مطالبات في الجزائر بمحاكمة الرئيس السابق بوتفليقة في قضايا فساد
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

تم إيداع مدير التشريفات بالرئاسة سابقًا الحبس الاحتياطي

مطالبات في الجزائر بمحاكمة الرئيس السابق بوتفليقة في قضايا فساد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مطالبات في الجزائر بمحاكمة الرئيس السابق بوتفليقة في قضايا فساد

الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - عمان اليوم

أودع قاضي التحقيق بمحكمة في العاصمة الجزائرية، فجر أمس، مدير التشريفات السابق في رئاسة الجمهورية الحبس الاحتياطي، بناءً على تهم فساد.

ويقول محامون، إن المتابعات القضائية المتوالية ضد مسؤولين جزائريين بارزين، بتهم فساد، باتت تستدعي إحالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على القضاء هو أيضاً؛ لأن كل الذين طالتهم التهم سيّروا قطاعات مهمة تحت أوامر مباشرة منه أو من محيطه.

واتهمت النيابة بمحكمة سيدي امحمد في الجزائر العاصمة مدير التشريفات السابق في الرئاسة مختار رقيق بـ«اختلاس أموال عامة»، وهي قضية على صلة باستيراد مواد غذائية بأموال ضخمة من الخارج، في الفترة التي تولى فيها بروتوكول الرئاسة التي فاقت 8 سنوات. وكان رقيق قبلها سفيراً للجزائر لدى إيطاليا. وأفاد مصدر قضائي، طلب عدم نشر اسمه «الشرق الأوسط»، بأن رقيق متهم بـ«استغلال النفوذ» بصفته مسؤولاً كبيراً في الرئاسة، لتمكين رجال أعمال بارزين، من قروض بنكية حكومية، وتسهيلات في الاستيراد في مقابل حصوله هو على مزايا.
ويخص الأمر، بحسب المصدر نفسه، شركات للصناعات الغذائية. ويوجد مستثمران كبيران في السجن بسبب هذه القضية، هما منصور متيجي، مالك شركة للمنتجات الغذائية، وضعه قاضي التحقيق في الحبس الاحتياطي الليلة ما قبل الماضية. والعيد بن عمر، وهو أيضاً صاحب شركة للمنتجات الغذائية أودع كذلك السجن الأسبوع الماضي. وجرّت هذه القضية أمام القضاء 30 شخصاً، غالبيتهم من كوادر عدد في المصارف الحكومية. وأكد المصدر ذاته، أن العديد من المديرين التنفيذيين في وزارات وأجهزة حكومية، وكوادر بهيئات مالية، سيستدعيهم القضاء قريباً لاستجوابهم حول أدوار أدوها في تبديد أموال ضخمة خلال فترة حكم الرئيس بوتفليقة (1999 - 2019).

وحكمت محكمة سيدي امحمد، نهاية العام الماضي، بالسجن على رئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى (15 سنة) وعبد المالك سلال (12 سنة)، ووزراء عدة ورجال أعمال نالوا أحكاماً قاسية، بسبب رشى و«استغلال الوظيفة بغرض تقديم تسهيلات غير مستحقة». وكان هؤلاء مقرّبين من الرئيس السابق بوتفليقة، وشقيقه السعيد الذي يقضي هو نفسه عقوبة 15 سنة سجناً، بناءً على اتهامه بـ«التآمر على سلطة الدولة والتآمر على الجيش». وتلاحق تهمة «استغلال النفوذ والوظيفة لأغراض خاصة» المئات من الموظفين الحكوميين. ويرتقب محاكمة وزير الأشغال العمومية سابقاً عمار غول، ووزير التجارة سابقاً عمارة بن يونس، ووزيري التضامن سابقاً جمال ولد عباس والسعيد بركات، وهم في السجن منذ 5 أشهر. وتم إصدار أوامر دولية بالقبض على وزيرين سابقين يقيمان بالخارج، هما وزير الطاقة شكيب خليل، ووزير الصناعة عبد السلام بوشوارب.

وطالب ناشطون ومحامون، تأسسوا للدفاع عن متهمين بالفساد، باستدعاء بوتفليقة للقضاء باعتباره المسؤول الأول عن تسيير البلاد في المرحلة السابقة، وعلى أساس أن كل المسجونين والمتابعين بتهم فساد، كانوا ينفذون سياسته وأوامره. ويتزعم الناشط الحقوقي حسان بوراس حملة للمطالبة بمحاكمته.

وكان محامون طالبوا بإحضاره خلال محاكمات طالت رموز حكمه في الأشهر الماضية. لكن لا يبدو أن السلطة الجديد متحمسة لهذه الفكرة، بحكم حالة العجز البدني التي يوجد عليها بوتفليقة. فهو مقعد على كرسي متحرك منذ 2013، ولا يقوى على الكلام. ويرى محامون، أن محاكمته ولو رمزياً، ستكون بمثابة عبرة لكبار المسؤولين في الحكم الجديد.

وقد تناول الرئيس عبد المجيد تبّون، قضايا الفساد، أمس بصفحته في «فيسبوك»، وذلك بمناسبة مرور 49 سنة على تأميم قطاع المحروقات (24 فبراير/شباط 1971). إذ قال: «أجدد عهدي معكم لنسارع إلى بناء جمهورية جديدة قوية بلا فساد ولا كراهية». وكان يشير أيضاً إلى مصادقة مجلس الوزراء، أول من أمس، على «المشروع التمهيدي للقانون المتعلق بالوقاية من التمييز وخطاب الكراهية ومكافحتهما». وهو مسعى جاء إثر سجن مسؤول بقطاع الثقافة، بسبب إطلاقه شتائم واتهامات بحق عبان رمضان، أحد رموز ثورة التحرير؛ إذ قال عنه إنه «كان خائناً وعميلاً للمحتل الفرنسي».
قد يهمك أيضا:

 انسحاب قوات مكافحة الشغب من أهم موقع احتجاجي في الجزائر

الداخلية الإيرانية ترفض مشروع دوريات قوات الحرس الثوري

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالبات في الجزائر بمحاكمة الرئيس السابق بوتفليقة في قضايا فساد مطالبات في الجزائر بمحاكمة الرئيس السابق بوتفليقة في قضايا فساد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab