ماكرون يتمنى هدوء التوتر مع الجزائر بعد سحب سفيرها ويوجّه الدعوة  الى الحوار
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

ماكرون يتمنى هدوء التوتر مع الجزائر بعد سحب سفيرها ويوجّه الدعوة الى الحوار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ماكرون يتمنى هدوء التوتر مع الجزائر بعد سحب سفيرها ويوجّه الدعوة  الى الحوار

إيمانويل ماكرون والرئيس الجزائري تبون
باريس - عمان اليوم

أعرب  الرئيس الفرنسي عن أمله في أن يهدأ التوتر الدبلوماسي مع الجزائر وأن يعود الطرفان إلى الحوار.
وقال  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "أتمنى أن نتمكن من تهدئة الأمور، لأنني أعتقد أنه من الأفضل أن نتحاور من أجل تحقيق تقدم".
وأعرب ماكرون عن "ثقته" بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون وأكد أن العلاقات معه "ودية فعلاً" في وقت يمر البلدان بأزمة دبلوماسية.
وقال ماكرون في مقابلة مع "فرانس انتر": "أكن احتراماً كبيراً للشعب الجزائري" عازياً التوترات الحالية إلى الجهود المبذولة في فرنسا حول عمل الذاكرة بشأن حرب الجزائر.
وكان ماكرون أثار سخط الجزائر بعد كلام له أوردته صحيفة لوموند اعتبر فيه أن الجزائر قامت بعد استقلالها العام 1962 على نظام "ريع الذاكرة" الذي كرسه "النظام السياسي - العسكري" فيها، وقال إن ذلك النظام هو الذي أعاد كتابة التاريخ الاستعماري الفرنسي للبلاد، بمرجعية نابعة من "الكراهية لفرنسا".
وقد استدعت الجزائر سفيرها في فرنسا احتجاجاً على التصريحات التي وصفتها بأنها غير مقبولة. وأغلقت السلطات الجزائرية بعدها مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، حسب الجيش الفرنسي.

 و دعت "المنظمة الوطنية للمجاهدين" التي تجمع قدامى المقاتلين في حرب تحرير الجزائر، في بيان، الاثنين إلى "مراجعة العلاقات" الجزائرية-الفرنسية بعد تصريحات ماكرون، بحسب فرانس برس.  
وغالباً ما تطالب المنظمة فرنسا بـ"الاعتذار" عن "الجرائم" التي ارتكبتها خلال استعمارها الجزائر على مدى 132 سنة (1930-1962) والتي راح ضحيّتها، وفقاً للرئاسة الجزائرية، أكثر من خمسة ملايين جزائري.
واتخذ ماكرون منذ توليه السلطة خطوات لتخفيف التوتر بين الجزائر وفرنسا بخصوص تاريخ بلاده الاستعماري في الجزائر، والأساليب التي استعملتها للسيطرة على الجزائر منذ الغزو في عام 1830 إلى خروج الاستعمار في عام 1962.
وكان ماكرون قد اعترف في 2018 أن فرنسا وضعت "نظاماً" للتعذيب المنهجي خلال حرب التحرير الجزائرية. وكلف في يوليو/ تموز من العام الماضي المؤرخ بنجامان ستورا، بإعداد تقرير عن الإرث الاستعماري الفرنسي في الجزائر وكيف تعاملت فرنسا معه.
ولكن ماكرون رفض اعتذار فرنسا عن جرائمها الاستعمارية في الجزائر، كما يطالب الجزائريون، بعد ستين عاماً لم تفلح في تهدئة التوتر بين البلدين.
وقال مدير "مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي ودول المتوسط" (سيرمام) في جنيف حسني عبيدي، لفرانس برس، إن التصريحات "انحراف محسوب للرئيس الفرنسي" أسسه على "تراكيب لغوية وضعها مستشاروه المقربين".
ويقدّر الخبير أن ذلك جاء نتيجة "خيبة أمل" ماكرون لا سيما في ما يتعلق بـ"رد فعل الجزائر غير المتحمس إزاء برنامجه لمصالحة الذاكرة" بين البلدين.
واعتبر عبيدي أن تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا الذي قدمه إلى الرئيس الفرنسي في كانون الثاني/يناير وكان "من المفترض أن يهدئ العلاقات ساهم عوض ذلك في تصعيد التوتر".
وقد أعربت الجزائر عن رفضها للتقرير ووصفته بأنه "غير موضوعي" منتقدة عدم "اعتراف فرنسا رسميا بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفتها خلال احتلالها للجزائر"، وفق ما جاء على لسان وزير الاتصال عمار بلحيمر.

قد يهمك ايضًا:

تكريم الرئيس إيمانويل ماكرون لـ "فيروز" هو امتداد لحب فرنسا لها

اتصال بين ماكرون وكونتي يحسّن العلاقات الفرنسية الإيطالية ويعيدها إلى نصابها

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يتمنى هدوء التوتر مع الجزائر بعد سحب سفيرها ويوجّه الدعوة  الى الحوار ماكرون يتمنى هدوء التوتر مع الجزائر بعد سحب سفيرها ويوجّه الدعوة  الى الحوار



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab