الحكومة السودانية تجتمع لبحث لقاء عبدالفتاح البرهان ونتنياهو وتُؤكّد علمها به مِن الإعلام
آخر تحديث GMT05:34:27
 عمان اليوم -

وصفه الرنتيسي بـ"المَشهد أكثر سوادًا" وموقع إسرائيلي يكشف مفاجآت مُدوّية

الحكومة السودانية تجتمع لبحث لقاء عبدالفتاح البرهان ونتنياهو وتُؤكّد علمها به مِن الإعلام

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الحكومة السودانية تجتمع لبحث لقاء عبدالفتاح البرهان ونتنياهو وتُؤكّد علمها به مِن الإعلام

رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان
الخرطوم - عمان اليوم

أوضح وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، مساء الإثنين، أن الحكومة تلقت نبأ لقاء رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر وسائل الإعلام.

وأضاف فيصل محمد صالح أنه لم يتم التشاور مع مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، مشيرا إلى أن الحكومة تنتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة من زيارته إلى أوغندا التي جرى فيها اللقاء.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تغريدة عبر "تويتر" في وقت سابق، عن لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، في أوغندا.

وقال مسؤول إسرائيلي في بيان "إن نتنياهو يعتقد بأن السودان بدأ يتحرك في اتجاه جديد وإيجابي. عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني يرغب في مساعدة بلده على المضي قدماً في عملية تحديث من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم".

ويعقد مجلس الوزراء السوداني في وقت لاحق، الثلاثاء، اجتماعا لبحث لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.
وأكد موقع إلكتروني إسرائيلي أن لقاء البرهان ونتنياهو تم بترتيب إماراتي، وكشف موقع "تايم أوف إسرائيل" أن عددا صغيرا من المسؤولين السودانيين كان على علم بما سيحدث في عنتبي.
وأورد الموقع أن مصر والسعودية كانتا على علم باللقاء وأن البرهان وافق على عقد لقاء مع نتنياهو لاعتقاده بأن ذلك يسرع عملية حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وعلّق الكاتب أسامة الرنتيسي عَلَى لقاء نتنياهو والبرهان قائلا: "كأن المشهد أكثر سوادا.. السودان في حُضن إسرائيل! في الماضي كانت لا تُمَسُّ كرامة أي إنسان عربي، مسؤولٍ رسميٍ كان أم شعبيٍ، إلا إذا لُوِّثت تلك الكرامة بعلاقة ما مع إسرائيل، لهذا تجد في أي خلاف بين دولتين إذا ما وصل إلى مرحلة القطيعة النهائية، أن أفضل الاتهامات هو اغتيال الشخصية بِرَبطها بعلاقة ما مع دولة الاحتلال الصهيوني، وفي زماننا؛ كأن المشهد أكثر سوادا مما نحن فيه، وما فعله حاكم السودان الجديد رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان لم يتجرأ عليه الرئيس الإخواني المعزول المسجون عمر حسن البشير، الذي تبرع بنصف السودان في جمهورية الجنوب، التي شكلت مخلب القط لـ”إسرائيل” في القارة الإفريقية. حيث سارعت يومها إسرائيل للاعتراف بالدولة الوليدة، وعرضت عليها تقديم مساعدات اقتصادية، فيما باشرت منظمات إغاثة إسرائيلية ومنظمات يهودية إرسال “مساعدات إنسانية” لجنوب السودان، كـ”بادرة حسن نوايا بين الشعبين”، في محاولة مكشوفة لتشكيل موطئ قدم جديد لـ”إسرائيل” في القارة السوداء".

وأضاف: "لم تنفع وصلات الرقص كلها التي أداها الرئيس السوداني عمر حسن البشير في منع تقطيع أوصال السودان، فقد خضع وأصدر مرسومًا قَبِل فيه رسميًا نتيجة الاستفتاء الذي أجراه جنوب السودان، بعد أن اختار نحو 99 % من سكان الجنوب التصويت لمصلحة الاستقلال والانفصال عن الشمال. في عام 2011، في خضم انشغالنا بتداعيات الربيع العربي، واختلاف وجهات النظر حول ما يحدث بيننا، وهل هو ربيع أم خريف، صناعة شعبية عربية أم مؤامرة جديدة على المنطقة، نسينا أن دولة جديدة ولدت من رحم أكبر دولة عربية مساحة، وذلك في التاسع من تموز (يوليو) 2011 بعد إجراء استفتاء أسفر عن انفصال جنوب السودان عن شماله، وأُعلنت دولة جنوب السودان المستقلة برئاسة المتمرد الجنوبي سيلفا كير، حامل لواء سلفه جون غرنغ لإقامة دولة في جنوب السودان، لكن إسرائيل لم تنس الدولة الجديدة التي لعبت على موجاتها منذ عام 1967، فقد تصاعد النفوذ الإسرائيلي في دولة جنوب السودان حديثة العهد، حيث اتجهت الدولة الجديدة إلى إنشاء خزان عملاق لتوليد وحفظ الطاقة الكهربائية بمنطقة نمولى بتمويل خاص من إسرائيل".

وأوضح قائلا: "طبعا لا أحد ينسى أنه في اليوم الثاني من الانفصال، أعلن المهاجرون السودانيون في إسرائيل، البالغ عددهم نحو خمسة آلاف شخص، افتتاح أول سفارة لجنوب السودان في تل أبيب، وبذلك يصبح الكيان الصهيوني أول دولة في العالم تعترف رسميًا بالدولة الجديدة المنشقة، وبعد شهر من ذلك التأريخ أعلنت إسرائيل افتتاح سفارة لها في جنوب السودان لدعم العلاقات التطبيعية بين البلدين، ولم تنخر إسرائيل دولة جنوب السودان وحدها، بل كانت على ما يبدو تحفر جيدا في كل السودان، ولهذا تجرّأ خليفة البشير المؤقت على لقاء النتنياهو لمدة ساعتين طالبا منه وساطة إسرائيلية لدى واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية وشطب السودان من لائحة الإرهاب، كأن المشهد أكثر سوادا، كأنه مطلوب منا أن نقول؛ حمدا لله على عدم نجاح الثورات في سورية وليبيا واليمن.. حتى لا تحتفل إسرائيل أكثر".

يذكر أن رئيس مجلس السيادة السوداني وصل إلى مدينة عنتيبي الأوغندية، الإثنين، تزامناً مع زيارة نتنياهو إلى هذا البلد، وحسب مواقع سودانية محلية، تهدف زيارة البرهان "غير المعلنة" إلى إجراء مباحثات مع أوغندا حول القضايا الإقليمية المشتركة.

قد يهمك أيضا:

عبدالفتاح البرهان يدعو الشباب إلى البناء والأصم يعتذر للعالم عن الغياب 30

 مباحثات بين الجبهة الثورية المسلحة و قوى الحرية في القاهرة السبت

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة السودانية تجتمع لبحث لقاء عبدالفتاح البرهان ونتنياهو وتُؤكّد علمها به مِن الإعلام الحكومة السودانية تجتمع لبحث لقاء عبدالفتاح البرهان ونتنياهو وتُؤكّد علمها به مِن الإعلام



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 08:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الثور

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab