبعوثي المنظمة الدولية، تعكس ما وصفه بصعوبة وتعقيد المهمة.

قد يهمك أيضا:

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل عسكريون أتراك في ضربة جوية قرب مصراتة غرب ليبيا مقتل عسكريون أتراك في ضربة جوية قرب مصراتة غرب ليبيا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab