ذوي الإعاقة يؤكدون جودة ما يقدم من خدمات تسهم في تأهيلهم للمشاركة في العمل من أجل خدمة الوطن
كرمت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم 64 مجيدا من الأشخاص ذوي الإعاقة والموظفين المتقاعدين من المديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ومن المؤسسات الداعمة وذلك في احتفال سلطنة عمان باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة للعام 2021م الذي أقيم تحت شعار "قيادة ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقةِ نحو عالمٍ شامل للجميع، يسهل الوصول إليه، ومستدام في مرحلة ما بعد كوفيد 19"، وبرعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد وبحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية وعدد من المكرمين وأصحاب السمو والسعادة وكلاء الوزارات.
في بداية الحفل ألقى حمود بن مرداد الشبيبي مدير عام المديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة كلمة الوزارة التي قال فيها: إن احتفال وزارة التنمية الاجتماعية بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة للعام 2021م، الذي حددته منظمة الأمم المتحدة تحت شعار "قيادة ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة نحو عالم شامل للجميع، يسهل الوصول إليه، ومستدام في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد - 19" يأتي نظراً لأثر انتشار فيروس كورونا على مختلف جوانب حياة الأشخاص بشكل عام والأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص؛ باعتبارهم أكثر عرضة للتأثر بالفيروس بسبب العديد من الحواجز الاجتماعية والبيئية وظروف البنية التحتية.
وأضاف: لقد سعت الحكومات العربية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية للوقوف على آثار الجائحة ومنهم الأشخاص ذوي الإعاقة؛ كان آخرها المنتدى الوزاري الافتراضي التابع للأمم المتحدة حول "مستقبل الحماية الاجتماعية في المنطقة العربية: بناء رؤية لواقع ما بعد جائحة كوفيد-19" المنعقد في 30 نوفمبر 2021م، ركزت فيه الرؤية على أهمية برامج الحماية الاجتماعية الشاملة في الدول العربية، وكذلك سمحت بابتكار سياسات جديدة وتحقيق التقدم في مجال الحماية الاجتماعية ككل، وهو ما أكدت عليه سلطنة عُمان في مشاركتها، وكذلك المؤتمر والمنتدى الوزاري والدورة 41 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المنعقد يومي 22 و23 ديسمبر 2021 في الرياض بالمملكة العربية السعودية حيث أقر أصحاب المعالي أهمية احتواء الآثار والتداعيات الاجتماعية لجائحة كوفيد19 وبناء مسارات التعافي.
جهود سلطنة عمان
واستعرض في كلمته الجهود على مستوى سلطنة عمان للحد من انتشار فيروس كورونا وحماية المجتمع فقال: على الصعيد المحلي قامت سلطنة عمان باتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس بين الأشخاص ذوي الإعاقة، أسهم فيها الجميع، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، في مسعى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويتخذ الأشخاص ذوو الإعاقة والمؤسسات التي تمثلهم في جميع أنحاء سلطنة عُمان الإجراءات اللازمة لترجمة شعار: «لا غنى عنا في المسائل التي تخصنا» إلى واقع ملموس، حيث قامت وزارة التنمية الاجتماعية وبالتنسيق مع وزارة الصحة باعتماد الإجراءات الاحترازية والوقائية والأدوات والمستلزمات الواجب توفيرها في مقرات مراكز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الحكومية والأهلية والخاصة، ومنذ بداية الجائحة تم تطوير وموائمة آليات العمل لتأخذ في اعتبارها حماية الأشخاص ذوي الإعاقة ومن أهمها العمل بنظام الجلسات الفردية وتهيئة البيئة المكانية وتوفير المستلزمات للكادر الوظيفي وتطبيق السلامة في الحافلات، وتخضع هذه الإجراءات لمتابعة مستمرة لضمان التقيد بها.
دليل وطني
وواصل حديثه بالقول: وأقرت اللجنة الوطنية لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة من جهة أخري إعداد دليل وطني للمواصفات الهندسية للبيئة العمرانية الدامجة ووسائل النقل للأشخاص ذوي الإعاقة بمشاركة الجهات المختصة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وبتمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، وهذا الدليل سوف يكفل حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول السهل إلى مختلف الخدمات، كما سوف يسهل على مختلف الجهات المختصة تطبيق المعايير الدولية والوطنية لجعل البيئة ووسائل النقل سهلة الوصول والاستخدام.
وأوضح مدير عام المديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة: إن سلطنة عُمان تسعى مع دول العالم إلى الأخذ بنهج يراعي منظور الإعاقة في الجهود الرامية إلى التصدي للجائحة والتعافي منها، وتوسيع نطاق الفرص المتاحة للوصول إلى التقنية، وتعزيز المؤسسات للخروج من جائحة كوفيد-19 إلى عالم أفضل من حيث احتضانه للجميع وسهولة العيش فيه ومقوماته في مجال الاستدامة؛ بما يضمن تقديم برامج وخدمات ذات جودة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- فقد شهدت سلطنة عمان توسعًا كميًا وتطورًا نوعيًا في البرامج والخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية تحقيقًا للدمج الاجتماعي الشامل، وانتقال الأداء من المفهوم الرعائي إلى المفهوم التنموي المعتمد على الشراكة والتمكين والمساواة.
تكامل الأدوار
وأكد على أهمية تكامل الأدوار المؤسسية لتفعيل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة فقال: بهذه المناسبة فإن وزارة التنمية الاجتماعية تدعو جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة إلى تفعيل أدوارها تجاه تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تنفيذاً كاملاً، وزيادة التسهيلات وإزالة جميع الحواجز القانونية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها مع أهمية إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسات التي تمثلهم في مختلف برامج التنمية؛ لضمان بناء مستقبل مستدام وشامل وعادل للجميع، دون ترك أي أحد خلف الركب، وتوجه بالتهنئة إلى كافة الأشخاص ذوي الإعاقة في سلطنة عُمان بهذه المناسبة؛ راجين لهم كل التوفيق والنجاح.
ضمان حياة سعيدة
وألقى كلا من: بلقيس بنت محمد العبرية وخميس بن محمد الشرجي ودرر بنت حميد العامرية كلمة الأشخاص ذوي الإعاقة أكدوا فيها على أهمية هذا الاحتفال باليومِ الدولي للأشخاصِ ذوي الإعاقة الذي يُصادفُ الثالثَ من ديسمبر من كل عام فقالوا: ها نحنُ الأشخاصَ ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من هذا العالم الذي تعهد بأن يكفل لنا كل ما من شأنه أن يحفظ لنا حقوقنا للحصول على حياة كريمة.
وأضافوا: يعد الاحتفال باليومِ الدولي للأشخاصِ ذوي الإعاقةِ؛ فرصة لتجديدِ اهتمام المجتمعات بواقعنا وإثبات قدراتنا ومهاراتنا التي تؤهلنا للحصول على كافة التسهيلات اللازمة لنتعامل مع جوانب الحياة المختلفة، تحت شعار "قيادة ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقةِ نحو عالمٍ شامل للجميع، يسهل الوصول إليه، ومستدام في مرحلة ما بعد كوفيد 19" رعاية ودعم وأكدت الكلمة على اهتمام سلطنة عمان برعاية الأشخاص من ذوي الإعاقة فقالوا: ها هي الحكومة الرشيدة لسلطنة عمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية باحتفالها هذا العام وكل عام تؤكد اهتمامها بالأشخاص ذوي الإعاقة، وحرصها على ضمان تمتعهم بما يتمتع به كافة المواطنين في هذا الوطن الغالي، وإننا إذ نثمن كل الجهود المبذولة من القطاع الحكومي والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، وإذ نفخر اليوم بالمنجزات في مجالات التعليم والتأهيل والعمل والتسهيلات الخدمية، فإننا نرجو أن يتم وضع تطلعاتنا في أولويات الاهتمام لا سيما وعمان تخوض عُباب مرحلة متجددة من نهضتها العظيمة، محققين كل ما تصبوا إليه رؤية عُمان ٢٠٤٠، لتحقيق آمالنا الكبيرة في تحسين ما يقدم لنا من خدمات وتسهيلات تُراعي تطورات العصر.
وأوضحوا خلال كلمتهم: أن جودة ما يقدم للفرد من خدمات تسهم في بنائه وتأهيله، بما يسهم في قيامه بدوره متى ما أتيحت له فرصة المشاركة في العمل من أجل خدمة وطنه والإسهام في تحريك برامجه، وهذا ما نصبوا إليه نحن الأشخاص ذوي الإعاقة، ونرجو أن تتكامل فيه أدوارنا مع ما تقدمه لنا الحكومة ويعينها فيه القطاع الخاص ويهتم به القطاع المدني دون إغفال لدور أسرنا ووعيهم بما يتناسب وواقعنا نحن أبناءهم، فبقيام كل طرف بواجبه تكون النتائج مواتية لتلك التطلعات.تم خلال الحفل تقديم فيلم استعرض جهود سلطنة عمان لدعم ورعاية الأشخاص من ذوي الإعاقة، كما تطرق لعدد من إنجازات هذه الفئة علي المستوى الوطني والعربي والإقليمي والدولي.واستعرض محمد الصارمي الحائز على المركز الثاني في الماراثون الخطابي الأول على مستوى الوطن العربي موهبته في الخطابة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك