الكاظمي يوجّه الداخلية العراقية بضرورة الإسراع في الكشف عن المخطوفين والمغيبين
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

جماعات الحراك تتهم فصائل "موازية" والقضاء ينفي وجود ناشطين في السجون

الكاظمي يوجّه "الداخلية" العراقية بضرورة الإسراع في الكشف عن "المخطوفين والمغيبين"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الكاظمي يوجّه "الداخلية" العراقية بضرورة الإسراع في الكشف عن "المخطوفين والمغيبين"

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد - عمان اليوم

وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بضرورة الإسراع في الكشف عن المخطوفين والمغيبين. وجاء التوجيه عقب زيارة له، أول من أمس، إلى مقر وزارة الداخلية ولقائه وزير الداخلية عثمان الغانمي والمسؤولين في الوزارة.

ولم يذكر المكتب الإعلامي للكاظمي في البيان المقتضب الذي أعلن فيه الخبر، المزيد من التفاصيل حول ملف «المختطفين والمغيبين»، وما إذا كان ذلك يشمل أولئك الأشخاص الذين اختطفوا على يد فصائل مسلحة في «المناطق المحررة» من «داعش»، كما يقول طيف واسع من الشخصيات والقوى السنية، أم أن توجيه رئيس الوزراء يتعلق بـ«المختطفين والمغيبين» من النشطاء وجماعات الحراك وبعض الصحافيين.

وكان الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول، نفى الأسبوع الماضي صحة وثيقة حكومية صادرة بتوقيع الكاظمي وانتشرت على نطاق واسع عبر الوكالات والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل، تطلب من وزير الداخلية «تشكيل لجنة تقصي حقائق عن وجود سجون حكومية سرية يحتجز فيها متظاهرون».

وتميل غالبية جماعات الحراك الشعبي إلى الاعتقاد بأن «ملف المغيبين والمختطفين من الناشطين يمثل التحدي الأكبر لاختبار جدية الكاظمي في إنصاف الحراك». ويقول الناشط محمد سلمان إن« محاسبة قتلة المتظاهرين وإطلاق سراح المختطفين من بين أهم مطالب الحراك الشعبي وهي الاختبار الحقيقي لجدية أي حكومة تتحدث عن تحقيق مطالب الانتفاضة». ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «المؤكد بالنسبة لنا، أن جماعات وفصائل ربما تعمل بموازاة مؤسسات الدولة وقواها الأمنية قامت باغتيال وقتل واختطاف عشرات الناشطين، وأعداد كبيرة منهم لم يطلق سراحها حتى الآن وعلى رئيس الوزراء ملاحقة الجناة وإطلاق سراح المغيبين».

ولعل ما يدعم وجهات النظر التي تتبناها جماعات الحراك بشأن الفصائل «الموازية» التي تقف وراء عمليات الخطف والتغييب، نفي السلطات القضائية العراقية وجود «موقوفين» من المتظاهرين، في مقابل بقاء مصير كثير من الناشطين مجهولا حتى الآن.

وكان المشرف على المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى عبد الستار بيرقدار، قال في بيان أول من أمس إن آخر البيانات المرفوعة من كافة المحاكم إلى إدارة مجلس القضاء الأعلى «تفيد بعدم وجود أي موقوف أو محكوم من المتظاهرين السلميين باعتبار أن التظاهر حق مكفول دستورياً بموجب المادة (38) من الدستور».

ورغم إعلان السلطات القضائية خلو سجونها من الناشطين، ما زالت أمام الحكومة العراقية تحدي الكشف عن مصير ناشطين وصحافيين اعتقلوا منذ أشهر ولم تفصح السلطات حتى الآن عن مصيرهم، الأمر الذي يعزز من فرضية وجود جهات أخرى موازية لسلطة الدولة تقوم بأفعال من هذا النوع. وفي هذا الاتجاه وجهت مجموعة من الكتاب والصحافيين خلال الأيام الأخيرة رسائل متكررة إلى رئيس الوزراء طالبوه فيها بالكشف عن مصير الناشر والكاتب مازن لطيف الذي اعتقل في ظروف غامضة مطلع فبراير (شباط) الماضي وما زالت أسرته تجهل مصيره. كما شملت المطالبات إطلاق سراح الصحافي توفيق التميمي الذي يعمل في جريدة «الصباح» شبه الرسمية واعتقل (اختطف) أمام منزله ببغداد في مارس (آذار) الماضي.

وفي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الجنوبية، دشن متظاهرون، أمس، حملة للبحث عن الناشط والمتظاهر في ساحة الحبوبي طارق سعدون، الذي اختفى منذ نحو شهر. ويؤكدون أن «سعدون اختفى بعد مروره عبر سيطرة أمنية». ويقول ناشطون هناك إنهم «استبشروا» خيرا بإعلان القضاء خلو السجون والإفراج عن جميع المتظاهرين، إلا أن زميلهم لم يعد إلى أهله وساحة الحبوبي حتى الآن. ونقلت وسائل إعلام محلية عن الناشطين قولهم إن «طارق تم اعتقاله شمال المحافظة، حين كان في طريقه إلى العاصمة بغداد، بحثا عن عمل، بعد أن تم توقيفه من قبل سيطرة تضم عناصر من جهاز الاستخبارات، وهو متغيب منذ أبريل (نيسان) الماضي رغم التوصيات والتصريحات الحكومية بإطلاق سراح المعتقلين».

 قد يهمك أيضا:

الكاظمي يتحرك لامتصاص غضب الشارع العراقي ويُحذِّر شقيقه من استغلال اسمه

رئيس الحكومة العراقية يرفض استخدام بلاده "ساحة لتصفية الحسابات"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاظمي يوجّه الداخلية العراقية بضرورة الإسراع في الكشف عن المخطوفين والمغيبين الكاظمي يوجّه الداخلية العراقية بضرورة الإسراع في الكشف عن المخطوفين والمغيبين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab