مسقط - عمان اليوم
بدأت مؤسسات الحكومة العُمانية تستعد لترجمة مضامين الخطاب الذي ألقاه السلطان هيثم بن طارق، والذي يشكّل خارطة طريق للعمل الحكومي ورؤية جلالته لمسيرة النهضة المقبلة، فيما لقي الخطاب السامي اصداء واسعة من مؤسسات الدولة والاكاديمين والمواطنين والمتابعين كما تطرقت عدد من وسائل الإعلام الخليجية والعربية وكذلك الدولية لأهم ماجاء في الخطاب السامي وملامح العمل الوطني المقبل.
في مجلس الدولة نوه رئيس المجلس معالي د.يحيى بن محفوظ المنذري، بما اشتمل عليه-الخطاب السامي- من المضامين الجليلة والمعاني النبيلة ، حيث حدّد مسيرة العمل الوطني ، وأكدّ المنذري على المضي قدمًا على طريق البناء والتنمية ، ومواصلة مسيرة النهضة المباركة ، في ظل دولة القانون والمؤسسات والتي تقوم على مبادئ الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص .
وبيّن أن الخطاب أبرز دور الشباب باعتبارهم ثروة الأمم، وسواعد بنائها، إضافة إلى الحرص على تمتع المرأة بكافة حقوقها التي كفلها القانون.
لافتًا إلى أن خطاب السلطان أكدّ على الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار، وذلك من منطلق الإدراك لأهمية ذلك في تعزيز التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في جميع المجالات.
فيما ثمّن مجلس الشورى الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – والذي أكد خلاله على الإنجازات العظيمة لجلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، وعلى مواصلة المسيرة لعمان السلام والتي تبني ولا تهدم تقرب ولا تباعد والحرص على استمرار ذلك.
كما أشاد مكتب المجلس بما جاء في الخطاب السامي من مضامين خاصة بإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتحديث منظومة التشريعات والقوانين ومراجعة شاملة لأعمال الشركات الحكومية لتطوير أدائها ورفع كفاءتها، والمضمون الخاص بتمكين الشباب من الانخراط في سوق العمل لضمان استقرارهم ومواكبة تطلعاتهم.
ووفقا لرسالة المجلس ورؤيته فإنه يؤكد على المسير قدما نحو مجلس فاعل في العمل التشريعي والرقابي، واستمراره في تحقيق الشراكة المستدامة مع الحكومة في كل ما من شأنه الصالح العام لهذا الوطن العزيز، وذلك من خلال تقديم كل التحديثات اللازمة للمنظومة التشريعية في السلطنة وبما يتوافق ويتناسب لكل مرحلة ومتغيراتها من خلال الصلاحيات التشريعية والرقابية الممنوحة للمجلس.
كما أكد مكتب المجلس خلال اجتماعه بأن كل المضامين الواردة في خطاب حضرةصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه – هي محط إهتمام وتقدير خاصة فيما يتعلق بالمجلس ولجانه وأعمالها، وأنه حريص كل الحرص على تطوير العمل الشوروي بجميع جوانبه وقطاعاته سواء داخل السلطنة أو خارجها.
واكد اكاديميين ان الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - راسمًا خطًا واضحًا لملامح المرحلة المقبلة ومؤكدًا على إكمال مسيرة باني نهضة عمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه - فكانت المحاور التي تحدث عنها الخطاب السامي تتمثل في الشباب، التعليم والابتكار والبحث العلمي، الرؤية المستقبلية 2040، حقوق المرأة، تطوير آليات صنع القرار الحكومي، إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، تحديث التشريعات والقوانين، .... وغيرها.
ومثل ما ذكر صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - في خطابه "إن الانتقال بعمان إلى مستوى طموحاتكم وآمالكم في شتى المجالات، سيكون عنوان المرحلة القادمة"، تلقى أبناء السلطنة الخطاب السامي بقلوب ملؤها الإيمان والأمل والتفاؤل بما تخبئه الأيام من خير يصب في مصلحة الوطن والمواطن.
قد يهمك أيضا:
عٌمان تدخل مرحلة جديدة من مسيرة النهضة بقيادة السلطان هيثم
معرض رسالة الإسلام من عمان يحمل رؤية بأخلاق وقيم إنسانية مشتركة
أرسل تعليقك