حيدر العبادي يتخلّى عن الكتل الشيعية العراقية بشأن رفض عدنان الزرفي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

ائتلافه دعا إلى منح رئيس الوزراء العراقي المكلف فرصته الدستورية

حيدر العبادي يتخلّى عن الكتل الشيعية العراقية بشأن رفض عدنان الزرفي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حيدر العبادي يتخلّى عن الكتل الشيعية العراقية بشأن رفض عدنان الزرفي

رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي
بغداد - عمان اليوم

دعا «ائتلاف النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي إلى منح فرصة لعدنان الزرفي المكلف تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وفيما بدا أول تصدع في جبهة الرفض الشيعية للزرفي، قال الائتلاف في بيان أمس إن «الحوارات الجارية حول تسمية مرشّح جديد لرئاسة الوزراء تنم عن مخالفة دستورية واضحة»،

مشيراً إلى أنه نظراً لصدور التكليف عن رئاسة الجمهورية فإنه «لا يحق معه إبطال التكليف والذهاب لمكلّف جديد قبل انقضاء المدة الدستورية». وأضاف البيان أن «(ائتلاف النصر) يؤكد أن مشاركته بالحوارات تأتي للتأكيد على المسارات الصحيحة لحل الأزمة، ويرى ضرورة إعطاء المكلّف فرصته الدستورية، التزاماً بالسياقات القانونية والتضامن الوطني».

يأتي موقف ائتلاف العبادي بعد مرور نحو 5 أيام على تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة وبدء اجتماعات يومية للكتل الشيعية الرافضة للتكليف وهي «الفتح» بزعامة هادي العامري، و«دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«تيار الحكمة» الذي يتزعمه عمار الحكيم الذي يعترض على آلية التكليف فقط، وهو ما يعني حصول تصدع في مواقف هذه الكتل التي لم تتمكن من اختيار بديل للزرفي.

ومع أنه لا سبيل للخروج من الأزمة الراهنة إلا بإعلان الزرفي اعتذاره عن التكليف لكي يتاح لرئيس الجمهورية تكليف من تقدمه الكتل الرافضة، فإنه لا الزرفي، وبعد تصريحاته أول من أمس التي نشرتها «الشرق الأوسط»، بشأن مضيه في تشكيل حكومته، ولا بمقدور رئيس الجمهورية رفض التكليف لأن ذلك يخالف الدستور.

ووسط إخفاق الكتل الرافضة للزرفي في الاتفاق على بديل مناسب، فإنها تدرس خياراً آخر يبدو مستحيلاً من الناحية القانونية والدستورية وهو التلويح بجمع تواقيع لإقالة رئيس الجمهورية. ويرى خبراء القانون في العراق أن اللجوء إلى هذا الخيار غير ممكن؛ لأن إقالة رئيس الجمهورية، وفقاً للدستور، تمر بمراحل معقدة جداً وتقتضي إدانته إما بالخيانة العظمى، أو الحنث بالدستور، مع مصادقة المحكمة الاتحادية على ذلك، بينما المحكمة الاتحادية هي التي منحته حق تكليف الزرفي.

وفي سياق الجدل بشأن إمكانية تمرير الزرفي داخل قبة البرلمان العراقي من عدمه، دعا السياسي العراقي المستقل عزت الشابندر رئيس الوزراء المكلف إلى الاعتذار نظراً لوجود صعوبات بشأن التصويت عليه بالأغلبية داخل البرلمان. وقال الشابندر في تغريدة له على موقع «تويتر» أمس إن «الاعتذار أفضل من الانكسار، بغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء موقف الغالبية الشيعية الرافضة لتكليفه وانسجام الموقف الكردي والسني معه».

وأضاف الشابندر أنه «لا يعصى على صديقي (في إشارة إلى الزرفي) أن يدرك بأن الاعتذار يحفظ له فرصته القادمة ويقويها، أما الانكسار في مجلس النواب ففيه وأدها». وبينما يبدو الموقف الكردي واضحاً؛ وهو تشكيل حكومة عراقية جامعة مع الحفاظ على خصوصية كردستان بوصفه إقليماً فيدرالياً، فإن السنّة والتركمان عبروا عن مواقف مختلفة حيال عملية التكليف.

نائب رئيس «الجبهة التركمانية» حسن توران أبلغ «الشرق الأوسط» أن «(الجبهة التركمانية) تؤيد تشكيل الحكومة ولا تريد ضياع مزيد من الفرص؛ كون البلد يعاني كثيراً من الأزمات التي تستدعي وجود حكومة كاملة الصلاحيات وليست حكومة تصريف أعمال». وأضاف توران أن «التحديات التي تواجه البلاد مثل تحدي فيروس (كورونا) وانخفاض أسعار النفط، وما ترتب عليها حتى الآن وما سيترتب عليها خلال المستقبل القريب من أزمة خطيرة في عموم البلاد، تتطلب الإسراع في تشكيل الحكومة».

وحول ما إذا كانت «الجبهة» مستعدة للتعاون مع رئيس الوزراء المكلف وفيما إذا كانت لديها شروط في ظل تناقض المواقف منه داخل البيت الشيعي، يقول توران إن «(الجبهة) تدعم الحكومة التي ينوي الزرفي تشكيلها، وليست لديها شروط مسبقة سوى أننا ندعوه إلى أن ينهج نهج محمد توفيق علاوي الذي كان عازماً على احتواء الجميع؛ بمن فيهم التركمان».

من جهته، أكد القيادي في «جبهة الإنقاذ والتنمية» ومحافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي لـ«الشرق الأوسط» إن «قرار تمرير رئيس الوزراء هو شيعي بالدرجة الأولى، في حين أن ممثلي السنّة نوعان: نوع لا يريد مناصب ويطالب بتغيير الآليات والسياقات السابقة التي أنتجت هذا الفشل الذي يعيشه العراق بغض النظر عمن تسبب به»، مضيفاً أنه «يعتقد أن استمرار السياقات السابقة نفسها سيؤدي بالعراق نحو كارثة انهيار النظام دون أن يكون هناك أي بديل جاهز».

وأكد النجيفي أن «النوع الثاني يريد تقاسم الغنائم ويسعى لاستمرار النهج السابق»، مبيناً أن «هذا النوع مثقل بملفات فساد وضعف وعدم قبول داخل الشارع السنّي، ولهذا فهو متعلق بالكتل الشيعية التي تحميه من الملاحقة القانونية وتعطي القدرة لمن لا يمتلك الأهلية على تمثيل مجتمع غير مقتنع، وبالتالي فإنه إذا أرادت الكتل الشيعية تمشية رئيس الوزراء، فإنها ستجبر النوع الثاني على القبول والخضوع ببساطة».

 قد يهمك أيضا:

انتصار التيار القريب من إيران واندحار محور القادة الذي يضم حيدر العبادي في العراق

البرلمان العراقي سيصوِّت على 3 وزراء جدد وسط استمرار أزمتي الدفاع والداخلية

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيدر العبادي يتخلّى عن الكتل الشيعية العراقية بشأن رفض عدنان الزرفي حيدر العبادي يتخلّى عن الكتل الشيعية العراقية بشأن رفض عدنان الزرفي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab