رئيس الوزراء الجزائري يتهم نشطاء في الحراك بالتحريض على زرع الفوضى
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أكد أنهم يشجعون على عدم وضع "الكمامات" حتى ينتشر "كورونا"

رئيس الوزراء الجزائري يتهم نشطاء في الحراك بالتحريض على زرع الفوضى

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رئيس الوزراء الجزائري يتهم نشطاء في الحراك بالتحريض على زرع الفوضى

رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد
الجزائر - عمان اليوم

اجم رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد نشطاء في الحراك بحجة أنهم «يحرضون على الخروج إلى الشارع (للاحتجاج)، ويشجعون على عدم وضع الكمامات بغرض زرع الفوضى، حتى ينتشر فيروس (كورونا) أكثر»، وتعهد بـ«توفير الإمكانات كافة المالية والمادية» للقضاء على الفقر في 15 ألف منطقة، عدتها الحكومة من أكثر مناطق البلاد افتقاراً لضرورات العيش، كالخدمات الصحية وشبكة الصرف الصحي والتعليم.

وقال جراد، أمس، لوسائل إعلام، بمناسبة زيارته تندوف جنوب غربي البلاد، إن المسؤولين في البلاد «يجب أن يكونوا واعين بأنه يوجد سكان يعيشون حياة صعبة في مناطق الظل، فهم بحاجة إلى طرق ووسائل النقل وماء وغاز وكهرباء، ومن واجبنا التكفل بهم كما أوصى بذلك الرئيس».

يذكر أن عبارة «مناطق الظل» أطلقها الرئيس عبد المجيد تبون في بداية العام، وهو يرمز إلى أكثر المناطق فقراً في البلاد، حيث نمط العيش بدائي والتنمية شبه منعدمة.

وأكد جراد على «ضرورة احتواء هذه المناطق لتكون مدرجة ضمن الأولويات»، مشيراً إلى أن «هناك متابعة رفقة وزارة الداخلية والجماعات المحلية لمدى تطور عملية التكفل بمناطق الظل عبر التراب الوطني». كما قال أيضاً إن الحكومة «عازمة على التخلص نهائياً من ظاهرة مناطق الظل في أقرب الآجال، ويتعين علينا أن نعمل حتى يشعر المواطن بأن الدولة دولته، وأن هذه المناطق ستتغير لتصبح مناطق للنور».

ولم يذكر جراد المخصصات المالية الضرورية لمشروعات التنمية في هذه المناطق، التي يوجد كثير منها في الصحراء، ومنها تندوف التي زارها، مطالبًا المسؤولين المحليين، خصوصاً الولاة، بـ«إعطاء أولوية للمناطق التي تحتاج إلى تنمية، فالحكومة تنتظر منكم الكثير».
ويطرح خبراء في الاقتصاد تساؤلات حول الموارد المالية المتاحة للحكومة لإطلاق مشروعات كبيرة للبنية التحتية في آلاف المناطق، حيث التنمية منعدمة منذ عهد الاستعمار. فالبلاد تعاني من شح كبير في المداخيل، بسبب انخفاض أسعار النفط منذ 2014، وبسبب تراجع إنتاج البترول أيضاً. وتعد المحروقات المصدر الوحيد لمداخيل البلاد من العملة الصعبة، وهي تستورد تقريباً كل حاجتها من المواد المصنعة ونصف المصنعة، والحبوب والدواء، من الخارج.

من جهة أخرى؛ هاجم جراد أشخاصاً لم يذكرهم، قال إن «لديهم أهدافاً سياسية من وراء تحريض المواطنين على الخروج من دون أقنعة واقية في ظل تفشي وباء (كورونا)، غرضهم في ذلك نشر الفوضى». وكان يشير إلى مظاهرات نظمها نشطاء بالحراك، جرت الجمعة الماضي في ولايات القبائل شرق البلاد، وكانت بمثابة محاولات لاستئناف الحراك الشعبي، الذي علق مظاهراته منذ 3 أشهر بسبب الأزمة الصحية.

إلى ذلك؛ انتهت أمس مدة جمع ملاحظات الأحزاب والشخصيات السياسية والجمعيات حول مسودة التعديل الدستوري، التي طرحتها الرئاسة للنقاش منذ 7 مايو (أيار) الماضي. ويترقب أن تجري «لجنة إعداد الدستور»، برئاسة أستاذ القانون أحمد لعرابة، مراجعة للوثيقة تتضمن خلاصة المقترحات التي جمعها من نحو ألفي حزب وشخصية وجمعية، تسلموا المشروع. ولا يعرف الحد الذي وضعته الرئاسة بخصوص الأخذ بالمقترحات. لكن المؤكد، حسبما ذكره لعرابة، أن النظام الرئاسي بصلاحيات واسعة للرئيس؛ «كنمط حكم، لن يتغير بذريعة أن المجتمع غير مستعد للتكيف مع نظام سياسي جديد».

وتلقت الرئاسة انتقادات كثيرة بخصوص احتفاظ الرئيس في المسودة بصلاحيات كبيرة، كانت محل سخط في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. كما شملت الانتقادات الإبقاء على الفراغ في الدستور بشأن عدم تحديد الهيئة أو المؤسسة التي تطلب من «المجلس الدستوري» الاجتماع، للتثبت من عجز الرئيس بدنياً عن الاستمرار في الحكم إذا كان مصاباً بمرض خطير. وقد أثر هذا الفراغ بشكل كبير على سير مؤسسات الدولة خلال مرض بوتفليقة، الذي غاب عن التسيير لمدة 7 سنوات.

 قد يهمك أيضا:

 السلطان هيثم بن طارق بن تيمور يستقبل رئيس الوزراء الجزائري

 إحالة رئيس الوزراء الجزائري السابق للمحكمة العليا

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الجزائري يتهم نشطاء في الحراك بالتحريض على زرع الفوضى رئيس الوزراء الجزائري يتهم نشطاء في الحراك بالتحريض على زرع الفوضى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab