غزة ـ كمال اليازجي
دخل قطاع غزة المحاصر والغارق تحت القصف والدمار يومه الـ16 من الحرب الدامية. فيما انتشرت صور الركام والحطام مجبولة بدماء وجثث الضحايا. ووثقت العديد من المشاهد المؤلمة من غزة، دفن أطفال وصغار، قضوا جراء القصف الإسرائيلي.
كما التقطت العدسات أمهات يحتضن أجساد صغارهن، المكفنين بالأبيض. في حين أعلنت الصحة الفلسطينية بالقطاع اليوم الأحد، مقتل 50 على الأقل خلال ساعات الليل فقط جراء الغارات الإسرائيلية.
بينما وصل عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر إلى 4385، نصفهم من النساء والأطفال. فيما أصيب 13561 آخرون.
أما على الجانب الإسرائيلي فلقي أكثر من 1400 شخص مصرعهم، معظمهم سقطوا في الهجوم المباغت الأولي في 7 أكتوبر عندما اقتحم مسلحو حماس مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
فيما رجح الجيش الإسرائيلي وجود نحو 203 أسير، موجودين حاليا في غزة.
ومنذ أسبوعين تفرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على القطاع المكتظ بالسكان، فيما سمح أمس بدخول 20 شاحنة مساعدات فقط عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، إلى جنوب غزة. علماً أن تلك المساعدات لا تكفي الفلسطينيين بغزة يوماً وحداً.
وحذر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي (السبت) سكان مدينة غزة من البقاء فيها، وقال أنتم تعيشون «فوق برميل من المتفجرات أعدته (حماس)»، ونصحهم بالتوجه إلى جنوب القطاع.
وقال المتحدث أفيخاي أدرعي بحسابه على منصة «إكس» إن من يقرر البقاء في منزله من سكان أحياء الدرج وناصر والشيخ رضوان والبلدة القديمة والزيتون سيكون ذلك «على مسؤوليته الخاصة، ويعرض نفسه وأفراد عائلته للخطر».
ونصح أدرعي السكان بالتوجه إلى جنوب وادي غزة «حفاظاً على سلامتكم».
وفي وقت سابق اليوم قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجلس الحرب اختتم اجتماعه في مقر القيادة الجنوبية في بئر السبع، استعداداً لشن الهجوم البري المرتقب على القطاع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قرار الجيش الإسرائيلي الهجوم البري على غزة له عواقبه وخيمة ويجر تكاليف عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة
مصادر إسرائيلية تؤكد وجود نحو 400:500 مسلح فلسطيني يقاتلون في غلاف غزة
أرسل تعليقك