الرياض ـ سعيد الغامدي
في ظل حركة انسيابية للحجاج في رمي الجمرات، في أول أيام عيد الأضحى، شدَّدت القيادة السعودية على «التعاضد»، وأكدت أن المملكة ستبذل كل الجهود «لتيسير أداء الحج، كل عام، إلى ما لا نهاية».
وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في تغريدة، أمس: «نستلهم في الحج معاني التعاضد والأخوّة والوحدة التي تتجسد في مشهد حجاج بيت الله الحرام، وقد انتظمت صفوفهم من أجل غاية واحدة»، في حين أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مواصلة جهود بلاده في خدمة الحرمين الشريفين، وتسخير كل الإمكانات «لتيسير أداء الحج، كل عام، إلى ما لا نهاية».
وجاء كلام ولي العهد خلال استقباله، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الديوان الملكي بقصر منى، المهنئين بعيد الأضحى من الأمراء وكبار المسؤولين وقادة القطاعات العسكرية، والجهات الأخرى المشارِكة في أعمال حج 1444هـ.
من جانب آخر، شهد جسر الجمرات في مشعر منى انسيابية في حركة الحجاج القادمين لرمي جمرة العقبة، في أول أيام عيد الأضحى، وفق خطة التفويج المُعَدّة لذلك، كما بدأ الحجاج أداء طواف الإفاضة بالحَرم المكي الشريف، بينما يستقبل ضيوف الرحمن، هذا اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، أول أيام التشريق الثلاثة التي تنتهي مع غروب يوم الثالث عشر من ذي الحجة.
وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، نجاح خطة الرئاسة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، وأشار السديس إلى أنه تم تنظيم حركة الحجاج بشكل محكم وانسيابي منذ وصولهم للمسجد الحرام، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، مشيدًا بالجهود المبذولة من قِبَل العاملين والمتطوعين في تقديم أفضل الخدمات للحجاج، والتزامهم بأعلى مستويات المهنية، مؤكدا أن هذا النجاح في إدارة الحشود يؤكدُ تميُّز المملكة العربية السعودية بإدارة شؤون الحج بكفاءة وإتقان، بما يتوافق مع توجيهات خادمِ الحرمين الشريفين، ووليِّ عهده.
وأشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أن الحكومة السعودية تولي الحج والعمرة أكبر اهتمام منذ توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود.. وبتوالي أبنائه بعده في الحكم، وضع كلٌّ منهم خدمة الحجاج والمعتمرين ورعاية شؤون الحرمين نُصْبَ أعينهم، موضحا أن المملكة قامت بتوسعات وتطوير في الحرمين الشريفين، وإطلاق مشاريع ضخمة لتطوير المشاعر المقدسة، وإنشاء مشاريع نقل حديثة لتسهيل حركة الحجاج، واستخدام التقنيات المتطورة والتطبيقات الذكية لتنظيم شؤون الحج، وإقامة مشاريع صحية وخدمية؛ لضمان راحة ضيوف الرحمن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رحلة الحج في 7 عقود من 250 ألف حاج في عهد المؤسس إلى الملايين خلال عهد الملك السابع
ضيوف الرحمن على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
أرسل تعليقك