ارتفعت حصيلة القتلى في قصف صاروخي على مدينة "كريفيي ريه"، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى 11 شخصاً بحسب ما أعلنت مصادر رسمية أوكرانية. وقال حاكم إقليم دنيبروبيتروفسك سيرهي ليساك "في هذه الليلة الرهيبة، قتل العدو 11 مدنيا في المدينة".
وتعرضت المدينة ليلاً لهجمات صاروخية "كثيفة"، استهدفت مباني سكنية مدنية، من بينها مبنى مؤلف من خمس طوابق، وفق ما صدر عن مسؤولين أوكرانيين.
ونشر حساب تلغرام الخاص بالرئيس الأوكراني مقاطع فيديو تظهر احتراق المباني المستهدفة. وأعلنت السلطات الأوكرانية في وقت مبكر عن مقتل 10 أشخاص. لكن حاكم إقليم دنيبروبيتروفسك أعلن في وقت لاحق عن وفاة شخص آخر متأثرا بجروحه.
وأطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد عقب استهداف مناطق أوكرانية عدة، بما في ذلك العاصمة، بصواريخ وطائرات مسيرة روسية.
وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف إن أنظمة الدفاع الجوي نجحت في صد الهجمات الجوية في أنحاء المنطقة خلال الليل. وإنها نجحت في تدمير الصواريخ التي أطلقتها روسيا.
ولم يصدر تعليق من الجانب الروسي بشأن الهجمات الصاروخية على أوكرانيا.
وعلّق الرئيس الأوكراني على الهجمات الأخيرة والتي طالت مسقط رأسه أيضاً. وقال: "يواصل القتلة الروس حربهم على الناس العاديين وعلى المدن والمباني السكنية". وأضاف في تصريحه على تلغرام قائلاً إن الجناة "سيُحاسبون على كل صاروخ يطلقونه".
وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسرت آليات عسكرية من طراز برادلي الأمريكية، ودبابات ألمانية من طراز ليوبارد في جنوب أوكرانيا.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقاطع فيديو يظهر الآليات التي قالت إن جنودها استولوا عليها.
وقالت وزارة الدفاع إنها صدت الهجمات الأوكرانية في جنوبي إقليم دونيتسك، حيث أعلنت السلطات الأوكرانية يوم الإثنين عن تقدم قواتها وتحرير أربع قرى من أيدي الروس.
وأشار الجانب الروسي إلى أن القوات الأوكرانية تواصل تصعيد هجماتها في جنوب إقليم دونيتسك وفي باخموت.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أمس عن تحرير قرية ستوروخيف جنوب شرقي دونيتسك، بعد تحرير قرى "بلاغوداتني" و"نيسكوشن" و"ماكاريفكا" المجاورة.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم السبت، عن بداية الهجوم المضاد لاسترداد الأراضي الأوكرانية.
وفي سياق متصل بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، أن روسيا ستباشر نشر رؤوس نووية في بيلاروسيا قريباً، أكد رئيس روسيا البيضاء، ألكسندر لوكاشينكو، أن بلاده بدأت تسلم الأسلحة النووية التكتيكية الروسية.
وذكر حليف سيد الكرملين أن بعض هذه الأسلحة أقوى بثلاث مرات من القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناجازاكي باليابان في عام 1945.
كما أضاف لوكاشينكو في مقابلة مع قناة روسيا-1 الحكومية الروسية بثتها قناة تليغرام التابعة لوكالة بيلتا الرسمية للأنباء في روسيا البيضاء الأربعاء، قائلاً: "لدينا صواريخ وقنابل تلقيناها من روسيا".
أتت هذه التطورات بعد أشهر من إعلان بوتين في 25 آذار/مارس، أن موسكو ستنشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من تصعيد للنزاع في أوكرانيا.
وأثار الإعلان انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصا الدول الغربية، علما أن الرئيس الروسي لوح منذ بدء هجومه على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 بإمكان استخدامه السلاح النووي.
كما يمكن لهذه الأسلحة "التكتيكية" أن تتسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من الأسلحة النووية "الاستراتيجية". يشار إلى أنه وفي بداية نيسان/أبريل، أعلنت روسيا أنها باشرت تدريب العسكريين البيلاروس على استخدام أسلحة نووية "تكتيكية".
ونهاية أيار/مايو، أكد لوكاشنكو أن نقل الأسلحة النووية الروسية إلى بيلاروسيا بدأ فعلا. في حين سبق أن أعلن بوتين أنه تم تجهيز عشر طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة، لافتا إلى أن مستودعا خاصا سيتم إنجازه بحلول الأول من تموز/يوليو.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك