في اليوم الرابع والأربعين للحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "عدد الضحايا المدنيين كبير جداً" في قطاع غزة، مذكراً إياه "بالضرورة المطلقة للتمييز بين الإرهابيين والسكان"، وفق ما جاء في بيان قصر الإليزيه.
و أعرب ماكرون لنتنياهو عن "قلقه البالغ حيال تصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين"، داعياً إلى "القيام بكل ما هو ممكن لمنع اتساع أعمال العنف هذه والحفاظ على الهدوء".
كما تطرق إلى هذه القضية في اتصال مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً له أنه "يدين أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين" في الضفة الغربية.
وتزامنت تصريحات ماكرون مع أعلان فرنسا أنها سترسل حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى غزة وتعالج ما يصل إلى 50 طفلاً من القطاع الفلسطيني في المستشفيات الفرنسية في ظل تأزم الوضع الصحي.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي كرر (لماكرون) دعمه لتوسع فرنسا نطاق عملها الإنساني لصالح قطاع غزّة.
و تواصل إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف مكثف على القطاع وعملية برية أوقعت ضحايا مدنيين أثارت غضباً عالميا ساخطا ضد إسرائيل منذ أن بدأت في 27 تشرين أول أكتوبر عدوانها البرّي وقصفها الجوي ، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 13 ألف شخص على الأقل، غالبيتهم مدنيون، حسب وزارة الصحة في غزة. وبين القتلى أكثر من 5 آلاف طفل و3300 امرأة.
و قتل 15 فلسطينيا، فجر الأحد، بعد قصف الطائرات الإسرائيلية، لمنزلين في مخيم النصيرات وخان يونس في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مقتل 13 مواطنا بعد قصف الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة زهد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما أعلن عن مقتل سيدة وطفلتها وإصابة عدد آخر، بعد قصف منزل لعائلة أبو عكر بمحيط المستشفى الأوروبي جنوبي شرق خان يونس.
وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيين اثنين خلال عمليات توغل في الضفة الغربية المحتلة صباح الأحد.
كذلك اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس.
ووفق مصادر محلية، فإن قوات من الجيش الإسرائيلي ترافقها عدد من الجرافات العسكرية اقتحمت بلاطة ودارت مواجهات عنيفة مع هذه القوات في المخيم، كما نصب الإسرائيليون القناصة على أسطح عدد من المنازل والمباني.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقتل جنديين إسرائيليين جديدين في المعارك الدائرة في شمال غزة، ليرتفع إجمالي عدد قتلاه منذ بدء العملية العسكرية البرية في غزة إلى 67 قتيلا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنديين القتيلين ينتميان للكتيبة 890.
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن أمس الأحد، مقتل عسكرييْن في المعارك الدائرة مع حركة حماس داخل قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه يوم الأحد فقط إلى 7 لترتفع الحصيلة الإجمالية المعترف بها إلى نحو 65 قتيلا منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في القطاع يوم 27 أكتوبر الماضي.
وبمقتل الجنديين اللذين أعلن عنهما اليوم الاثنين، يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى، الذين سمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسمائهم، 387 قتيلا منذ بدء هجوم حماس على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
و تقول حركة حماس والفصائل الفلسطينية في غزة إن خسائر الجيش الإسرائيلي في المعارك الدائرة في غزة أكبر من ذلك بكثير، مما يعلن عنه.
وقد يهمك أيضًا :
ماكرون يؤكد أنه "لا شرعية" لقتل الأطفال والنساء وكبار السن
ماكرون يُشدّد على أن حماية المدنيين في غزة أمر أساسي لا تراجع عنه
أرسل تعليقك