موسكو - حسن عمارة
أشار عدد من المسؤولين الأميركيين إلى احتمال أن يكون هناد عدد من الجنرالات الروس المتورطين أو المتآمرين مع بريغوجين. كما أوضحوا أن هناك دلائل على أن جنرالات روس آخرين ربما أيدوا محاولة قائد فاغنر تغيير قيادة وزارة الدفاع بالقوة، وساعدوه حتى ورأى هؤلاء المسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون أن بريغوجين ما كان ليبدأ انتفاضته ما لم يعتقد أن آخرين في السلطة سيساعدونه.
إلى ذلك، رجح مسؤولون أميركيون اطلعوا على المعلومات الاستخباراتية حول هذه القضية، أن يكون الجنرال سيرجي سوروفيكين، القائد الروسي الأعلى السابق للعمليات في أوكرانيا على علم مسبق بخطط بريغوجين للتمرد على القيادة العسكرية، ما أثار تساؤلات حول الدعم الذي يحظى به زعيم تلك المرتزقة بين صفوف الرتب العليا.
كما أوضحوا أنهم يحاولون معرفة ما إذا كان سوروفيكين، قد ساعد في التخطيط لهذا التمرد، الذي شكل التهديد الأكثر خطورة للرئيس فلاديمير بوتين خلال 23 عامًا له في السلطة.
أما في حال ثبت تورطه بالفعل، فسيكون ذلك أحدث إشارة على التصدع الحاصل بين صفوف القيادة العسكرية الروسية
كذلك سيتعين على بوتين أن يقرر ما سيفعله بـ"الجنرال الخائن" وكيف سيرد، علما أن خياراته لن تكون واسعة!
ويتمتع سوروفيكين بسمعة طيبة ومحترمة في صفوف الجيش الروسي، لاسيما أنه ساعد في تعزيز الدفاعات بعد الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا العام الماضي.
كما أن بريغوجين من محبيه، وقد كال له سابقا المدائح حين عينه بوتين مسؤولاً عن قيادة العمليات الروسية في الأراضي الأوكرانية.
إلا أن قائد فاغنر أصيب لاحقا بخيبة أمل، بعد أن استبدل سوروفيكين في يناير 2023، وعين مكانه رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، الذي وصفه مراراً في السابق بالبيروقراطي.
يذكر أنه ليلة التمرد ظهر سوروفيكين في فيديو بث على تلغرام وناشد فيه مجموعة فاغنر وقائدها عدم التهور، والمضي في هذا الانقلاب المسلح، والانصياع لأوامر رئيس البلاد!
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
السلطات الروسية تعثر على ٤٧ مليون دولار بمقر فاغنر في سان بطرسبرغ
فاغنر تُعلن اقترابها من مشارف موسكو ومصادر روسية تؤكد سيطرتها على مدينة ليبيتسك
أرسل تعليقك