مسيرة اقتصادية حافلة بالمنجزات في عُمان أرسى دعائمها الراحل قابوس بن سعيد
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

50 عامًا مِن التنمية شهدت تطوّرات كبيرة على كلّ الأصعدة والمستويات

مسيرة اقتصادية حافلة بالمنجزات في عُمان أرسى دعائمها الراحل قابوس بن سعيد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مسيرة اقتصادية حافلة بالمنجزات في عُمان أرسى دعائمها الراحل قابوس بن سعيد

الراحل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور
مسقط - عمان اليوم

حقّق الاقتصاد الوطني على مدى 50 عاما من مسيرة النهضة المباركة التي قادها بحكمة واقتدار الراحل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، إنجازات كبيرة على كل الأصعدة والمستويات، وكان للقطاع الاقتصادي منها النصيب الأكبر من حيث تنويع مصادر الدخل وتطوير مؤسسات الدولة ودعم القطاع الخاص واستغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بها السلطنة عبر توظيف حقيقي لتلك المقومات التي أخذت وضعها ومكانتها المهمة في مسيرة البناء والتطوير التي شهدتها السلطنة في مختلف المجالات التنموية.

أكد السلطان قابوس بن سعيد المعظم على مدى سنوات حكمة الخمسين المباركة على دور القطاع الخاص وضرورة دعمه وتمكينه ليكون سندا وداعما لمسيرة التطور والبناء التي خطها السلطان عبر خطط خمسية ورؤى مستقبلية وضعت عمان وشعبها نصب عينيه لتنهض وتأخذ مكانها المعهود المرموق على خريطة الاقتصاد العالمي.

إن اهتمام قابوس بن سعيد بن تيمور بالتنمية الاقتصادية كان أولوية في خطط وبرامج الحكومة عبر مجموعة من البرامج التنموية التي سعت إلى الاستفادة من مقدرات الدولة وفق خطوات مدروسة ومراحل عملية من شأنها تحقيق الاستفادة القصوى من هذه المشاريع وهنا نستذكر كلمة السلطان قابوس بن سعيد, خلال زيارته لجامعة السلطان قابوس في 2 مايو من العام 2000م عندما قال: (إننا في هذا البلد لا نقيم المشاريع من اجل إقامة المشاريع وليقال إن عمان لديها المشروع الفلاني والمصنع الفلاني فقط، بل لا بد أن نتأكد من الجدوى الاقتصادية لأي مشروع يقام في هذا البلد صغيرا كان هذا المشروع أم كبيرا).

لقد كانت الخمسون عاما الماضية من مسيرة النهضة العمانية كفيلة أن تتحقق الكثير من الإنجازات على المستوى الاقتصادي سواء في ما يتعلق بتنمية القطاع السياحي أو الصناعي والتأسيس للمناطق الصناعية الحرة في محافظات السلطنة والدفع للاستغلال الأمثل للمقومات الزراعية والسمكية والتعدين واللوجيستيات وتقنية المعلومات وغيرها من عناصر القوة والدعم التي تتميز بها السلطنة، كما أن اهتمام السلطان بالاقتصاد الوطني تمثل بالإعلان عن عام الصناعة والزراعة وغيرها من البرامج التي دعمت هذه القطاعات بما فيها دعم المنتجات الوطنية ورواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أتاحت فرصا وظيفية لأبناء الوطن.

وخلال سنوات النهضة الحديثة التي قاد دفتها السلطان قابوس بن سعيد شهدت السلطنة تنفيذ آلاف المشروعات الاقتصادية، والتي أسهمت في تحقيق العديد من أهداف الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020 والتي تركز على تعظيم عوائد الاقتصاد الوطني وضمان استقرار دخل الفرد عند مستواه في العام 1995 كحد أدنى والسعي إلى مضاعفته بالقيمة الحقيقية بحلول العام الحالي وتهيئة الظروف الملائمة للانطلاق الاقتصادي” بحيث “تعمل الحكومة على استخدام عائداتها من النفط والغاز لتحقيق التنويع الاقتصادي المستمر والمتجدد، كما تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه تقديم الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية وتطويرها، وتدريب المواطنين العمانيين وتنمية مهاراتهم إضافة إلى انتهاج سياسات تهدف إلى تعزيز المستوى المعيشي للمواطن”.

وفي ضوء المعطيات التي حققها الاقتصاد الوطني على مدى السنوات الماضية فقد جاءت السلطنة في المرتبة الـ53 عالميًّا والسادسة عربيًّا في مؤشر التنافسية العالمي للعام 2019 بحسب التقرير الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي مؤخرا حيث أظهر الرصد الذي قام به المكتب الوطني للتنافسية لنتائج التقرير قفزات حققتها السلطنة في عدد من المحاور والمؤشرات مقارنة بالعام الماضي كمؤشرات الابتكار وكفاءة الإطار القانوني ومعدل جرائم القتل التي تحسنت نتيجة للجهود المبذولة من قبل مختلف المؤسسات في القطاعين العام والخاص بالسلطنة.

وحلت السلطنة في المرتبة الأولى عالميًّا في مؤشر “الخلو من الوقوع في الإرهاب” وهو مؤشر مهم يعكس ما تتمتع به السلطنة من استقرار سياسي وأمني في ظل الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة والعالم ككل مما مكنها من تبوّؤ هذا الترتيب.وأظهر رصد المكتب الوطني للتنافسية أن السلطنة قفزت 29 مركزًا في مؤشر “الابتكار ” لتصبح في المرتبة السابعة والخمسين على مستوى العالم وجاءت في المرتبة الرابعة عشرة على مستوى العالم في مؤشر “موثوقية خدمات الشرطة” والعاشرة عالميًّا في مؤشر جودة البنية الأساسية للطرق “والثانية والعشرين عالميًّا في “كفاءة خدمة الموانئ”.

وأوضح التقرير أن السلطنة تبوأت المرتبة السابعة عالميًّا في مؤشر “كفاءة الإطار القانوني في تسوية النزاعات” والرابعة عشرة عالميًّا في مؤشر “كفاءة الإطار القانوني في الطعن في القرارات الحكومية” والتاسعة عشرة عالميًّا في مؤشر “استقلال القضاء”

كل هذه المؤشرات وغيرها جاءت نتيجة جهود متواصلة وتوجيهات من السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور الذي كان موجها وداعما لكل انجاز حققته عمان على مدى سنوات حكمة العظام المليئة بالتحديات والصعوبات لكن بالاصرار والعزيمة استطاعت السلطنة وبفضل رؤيته وحكمته أن تتجاوز الكثير من الصعاب.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرة اقتصادية حافلة بالمنجزات في عُمان أرسى دعائمها الراحل قابوس بن سعيد مسيرة اقتصادية حافلة بالمنجزات في عُمان أرسى دعائمها الراحل قابوس بن سعيد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab