مخاوف انتشار كورونا تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

يعتبر البعض أنّ تعبئة المتظاهرين ضد النظام من جديد ستكون صعبة

مخاوف انتشار "كورونا" تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مخاوف انتشار "كورونا" تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري

مخاوف انتشار "كورونا"
الجزائر - عمان اليوم

ينقسم نشطاء الحراك الشعبي في الجزائر بين رافض بشدة لتنظيم الأسبوع الـ57 من الحراك، اليوم (الجمعة) بسبب تفشي الوباء، ومصمم على استمرار المظاهرات، فبينما يرى أصحاب الرأي الأول أن استمرار الاحتجاجات "يعطي فرصة للحكومة لتصعيد حملتها ضد الحراك بحجة أن نشطاءه متهورون، ولا تهمهم صحة المواطنين"، يرى الطرف الثاني أن "تعبئة المتظاهرين من جديد في حال توقف الاحتجاجات ضد النظام، ستكون صعبة، وبالتالي ستضيع ديناميكية المطالبة بتغيير النظام، التي استمرت متواصلة منذ 22 من فبراير (شباط) 2019".
 
وعرفت فضاءات النقاش الجماعي بالمنصات الرقمية، وبإذاعات خاصة تبث برامج سياسية على الإنترنت، نقاشا حادا حول "جدوى استمرار الحراك"، مع ما تحمله التجمعات الشعبية في أماكن ضيقة، كأزقة وشوارع العاصمة، وبعض المدن في غرب وشرق البلاد، من خطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وبالتالي ارتفاع الإصابات.

 وتعالت نداءات من ناشطين بارزين لتعليق الحراك بدءا من اليوم، وجاء ذلك بعد أن ذكر الرئيس عبد المجيد تبون في خطاب ليل الثلاثاء أن الحكومة "لن تسمح بالمظاهرات الشعبية".

 وقال الصحافي خالد درارني، الناشط بالحراك، والمتابع قضائيا بسب انخراطه الميداني في التعبئة للمظاهرات، إنه قرر وقف تغطيته الإعلامية للحراك، و"سنعود أقوى مما كنا عليه". في إشارة إلى صور الفيديو للمظاهرات، التي كان ينقلها في حساباته بالمنصات الرقمية الاجتماعية، والتي تسببت في اعتقاله منذ أسبوعين، واتهامه بـ"المس بالوحدة الوطنية".

 وكتب درارني بهذا الخصوص: "لست سياسيا، بل أنا صحافي غطى المسيرات الشعبية منذ بدايتها حتى يتابع الجزائريون والعالم أجمع هذه الثورة التاريخية. ولكن لأني أشعر بالمسؤولية تجاه أبناء بلدي، أدعو إلى التوقف مؤقتا عن الخروج إلى الشارع حتى لا نعرض الصحة العامة للخطر".

 من جانبها، ذكرت الناشطة زهور شنوف، التي شاركت في كل جمعات الحراك، أن المتظاهرين "ينزلون إلى الساحات، ويدافعون عن جزائر موحدة وعادلة منذ سنة وشهر. لكن غدا (اليوم الجمعة) ولأول مرة منذ انطلاق الحراك، لن أنزل ولن أرى تلك الوجوه المفعمة بيقين الدفاع عن غد أفصل... أتمنى أن تمر هذه الأزمة بردا وسلاما على البلاد، ونبقى مع بعضنا البعض لمواجهتها، والتصدي لأي شيء قد يضر بالبلد وبشعبه".
 
وقالت أيضا: "سنجد سبلا كثيرة للدفاع عن الجزائر. لكن المظاهرات باتت اليوم خطرا على حياة الناس. كما أن التساهل مع انتشار فيروس "كورونا" المستجد، والتنقل في الشوارع، وعدم الحرص على الوقاية، يهدد حياة من نحب... فلنكن حذرين ونحمي بعضنا البعض".

 بدوره، قال الكاتب الصحافي فضيل بومالة في شريط فيديو عن الجدل حول وقف أو استمرار الحراك: "الموضوع اليوم يتعلق بصحة الجزائريين. فالنظام حاول أن ينأى بنفسه عن أخطائه الفادحة في توفير إجراءات التكفل بالمرضى ووقاية الأصحاء، وأراد أن يوجه النقاش، وكأنه صراع بين "كورونا" والثورة الشعبية البيضاء. لقد أثبت عجزا، وعجزه هذا يتجسد في هذا النظام الصحي الذي لا يقوى على التكفل بصحة الجزائريين".
 
يشار إلى أن بومالة غادر السجن منذ أسبوعين، حيث قضى خمسة شهر في الحبس الاحتياطي، وحكم القضاء ببراءته من تهمة "إضعاف معنويات الجيش"، وهو يعد من أبرز الناشطين بالحراك.
 
وتعرض الداعون لوقف الحراك لانتقادات شديدة من طرف بعض المتظاهرين، الذين اعتبروا أن تعليق المظاهرات "يصب في مصلحة النظام الذي يقود حملات تشوية ضدنا، واعتقالات وقمع ليوقفنا ولم ينجح، وهاهم بعض الناشطين يقدمون له هدية"، على حد قول محمد بن سالم، وهو متظاهر ببرج بوعريريج (شرق)، الذي أكد أنه سيخرج اليوم إلى المظاهرات "مهما كانت الظروف".
 
في سياق ذي صلة، أمرت أمس محكمة بالعاصمة بإيداع الناشط المعروف إبراهيم دواجي الحبس الاحتياطي. وقال محامون إن محاكمته ستجري في الثاني من الشهر المقبل. وكان جهاز المخابرات قد اعتقله الثلاثاء الماضي بوهران (غرب)، وظلت عائلته من دون خبر عنه إلى غاية أمس، عندما تم عرضه على قاضي التحقيق بالعاصمة، الذي اتهمه بـ"المس بالوحدة الوطنية".

 

قد يهمك أيضا:

"علماء المسلمين" تطالب الرئاسة الجزائرية بالتدخل في أزمة قافلة الإغاثة

مدير ديوان الرئاسة الجزائرية يسعى إلى حلّ الأزمة الليبية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف انتشار كورونا تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري مخاوف انتشار كورونا تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab