حالة من الصدمة والحزن الشديدين يخيمان على الفلسطينيين في الذكرى السبعين للنكبة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

طغت على جلسة لمجلس الأمن دعوات أوروبية لإجراء تحقيق مستقل مع إسرائيل

حالة من الصدمة والحزن الشديدين يخيمان على الفلسطينيين في الذكرى السبعين للنكبة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حالة من الصدمة والحزن الشديدين يخيمان على الفلسطينيين في الذكرى السبعين للنكبة

الاحتجاجات على نقل السفارة الأميركية إلى القدس
غزة ـ ناصر الأسعد

 خيّمت على الفلسطينيين، في الذكرى السبعين للنكبة، مشاعر مختلطة من صدمة وحزن شديدين، ومعها مشاهد الجنازات، تحديدًا 63 جنازة، للشهداء الذين قتلوا خلال اليومين الماضيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء الاحتجاجات على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، فيما أعلنت الهيئة العليا لـ "مسيرة العودة" استمرار المسيرات كل يوم جمعة وصولًا إلى "مليونية" جديدة في الذكرى الـ51 للنكسة.

وفي اليوم التالي للمذبحة الإسرائيلية في غزة، تواصل التنديد الدولي بالعنف ضد المتظاهرين، وطغت على جلسة لمجلس الأمن دعوات، خصوصًا أوروبية، لإجراء تحقيق مستقل، في وقت استعدت الكويت لطرح مشروع قرار في المجلس اليوم يدعو إلى تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وحدها السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي غرّدت خارج السرب، مشيدة بإسرائيل لضبط النفس ضد حركة "حماس".

ورفض مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، نقل السفارة الأميركية إلى القدس. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان للمجلس تأكيده "أن هذه الخطوة تمثل انحيازًا كبيرًا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التي كفلتها القرارات الدولية". وعاش مليونا فلسطيني في قطاع غزة الساعات الماضية تحت تأثير فاجعة على أرواح 61 قتيلًا قتلتهم القوات الإسرائيلية في مجزرة بشعة، بينهم مُقعد مقطوع الساقين وعددٌ من الأطفال أصغرهم رضيعة، فيما جُرح 2771. وأحجم الغزيون عن العمل والتنقل والخروج من منازلهم أمس، باستثناء تشييع عشرات الشهداء إلى مثواهم الأخير والمشاركة في زيارة بيوت العزاء، فيما عمّ إضراب شامل لا سابق له مدن القطاع وشوارعه.

ونظراً للإضراب الشامل، لم يتمكن سوى مئات عدة من المحتجين السلميين من الوصول إلى مخيمات العودة الخمسة القريبة من السياج الفاصل شرق قطاع غزة. ورغم ذلك، استشهد فلسطينيان في البريج وأصيب 250 خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. وكان مسؤولون في الهيئة العليا طالبوا مساء الإثنين المتظاهرين السلميين بمغادرة مخيمات العودة إلى منازلهم وتفكيك النقاط التسع الجديدة، ما أثار حالاً من اللغط في القطاع.

واشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي وتباينت مواقف الغزيين بين "مشكك" في "حماس" ومتهم لها بـ "بيع" المسيرات بـ "ثمن بخس"، من خلال إنهائها لمصلحة تحقيق مطالب أقل من الحد الأدنى المقبول وطنياً. ووجه ناشطون انتقادات لاذعة للحركة، وأعربوا عن اعتقادهم بأن "الحل يكمن في تحقيق المصالحة وتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية"، فيما دافع آخرون عن خيارات الحركة.

وأصدرت الهيئة العليا بياناً ، أكدت فيه استمرار المسيرات والفعاليات كل يوم جمعة وصولاً إلى "مليونية" جديدة في الذكرى الـ51 للنكسة واحتلال بقية فلسطين وهضبة الجولان السورية المحتلة في الخامس من حزيران/يونيو المقبل. ووصفت الهيئة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ "بلطجي العصر".

وفي نيويورك، أجمع الأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن على المطالبة بتحقيق مستقل في أسباب مقتل الضحايا في غزة، ودعوة إسرائيل إلى وقف استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، ودعوة "حماس" إلى عدم استخدام التظاهرات لتأجيج العنف وتحقيق غايات سياسية، كما أكدوا رفض نقل السفارة إلى القدس.

واضطرت السفيرة الأميركية إلى مغادرة الجلسة أثناء إلقاء السفير الفلسطيني رياض منصور كلمته التي حمّل فيها الولايات المتحدة مسؤولية حماية الجرائم الإسرائيلية، وإطلاق "الاتهامات العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، ومخالفة القانون الدولي بنقل سفارتها إلى أرض محتلة" في القدس. وواجه منصور الموقف الأميركي بخطاب مطوّل قال فيه إن الاتهامات التي وجهتها هايلي باستخدام الأطفال الفلسطينيين دروعًا بشرية في التظاهرات "عنصرية، لأننا لسنا الاستثناء"، متسائلاً: "لماذا يشارك الأطفال في تظاهرة في واشنطن جمعت نصف مليون إنسان ضد استخدام الأسلحة في الولايات المتحدة؟". وأكد القبول المسبق من القيادة الفلسطينية بنتائج أي تحقيق دولي تجريه الأمم المتحدة. واتهم الولايات المتحدة بتعطيل قدرة مجلس الأمن على إجراء أي تحقيق "كان دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة وبقية الأعضاء الأربعة عشر في مجلس الأمن"، وطالب بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأعلن السفير الكويتي في الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي أنه سيطرح مشروع قرار في مجلس الأمن اليوم، في تصعيد للتحرك العربي الذي تقوده الكويت في المجلس، عقب منع هايلي مجلس الأمن من تبني مشروع بيان كويتي مساء الإثنين، حظى بدعم كامل أعضاء المجلس الأربعة عشر الآخرين.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة من الصدمة والحزن الشديدين يخيمان على الفلسطينيين في الذكرى السبعين للنكبة حالة من الصدمة والحزن الشديدين يخيمان على الفلسطينيين في الذكرى السبعين للنكبة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab