بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقي، مقتل أكثر من 10 مسلحين من تنظيم "داعش"، إثر قصف لطيران الجيش قرب حدود الجارة سورية، في وقت اكدت وزير الدفاع الألماني "اورسولا فون دير ليان" إيقاف تدريبات البيشمركة تضامنا مع وحدة العراق.
وحسب بيان للخلية أن طيران الجيش العراقي، وجه ضربات جوية أسفرت عن تدمير ثلاث سيارات تحمل أسلحة أحادية لتنظيم "داعش" في شمال منطقة عكاشات غربي الأنبار، غرب البلاد، مضيفة أن القصف أسفر عن مقتل أكثر من 10 عناصر من تنظيم "داعش"، عند تدمير السيارات في شمال عكاشات الواقعة بين قضائي الرطبة الحدودي مع الأردن، والقائم بمحاذاة سورية، علمًا أن القوات العراقية كانت قد أعلنت السبت الماضي، تحرير ناحية عكاشات الغنية بالفوسفات، غربي الأنبار من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي بالكامل، بعد ساعات من شنها عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، تكبد تنظيم "داعش" خسائر مادية وبشرية فادحة، في قضاء القائم معقله الأخير غربي الأنبار، موضحة استنادا لمعلومات جهاز مكافحة الإرهاب، أن الطيران العراقي نفذ بمقاتلات (أف 16) ضربة جوية استهدفت تنظيم "داعش" في قضاء القائم، وأن الضربة أسفرت عن تدمير معامل لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات، لتنظيم "داعش" في القائم، الحدودي مع الجارة سورية، بينما أسفر القصف عن مقتل العدد من عناصر "داعش" في القائم.
بدوره أعلن عضو مجلس محافظة الانبار عذال عبيد، اتمام الاستعدادات الخدمية واللوجستية الخاصة بمعارك تحرير قضائي راوة والقائم من تنظيم داعش، فيما اشار الى اكمال القيادات الامنية للخطط العسكرية وبانتظار ساعة الصفر، وقال إن "معارك تحرير راوة والقائم ستكون تاريخية وحاسمة واخر مناطق تواجد داعش في البلاد بعد الصحراء الغربية"، لافتا الى انها "ستكون معركة سريعة وخاطفة رغم التحديات الكثيرة"، مضيفًا ان "اغلب قيادات داعش متواجدة في هذه المناطق لكنها تمر بانكسار المعنويات القتالية بعد هزائمها المتكررة وخسارتها الاراضي التي سيطرت عليها في العراق وسورية"، كاشفا عن "تعاون محلي مع الجانب السوري بالشأن العسكري والخدمي".
واشار إلى أن "مجلس محافظة الانبار قد اتم استعدادته الخاصة لبدء معركة راوة والقائم المتمثلة بتوفير المخيمات والخدمات الصحية والطبية والمواد الغذائية ونحن بانتظار اوامر القائد العام للقوات المسلحة لاعلان ساعة الصفر"، مبينًا أن القيادات العسكرية قد اتمت الخطط وبحسب اطلاعنا فأنها لم تغادر اي صغير وهي على علم تام بتحركات العدو ومخططاته".
فيما أفاد مصدر امني في قيادة عمليات الجزيرة والبادية بمحافظة الأنبار، بأن القيادات الامنية عقدت اجتماعًا طارئًا في قاعدة عين الأسد الجوية قبيل انطلاق عملية تحرير قضائي راوة والقائم غربي المحافظة، وفي غضون ذلك اكدت وزير الدفاع الألماني "اورسولا فون دير ليان" إيقاف تدريبات البيشمركة تضامنا مع وحدة العراق.
وأفاد بيان لمكتب العبادي، أن" رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تلقى، الخميس، مكالمة هاتفية من وزير الدفاع الألماني اورسولا فون دير ليان"، واكدت أن" ألمانيا قد اوقفت برنامجها التدريبي العسكري في اربيل عقب التطورات الاخيرة لترسل رسالة تبين فيها أنها مع وحدة العراق وهي تثق بقيادة العبادي"، شاكرة" جهود الحكومة العراقية وتعاون العبادي وموقفه الايجابي من ازمة الاستفتاء"، مبينة أن" ألمانيا لم تؤيد فكرة الاستفتاء ايضا وأنها قد تحدثت مع مسعود البارزاني"، كما بينت أن" ألمانيا ستعمل على ايجاد برامج لبناء القدرة فضلا عن مجالات اخرى ستتم مناقشتها بعد تشكيل الحكومة الألمانية لدعم الشركاء ومنهم العراق الذي تحرص ألمانيا على اقامة افضل العلاقات معه".
من جانبه، شكر العبادي موقف ألمانيا الداعم لوحدة العراق، مؤكدا أن" ما جرى كان اعادة انتشار للقوات العراقية الاتحادية وفرض النظام في محافظة كركوك ضمن اجراءات قانونية ودستورية"، وذكر أن" القوات العراقية قد طردت داعش ولم يتبق سوى تأمين الحدود مع سورية، وستكون مرحلة مابعد داعش مهمة جدا والتي تتمثل في اعادة الاستقرار للمناطق المحررة"، مشيرًا الى أن" العلاقات بين العراق وألمانيا جيدة، وهناك تعاون متميز بين البلدين في مجال العمل الاستخباري"، داعيا الى" اقامة برنامج آخر للتعاون الأمني".
أرسل تعليقك